22 قتيلا و107 جرحى في اعتداء باتنة
الجزائر/وكالات:ذكرت الإذاعة العامة الجزائرية أمس الجمعة ان العملية الانتحارية التي وقعت الخميس في باتنة (شرق الجزائر) في حشد كان بانتظار مرور موكب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أدت إلى مقتل 22 شخصا وجرح 107 آخرين.ومن أصل 107 جرحى غادر 36 المستشفى صباح أمس الجمعة.وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى 19 قتيلا وأكثر من ستين جريحا.ولم يكن الرئيس بوتفليقة في المكان عندما فجر الانتحاري القنبلة التي كان يحملها في كيس بلاستيكي.وزاربوتفليقة الجرحى في المستشفيات ودان "المجرمين الذين يحاولون تخريب عملية السلام والمصالحة الوطنية" مؤكدا من جديد انه سيواصل سياسة المصالحة التي يتبعها بالعفو عن الإسلاميين التائبين الذين يسلمون أسلحتهم.وواصل بوتفليقة أمس الجمعة زيارته التفقدية لولاية باتنة وحضر مراسم تشييع الضحايا.وقال وزير الداخلية يزيد زرهوني ان الرئيس الجزائري الذي كان يفترض ان يعود إلى العاصمة الجزائرية اتخذ هذا القرار تعبيرا عن "تضامنه مع ضحايا الاعتداء".وروى شهود عيان ان الجموع اكتشفت أمر المهاجم الذي كان متوترا فسارع إلى تفجير عبوته قبل وصول رئيس الدولة إلى المكان.وأصيبت مدينة باتنة بالصدمة اثر الاعتداء الذي أثار الذعر في صفوف السكان. وفور تبلغه نبأ الاعتداء توجه الرئيس بوتفليقة إلى مستشفى المدينة لتفقد الجرحى.وندد بوتفليقة ب"المجرمين" بعيد وقوع العملية الانتحارية مشددا في الوقت نفسه على سياسة المصالحة الوطنية التي وضعها بنفسه.وقد أفادت هذه السياسة حوالي ألفي إسلامي متشدد أطلق سراحهم فيما استسلم حوالي 300 عنصر.وقال الرئيس بوتفليقة الذي كان يتحدث بصوت واثق "لن أتراجع قيد أنملة عن المشروع السياسي المبني على المصالحة الوطنية وتوفير الأمن لجميع الجزائريين".وكان بوتفليقة خاطب مجموعة من مجاهدي حرب التحرير الوطنية (1954 - 1962) في مقر الولاية مؤكدا ان "المصالحة الوطنية خيار استراتيجي للشعب الجزائري خيار لا تراجع عنه". وأشار أيضا إلى ان الأعمال الإرهابية "لا شيء يجمعها مع قيم الإسلام النبيلة".