الرئيس التونسي زين العابدين
تونس/ متابعات:بمناسبة الاحتفال بيوم 3 مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة وجه الرئيس زين العابدين بن علي إلى رئيسي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وجمعية مديري الصحف رسالته حيث جاء فيها :يطيب لي وتونس تحتفل مع سائر المجموعة الدولية باليوم العالمي لحرية الصحافة أن أتوجه بأحر التهاني واخلص التمنيات إلى أعضاء مكتب النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين وأعضاء مكتب جمعية مديري الصحف والى جميع أفراد الأسرة الإعلامية من صحفيين وصحفيات معربا عن تقديري للجهود التي يبذلونها من اجل الارتقاء بالرسالة الإعلامية إلى الأفضل والإسهام في تعميق مسيرتنا الديمقراطية وترسيخ التعددية في مجتمعنا . وأؤكد مجددا بهذه المناسبة أننا اعتبرنا دائما حرية التعبير حقا أساسيا من حقوق الإنسان وحرصنا على دعم قطاع الاتصال وأولينا الإعلام رعاية خاصة من منطلق إيماننا بنبل وظيفته وسمو رسالته وتعهدناه بالتطوير والرعاية من خلال التدابير والإجراءات التي شملت مجمل جوانبه القانونية والترتيبية والسياسية بما أثرى النسيج الإعلامي في تونس وساعد علي تعزيز قدراته البشرية والتقنية ومكنه من متطلبات النهوض بدوره في تثبيت دعائم الديمقراطية وتعميق روح الحوار والوفاق ومساندة مسيرتنا التنموية . وفي هذا السياق يندرج قرارنا بجعل المجلس الأعلى للاتصال مؤسسة لها ذاتيتها واستقلالها المالي ودعمنا صلاحيات هذا المجلس ليتولي متابعة أداء المؤسسات الإعلامية وتقويم برامجها ومضامينها واقتراح التصورات المناسبة لتطويرها بما يستجيب لخياراتنا وتوجهاتنا الوطنية ويتماشي مع أخلاقيات المهنة الصحافية والعمل الإعلامي . وقد جددنا الدعوة إلى العمل على مزيد النهوض بقطاع الإعلام حتى يكون أكثر جرأة في التطرق إلى مختلف المواضيع واشد قربا من مشاغل المواطنين وتطلعاتهم وأجدى إسهاما في التبصير بالرهانات والتحديات . وجعلنا من رفع كفاءة الإعلام السمعي والبصري هدفا استراتيجيا ومطلبا أساسيا للإصلاح الهيكلي لهذا القطاع حتي تتحقق له المكانة التي هو جدير بها في الساحة الإقليمية . وأننا وإذ نؤكد إكبارنا وتشجيعنا لجهود كل العاملين والعاملات في هذا القطاع من اجل الارتقاء بالمضامين الإعلامية ونقدر حرصهم الدؤوب على الالتزام في أداء رسالتهم بالنزاهة والموضوعية وتناول مشاغل الرأي العام بكل جدية في إطار الالتزام بالقيم والثوابت الوطنية فإننا نجدد الدعوة إلي مضاعفة هذا الجهد والاجتهاد والعمل على تنويع فضاءات الحوار وإثرائها في مختلف وسائل الإعلام لبناء صحافة وطنية راقية وجريئة قادرة علي الأداء الجيد والتبليغ الأمين بكل نزاهة ومسؤولية وبعيدا عن كل أوجه الرقابة الذاتية والخارجية . ولئن يحق لنا أن نعبر اليوم عن ارتياحنا بما أصبح يتميز به المشهد الإعلامي والاتصالي من تنوع في المضامين وتعدد في المقاربات وحرص على تامين حق المواطن في إعلام حر وصادق وهادف وإشاعة حقوق الإنسان والحريات العامة فكرا وممارسة فإننا مدعوون جميعا إلى صيانة هذه المكاسب والعمل علي تنويعها وإثرائها باستمرار في إطار الالتزام بمصلحة الوطن العليا والولاء التام لتونس دون سواها .