فضيلة الشيخ المعاودة في خطبتي الجمعة بجامع الصالح بصنعاء:
صنعاء / سبأ :أكد رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني فضيلة الشيخ عادل بن عبدالرحمن المعاودة, أن الوحدة اليمنية بقدر ما تمثل قوة ودرع للمنطقة العربية والخليج بشكل خاص, فإنها في ذات الوقت نواة لوحدة الأمة.. مرجعا حالة الوهن والضعف الذي تعانيه الأمة اليوم إلى ماوصلت إليه من تشتت وتمزق وتفرق .وقال الشيخ المعاودة في خطبتي الجمعة اللتين ألقاهما أمس في جامع الصالح بصنعاء :” ننادي ونطالب زعماءنا وامراءنا وملوكنا ونقول لهم اننا معكم في الخير يدا واحدة ورجالاً مخلصين ولكن إلى متى سيظل التفرق ونحن نعلم انه بتمزقنا نضعف ونؤكل واحدا تلو الآخر؟! .. ندعوكم أن تحتذو بوحدة اليمن وتجعلوا اليمن المثال الذي يجب ان يحتذى ,بلد واحد وشعب واحد وقيادة واحدة وجيش واحد واقتصاد واحد والهم واحد والفرح واحد والحزن واحد”.وأضاف :” نريد ان نكون كاليمن وتتوسع هذه الوحدة ونبدأها بوحدة اليمن كعضو كامل العضوية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية “.وتابع قائلا :” ان البركة في الجماعة اسمعوا الى بركة اهل اليمن فعندما اشتكى الصحابي اليمني ابو موسى الاشعري عن قلة المعونة فماذا ارشده النبي صلى الله وعليه وسلم قال لعلكم تأكلون اشتاتا اجمعوا طعامكم في اناء واحد وكلوا مجتمعين، فجمعوا طعامهم في اناء واحد واكلوا مجتمعين فزادت البركة”.وأستطرد الشيخ المعاودة قائلا :” لن تنزع البركة لا من البترول ولا من المعادن ولا من الأموال بوحدتنا بل ستزيد البركة”. وقال :” مازالت آمالنا معلقة بإعادة تحقيق وحدة اسلامية او عربية واقولها صراحة الانطلاقة من هنا من اليمن السعيد ينبغي ان تكون الوحدة اليمنية نموذجا وانطلاقة لوحدة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن, اليس مجلس التعاون مهدد بخطر واضطر للاستعانة بقوى اجنبية ضد قوى اجنبية ولا يلام في ذلك, فلماذا لانستقوي ببعضنا البعض لماذا لانستقوي بمن هم مخلصون لنا صادقون لنا محبون لنا فإلى متى سيظل هذا التمزق ؟ ولماذا لانبدأ بهذه الوحدة التدريجية “.واستنكر الشيخ المعاودة بشدة الأصوات النشاز التي تسعى إلى إعادة تشطير اليمن . وقال:” نعوذ بالله ان يكون حرصنا على الدنيا فوق مصالح شعوبنا فأذا كنا نحن نطالب من خارج اليمن بمزيد من الوحدة والأئتلاف فكيف ياتي من يدعو الى مزيداً التشتت والرجوع القهقرى والاختلاف “.وأضاف :” ان هذه الدعاوى دعاوى فاجرة اقولها صراحة وليست في مصلحة اليمن وأنما تنبع من مصالح شخصية فمصلحتنا ومصلحة الاسلام واخواننا في الدين هو في الوحدة والتوحد وليس في التمزق والتفرق”.. مستشهدا بحديث نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه “ من فارق الجماعة قيد شبر فقد نزع رقة الاسلام، ومن نزع يدا من طاعة الله وفارق الجماعة مات ميتة جاهليه”.وأعرب عن ثقته في أن أبناء اليمن سيحافظون على وحدتهم ولن يستمعوا إلى هذه الدعاوى المارقة الخارجة عن الاسلام “.ونبه إلى خطورة الأعمال والممارسات التي تستهدف إحياء نار الفتن والتنازع والخروج على طاعة ولي الأمر التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف ونبينا الكريم، حيث قال صلى الله عليه وسلم :” من أعطى إماما صفقة يده ، وثمرة فؤاده ، فليطعه ما استطاع ، فإن جاء آخر ينازعه ، فاضربوا عنق الآخر “. رواه مسلم.ولفت الشيخ المعاودة إلى أن هذه الدعاوى مابعدها الا ما نراه في بعض البلدان وخصوصا الصومال والعراق وافغانستان التي لم يستقر لها امر بعد الإطاحة بالنظم فيها، بل انتشرت بذور الفتن والصراعات بين ابنائها .وقال :” لذلك قال شيخ الاسلام ابن تيمية ستون سنة تحت حاكم ظالم خير من ليلة واحدة بدون حاكم”.. مبينا أنه في ضوء تعاليم ومبادئ ديننا الإسلامي فإنه يجب على كل مسلم طاعة ولاة امور المسلمين وتوقيرهم وايضا نصحهم ولكن بالاسلوب الصحيح الذي لايفقد الاحترام والمكانه والهيبة وليس فيه مجاملة لخلق على حساب دين الله عز وجل ولكن لمصلحة الخلق انفسهم فأن التنمية والازدهار الاقتصادي لايمكن ان يكون في بلد مرتبك سياسيا.واردف قائلا :” ولهذا فعلينا ان نتحد وان لانسمع لدعاوى الفرقة والشتات المغرضة لليمن الواحد وان كانت قليلة مبتورة موتورة ولكن علينا ان نقضي عليها في مهدها وان لا نفسح لها المجال وان نرفع صوتنا عاليا لرفضها وان ندرك أن القوة والتنمية في الوحدة وأن البناء لن يكون بيدا واحدة، ويد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار “.
وتطرق فضيلة الشيخ عادل بن عبد الرحمن المعاودة, ا لى الاهمية الاستراتيجية التي تمثلها الوحدة اليمنية.. وقال :” إن هذا البلد الطيب وأهله بما حباهم الله من العناية والرعاية والإصطفاء أنعم عليهم بنعمة الوحدة وعليهم استشعار هذه النعمة بقدرٍ كبير من الشكر خاصة وأنها تحققت في ظل التشتت العربي”.. مؤكدا أن نعمة الوحدة لا يعرف قدرها إلا أهل الإيمان واليقين وأهل اليمن.وأكد أن أرض اليمن هي أرض الجنتين والخيرات والبركات وخاطب اهل اليمن بقوله : “ ابشروا ايها الصالحون الثابتون على نهج كتاب الله وسنة رسوله ان لكم خصائص لم تعطى لغيركم ويجب المحافظة عليها لأن النعم بالشكر تدوم كما جاء في قوله تعالى “ فبدلناهم بجنتهم جنتين ذواتى أكلٍ خمطٍ واثل وشيء من سدر قليل “ وقال تعالى” كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور “، فلما أعرضوا عنها قال الله فيهم “ فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتين ذواتى أكلٍ خمطٍ واثل وشيء من سدر قليل “.وأضاف “ لما قدم اهل اليمن الى المدينة بشر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال “ يقدم عليكم غدا اقوام هم ارق قلوبا للإسلام منكم”، فلما قدم الاشعريون وفيهم ابو موسى الاشعري تصافحوا فكانوا اول من احدث المصافحة“ .. لافتا الى أن الاية الكريمة “فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلةٍ على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم”، نزلت في أهل اليمن لحديث عياظ الاشعري رضي الله عنه قال لما نزل قوله تعالى “ فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه .. الخ، قال صلى الله عليه وسلم ،هم قومك يأ ابا موسى واشار بيده اليه.وبين فضيلة الشيخ المعاودة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في أهل اليمن أنهم خيار أهل الأرض ووصفهم بالسحاب يستبشر بها الناس قبل مجيء الغيث لحديث جبير ابن مطعم عن ابيه قال”بينما كنا نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق مكة قال عليه الصلاة والسلام “ يطلع عليكم اهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في الارض”، وفيها اشارة واضحة الى علو وسمو وبركة اهل اليمن وكما قال ايضا صلى الله عليه وسلم مبشرا آتاكم اهل اليمن هم الين قلوبا وارق افئده الايمان يمان والحكمة يمانية” . واستعرض خطيب الجمعة الخصائص العظيمة لاهل هذا البلد ومنها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول : “ إني لبقعر حوضي اذود الناس لأهل اليمن اضرب بعصاي حتى يرفض عليهم،و يأتي اقوام الى الحوض يظنون انهم من المسلمين يُطردون فيقول صلى الله عليه وسلم ، امتي، امتي،فتقول الملائكة انك لا تدري ما حدثوا بعدك يقول فأقول سحقا سحقا، اما اهل اليمن فأني كفيلهم “.. مفسرا ذلك بأن يوم القيامة يطرد رسول الله عليه الصلاة والسلام الناس الذين يزاحمون اهل اليمن في الحوض . ونوه الشيخ المعاودة بفضائل اهل اليمن، ومنزلتهم العظيمة في قلوب المؤمنين ..وقال :” كيف لا يحب المؤمن من احبهم الله و احبهم رسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم، و لكن الفضل مشروط و ان التقدم مرتبط بامر الله سبحانه و تعالى ان الفضل ليس بسبب الارض وانما باصطفاء الله للناس لان فيهم الايمان وفيهم الحكمة والحكمة مطلوبه و فيهم الرفق و اللين وهما خصلتان يحبهما الله و رسوله فلذا من الواجب على اهل الايمان والحكمة ان يقوموا بدورهم في تثبيت دعائم هذا الدين و نشر محاسنه وما لايتم الواجب الا به فهو واجب فلا يمكن البناء و لا يمكن الازدهار ولايمكن التنمية بل ولا يمكن اقامة امر الله عز وجل الا بلوازمه ومن اعظم لوازمه التعاون والتكاتف والاتحاد” .وأضاف” ان الله سبحانه و تعالى امر اهل الايمان الصادق ان لا يتمزقوا وان لا يتفرقوا فقال سبحانه و تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ حَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ النّارِ فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلّكُمْ تَهْتَدُونَ) “. و أكد خطيب الجمعة ان الوحدة من لوازم الاسلام والايمان وقال :”نعم كنا متفرقين ومتمزقين، وكنا شذر مذر بل جاء يوم يحارب العربي اخاه العربي و يحارب المسلم اخاه المسلم بل و يحارب اليمني المسلم اخاه اليمني المسلم و قد اذهب الله سبحانه وتعالى عنا هذه المظاهر الجاهلية ؛ فانها ليست من الاسلام في شيء ، ان الذين فرقوا دينهم و كانو شيعا لست منهم في شيء ، فمن ادعى الايمان ومن ادعى الاسلام فلايمكن ان يدعو الى فرقة و الى تمزق بل يتمسك بالوحدة و يتمسك بالاجماع فانها من لوازم الاسلام و من لوازم بناء الدولة و التنمية وبالتالي فلايقول بالتمزق والتفرق الا جاهل”.وأضاف:” عندما دخل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم المدينة كان أول مافعل بعد ان بنى المسجد ان آخى بين المهاجرين والانصار أي انه لا تقوم دولة الا بالاخوة و لا تقوم دولة الا بالاتحاد لاتكون تنمية مع تمزق و ضعف و الكل يعرف قول الشاعر العربي :تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا / واذا افترقن تكسرت احادا... هذه حقيقة يعرفها كل الناس ان الاتحاد قوة ؛ فكيف تظهر اليوم اصوات نشاز تدعو الى التفرقة”.واشار فضيلة الشيخ المعاودة إلى أنزعاج رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام بعض المهاجرين حينما نادى احدهم بقوله يا للمهاجرين ، ونادى رجل أخر من الأنصار يا للأنصار فخرج عليهم صلى الله عليه وسلم وقال :” فبدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم تنتحون الى قومياتكم الى اعراقكم وتنسون الأخوة الايمانية الاسلامية”، ان هذه الدعوى دعوى للتمزق والتفرقة ودعاوى كيديه جاحدة للخيرمحاربة لله ورسوله.وأكد على أهمية التشبث بأمر الله عزوجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الداعية الى لم الشمل وزرع الإخاء والتوحد والمحبة والتآلف والتعاضد بين أبناء المجتمع الواحد والتي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف وترك العصبية والمجاملة والنفاق سواءً كانت لشخص او مسئول أو حزب من اجل مصالح ضيقة.. مشيرا الى ان اليمن تمثل مصدر فخر باعتبارها منارة للايمان واشعاعاً للعالم.ولفت إلى ما يحاك من دسائس من أعداء اليمن لتمزيق الوطن كما فعل اليهود عندما رأوا الوئام والاخوة بين المهاجرين والانصار فدفع احدهم جارية لمحاولة الفرقة بينهم والعودة بهم الى يوم بعاث وهي الحرب التي كانت بين الاوس والخزرج، قبل ان يوحدهم الاسلام.. مؤكدا ان دعاوى التمزق والتفرق والانفصال ليست من دين الله في شيء.وقال” لانقول ذلك مجامله لاحد ولا لمأرب من مآرب الدنيا، والله ياعباد الله اني اخ لكم في الاسلام وما جئت اليوم شاد الرحال لهذا البلد الا حب له ولاهله، ولا أقول اني النذير الذي يرى تحت الرماد وميض نار ونخشى ان يكون له اضطرام ولكن والحمد لله رايت العقلاء والرجال الاشاوس والحكماء والتقيت مع علماء ومع مسؤولين والحمدلله من شمال اليمن ومن جنوبها اكثر، فما رايتهم الا رافضين لاي نوع من انواع التمزق والفرقة”.ولفت الشيخ المعاودة إلى ان دعاوى الانفصال والتفرقة لا يمكن ان تكون الا مدفوعة الاجر ممن لايحب لليمن ولأهله الاستقرار، خاصة في ظل الازدهار والتنمية التي تعيشها في ربوع اليمن.. مؤكدا أن علامات الازدهار واضحة والمستثمرون المسلمون قادمون ومنتبهون إلى أن هناك مؤامرات خارجية لزعزعة أمن واستقرار البلدان العربية والإسلامية لأنهم لايريدون ان يكون العالم العربي والاسلامي قائم بنفسه وبذاته لان اتحادهم ووحدتهم تعني انهم يزدهرون وانهم يستغنون عن التبعية للغرب.ودعا إلى الرجوع إلى الصواب والتمسك بكتاب الله وسنة رسولة، وعدم الاخذ ببعض الاشياء دون الغير، فإما ان يكونوا على دين محمد في طريق البر والنجوى، واما من دعاة الباطل والتمزق والتفرقة ورجس الشياطين.. مؤكداً أهمية النصيحة والحوار مع ولاة الأمور ، لأن في صلاحهم صلاحاً للبلاد ، وفي فسادهم فساداًٍ للعباد.وحث فضيلة الشيخ المعاوده على اهمية الشكر المقترن بالعمل قبل أن يكون باللسان لقوله تعالى “ أعملوا آل داوود شكرا وقليل من عبادي الشكور”.. داعيا أهل اليمن الى الحفاظ على الفضائل التي خصهم بها رسولنا صلى الله عليه وعلى اله وسلم ..مستغرباً من قيام هذه الدعوات في هذا التوقيت بالذات، مع العلم أن أيام التمزق والفرقة انتهت عام 1994م عندما عادت الدعاوى الفارغة بعد ثلاث او اربع سنوات من رجوع الوحدة ولا نقول من قيام الوحدة .وأكد أن وحدة اهل اليمن كانت منذ ايام ملكة سبأ الملكة بلقيس التي حكمت اليمن قديماً شمالاً وجنوباً وغرباً وشرقاً ، فمنذ أيام النبي سليمان عليه السلام والملكة بلقيس لم يكن اليمن يوماً الإ يمناً واحداً شامخاً على مر التاريخ .وقال :” أيأتي أناس اليوم أصحاب مطامع ومشاريع رخيصة مدفوعين من أعداء هذه البلاد واعداء هذه الأمة لتمزيق هذا الوطن الموحد عبر التاريخ، في الوقت الذي نطمح فيه لتصدير هذا الإنجاز التاريخي المتمثل في الوحدة اليمنية الى الدول العربية”. وتساءل الشيخ المعاودة في خطبته أمس بجامع الصالح بصنعاء الى متي سنظل نعيب زماننا ، والعيب فينا وليس لزماننا عيبا سوانا.. مؤكداً أن هذا التمسك بهذا الدين رفع رعاة الغنم وجعل منهم رعاة الأمم .واختتم خطيب الجمعة خطبته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: سألت ربي ثلاثاً فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألته أن لايهلك أمتي بالسنة، فأعطاني، وسألته أن لايهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، فسألته أن لايجعل بأسهم بينهم فلم يجبني لذلك، وقال صلى الله وعليه وعلى اله وسلم ان الشيطان يئس ان يُعبد في ارض العرب ولكن يقبل بالتحريش بينهم”.