فايزة أحمد مشورةلم تعد المرأة اليوم قاصرة على العمل داخل المنزل فقط بل أنها استطاعت أن تعمل في شتى مجالات العمل بالرغم من كثرة الضغوط وانتشار الأمية بين أوساط النساء في بلادنا وما يترتب عليه من مشكلات بالنسبة للمجتمع،إلا أنه توجد العديد من الجهات التي عملت من أجل مكافحة الأمية ونشر التعليم لجميع فئات المجتمع،فالعديد من الخطط التعليمية لدى وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة تحاول سد النقص في المباني التعليمية وفتح فصول محو الأمية في محاولة جادة للقضاء على الأمية،وحتى الآن لم يتحقق التوازن المطلوب في مجال الاستيعاب لفصول محو الأمية والرفع من المستوى الثقافي للفتاة،وذلك يرجع إلى بعض العوامل الخاصة بتعليم الفتاة في الريف والمدينة وهو قصور الإعلام والتوعية في مختلف وسائل الإعلام بأهمية تعليم الفتاة،ويعتبر التلفزيون الوسيلة الفاعلة والذي يلعب دوراً هاماً في إبراز الصورة الحقيقية لتفشي الأمية في المناطق الريفية بالذات.أضف إلى ذلك مشكلة العجز في إعداد المعلمين والمعلمات لبعض المراحل،وكثافة التلاميذ في الفصول الدراسية سبب رئيسي في عدم تحصيل التلاميذ والفتيات بالقدر المناسب من المعارف والمهارات حيث بلغت نسبة الأمية بين السكان لفئة عشر سنوات فأكثر حسب تعداد 2004م 61.6 في أوساط الأناث و26.6 في أوساط الذكور وبلغت الأمية بين إجمالي السكان45.3 وقياساً على ما سبق فلابد من تظافر الجهود لرفع مستوى تعليم الفتاة ثقافياً واجتماعياً وصحياً واقتصادياً وفتح فصول جديدة لمحو الأمية والتوعية ما سيمكن المسؤولين من التخطيط والتنظيم ومتابعة جميع الجهات والهيئات العامة والمهتمين بالتعليم والعمل على محو الأمية ومساعدة الفتاة وتدريبها على كافة المهارات هي بلا شك خطوة جادة على طريق التنمية والوصول إلى مستوى تنمية المجتمع والاستفادة من الخبرات المنتجة والفاعلة عن طريق المعلمين ومكلفي الخدمة والمثقفين وغيرهم.
تعليم الفتاة يكافح الأمية
أخبار متعلقة