ابتسام العسيري :تعي أغلبية الناس أزمة المياه العالمية وتتابع هذا الأمر بقدر كاف من الشغف والاهتمام لإنه موضوع يتعلق بحياتنا مباشرة فالماء ضروري للحياة. وقد تكررت الشكوى من إنقطاعات الماء المستمرة في عدد من أحياء مدينة عدن على فترات ، ولازلنا نشاهد أناس يتسولوا المياه من المساجد أو الأماكن العامة هنا وهناك حتى ترجع المياه إلى بيوتهم .. كانت هذه المشاهد نادرة وتثير التعجب لإذنه فيما بعض الأحياء تتكرر فيها إنقطاعات المياه هناك أحياه أخرى لا يحدث انقطاع الماء فيها ألا نادرا ومنها حيينا الذي اقطن فيه بما يعني أن المياه لازالت بخير في مدينتنا عدن وما يحدث لبعض الأحياء لا يعدو خلل فني أو إصلاحات في البنى التحتية من ثم لا تلبث أن تعود المياه إلى مجاريها ، وما نسمعه عن شحة الموارد المائية نحن بعيدون عنه على الأقل في محافظتنا ، وليس لنا علاقة بما يحدث لبعض المحافظات الأخرى مثل تعز التي تعد مياهها غير صالحة للشرب لاحتوائها على الكثير من الشوائب والأملاح وعلاوة على ذلك لا تصل إلى البيوت إلا من الأسبوع إلى الأسبوع أو من الشهر إلى الشهر لهذا نلاحظ الناس في تعز تستخدم الخزانات الكبيرة للمياه التي تأتي من المصدر الرئيسي « المشروع « للاستخدامات المنزلية ويستخدمون المياه المحسنة التي تباع في محلات تعبئة المياه المرشدة للشرب .
إمرأة تتسول الماء من إحدى الوزرارت في صنعاء
ويشتكي الكثير من المزارعين في عدد من المحافظات التي توجد فيها أراض زراعية من قلة نزول المطروشحة المياه التي يحتاجونها في زراعة اراضيهم إذا تعد مدينتنا أفضل حال ، هذا ما كان باديا ، لكن ما لاحظه الجميع في محافظة عدن مؤخرا من إنقطاعات للمياه تستمرطويلا وتقلصت فترة مجئ المياه من فترتين إلى فترة واحدة في اليوم .. بما يعني أن بوادر أزمة المياه تزداد خطورة وتظهر علاماتها على ارض الواقع اليمني يوما بعد يوم ، وهذا ما تلاحظونه في الصور أوبما أن الماء ضروري على الجميع أن يستوعبوا جيدا مدى خطورة هذه الأزمة والجميع يتحمل المسؤولية في الحفاظ على كل قطرة ماء والكف عن العبث به وهدره.وعلى الجميع ان يعرفوا أنه لاتعني مشكلة شحة المياه وزارة المياه وحدها بل تعني كل فرد في مجتمعنا من المسؤول إلى المواطن العادي.إن هذه الصور تنقل واقع المياه في بلادنا وقد اصبحت شحة المياه سمة تجمع الكثير في مختلف المحافظات والمدن اليمنية فأخذوا المياه آزفة .