دمشق /اف ب/رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تصريحات نشرتها صحيفة "الثورة" الحكومية امس الاربعاء ان تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري "يتسم بالواقعية وفيه الكثير من المهنية".وكان التقرير الذي وزع على الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي الثلاثاء في نيويورك اكد ان تعاون سوريا مع التحقيق "شبه كامل".واوضح التقرير ان "الحكومة السورية لبت رسميا ولا سيما خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة كل طلبات المساعدة تقريبا التي تقدمت بها اللجنة".وقال المقداد ان "التزام سوريا بالتعاون جاء من خلال الزيارات التي قام بها رئيس اللجنة الى دمشق وزيارات مسؤولين سوريين الى بيروت" حيث تتخذ لجنة التحقيق مقرا لها. ودان " التقارير الفضائحية السابقة التي كانت تعطي وسائل الاعلام مجالات لاطلاق احكام مسبقة" مشددا على ان "التقرير الجديد لا يعطي المجال لذلك منوها الى ان بعض الدول ستكرر اقوالها حول التعاون السوري مركزة على البعد السياسي وليس التقني". واوضح انه "لا يوجد اي شيء يمكن التعليق عليه في التقرير ضد سوريا".وهذا التقرير الذي سيعرض رسميا على الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي اليوم الخميس في جلسة عامة هو الاول الذي يعده البلجيكي سيرج برامرتس الذي تولى رئاسة اللجنة خلفا للالماني ديتليف ميليس في 23 يناير.وكانت لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قد اشارت إلى أن سوريا وعدت بتمكينها من لقاء الرئيس بشار الأسد الشهر المقبل .وأوضح التقرير المرحلي الثالث للجنة وهو الأول لرئيس اللجنة الجديد القاضي البلجيكي سيرج براميرتس، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم "أبلغ رئيس اللجنة في التاسع من مارس 2006، أن لقاء مع الرئيس السوري ولقاء آخر مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، سيحصلان خلال شهر".ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى براميرتس قوله إنه عقد لقاءين خلال فبراير الماضي مع وزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع ومسؤولين قضائيين آخرين في دمشق والتقى نائب الوزير في بيروت في مارس/آذار.واعتبر التقرير الذي قدمه براميرتس امس إلى أعضاء مجلس الأمن في نيويورك أن " الحكومة السورية تعاونت ولاسيما خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مع كل طلبات المساعدة تقريبا التي تقدمت بها اللجنة".وأوضح التقرير أن دمشق وفرت أجوبة عن عدد من المسائل المحددة التي أثارتها اللجنة، مشيرا خصوصا إلى أن اللجنة دققت في أرشيف الاستخبارات العسكرية السورية وراجعت السجلات المتعلقة بالوضع السياسي في لبنان كما كان مطلوبا. وأشار التقرير إلى أن هناك معلومات تشير إلى أن "المتورطين في الحادث لهم علاقة بعمليات إرهابية أخرى ولهم خبرة سابقة في هذا المجال". كما قال التقرير الذي سيناقشه مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، إن "سوريا تتجاوب تقريبا مع كل طلبات المساعدة التي تقدمت بها اللجنة".وأضاف "رغم هذه الخطوات المشجعة تجدر الإشارة إلى أن المفوضية ستحكم في النهاية على تعاون السلطات السورية على أساس قيمة المعلومات التي قدمت والسرعة التي لبيت بها هذه المطالب". وقال التقرير إن اللجنة والسلطات السورية ستعقدان اجتماعات عمل منتظمة حول مسائل التعاون.يشار إلى أن براميرتس يحيط -منذ تعيينه في الحادي عشر من يناير خلفا لديتليف ميليس- مهمته بالسرية التامة. وقام بأول زيارة له إلى دمشق في 23 فبراير الماضي حيث التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
مسؤول سوري: تقرير برامرتس "واقعي ومهني"
أخبار متعلقة