في رسالة لوزير الثقافة
زبيد /سبأ: دعت جمعية الحصيب للتراث و الفنون الشعبية بمدينة زبيد التاريخية الجهات المختصة إلى الوقوف بجدية أمام بعض القضايا المتعلقة بالمدينة التاريخية والحفاظ على طابعها المعماري الفريد.و بيّنت الجمعية في رسالة وجهتها إلى وزير الثقافة الدكتور أبو بكر المفلحي أن من تلك القضايا مسألة منازل محدودي الدخل و الفقراء التي لم تتناولها مشاريع الترميم القائمة بالمدينة .و أوضحت أن هذه الشريحة تمثل العدد الأكبر من مالكي البيوت الأثرية التي تعرضت للدمار و التصدعات ، ما أدى بعدد منهم إلى هجرها والإقامة تحت أغطية النايلون ( الطرابيل ) ، فيما اضطر آخرون للاستغناء عن بعض مكونات البيوت . و أشارت الرسالة التي حصلت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ على نسخة منها إلى أعمال الترميم التي شهدتها و تشهدها المدينة في الفترة الأخيرة التي تضمنت ترميم باب القرتب و دار الضيافة ، و باب سهام ومبنى مدرسة المقري بتمويل من الصندوق الاجتماعي . كما لفتت الى تنفيذ المرحلة التجريبية لرصف 800 متر مربع في حارة الجورة ربع الجزع ، و قيام الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بترميم 28 منزلاً ، إضافة إلى ترميم عدد آخر من المنازل عن طريق الإقراض و دعم جزئي من مشروع تنمية المدن التاريخية جي تي زد .و أشادت الرسالة بمبادرة أبناء المدينة الميسورين إلى البناء و الترميم وفقاً للطابع المعماري الخاص بالمدينة ، و ارتفاع الوعي في أوساط المواطنين بالخطر الذي يتهدد مدينتهم و ضرورة الحفاظ عليها لتبقى ضمن قائمة التراث العالمي من خلال الحد من البناء العشوائي.و تعتبر الحصيب أول جمعية في زبيد تعنى بالتراث الشعبي و التاريخي في المدينة أسسها أسامة عبد الرحمن الحضرمي عام 2004م و لها العديد من الانشطة الثقافية والفنية والشعبية بما فيها توثيق كل ما نشر عن مدينة زبيد منذ العام 1993 في الوسائل الإعلامية المختلفة.كما تصدر الجمعية نشرة شهرية (النوارس) تعنى بإبراز التراث الفني والموروثات الشعبية التي تميز مدينة زبيد .. كما تعتبر الأكثر نشاطا في التعريف بمدينة زبيد التاريخية من خلال البرامج السياحية التي تعدها لزوار المدينة من مختلف الجنسيات وابراز ما تتميز به من موروثات شعبية وفنية .