[c1]الانتخابات في أكتوبر وبن لادن يعلن الحرب على مشرف[/c]إسلام آباد / وكالات :أعلن مصدر في لجنة الانتخابات الباكستانية أن موعد انتخاب البرلمان لرئيس جديد لولاية مدتها خمس سنوات تحدد في السادس من أكتوبر المقبل. وذكر سكرتير اللجنة كانوار دلشاد أن موعد تسليم طلبات الترشيح إلى اللجنة ينتهي في 27 سبتمبر الجاري، وسيجري التصويت من قبل النواب الفدراليين والجمهوريين في 6 أكتوبر.وجاء الإعلان بعد أيام من تعهد مشرف عبر محاميه بخلع بزته العسكرية والتخلي عن قيادة الجيش إذا ما أعيد انتخابه لولاية رئاسية جديدة.وهددت أحزاب المعارضة بعرقلة التجديد لمشرف بصورة قانونية، مع العلم أن شعبية الرئيس الذي يعتبر حليفا رئيسا للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب تراجعت بصورة ملحوظة.كما صدر تهديد مماثل عن رئيسة الحكومة السابقة بينظير بوتو التي تعيش في المنفي، وكانت قد علقت مفاوضات سابقة بينها وبين مشرف حول احتمال اقتسام السلطة بينهما.ومن شأن هكذا مقاطعة أن تضفي مزيدا من الشك حول هذا التصويت خاصة أن مشرف كان قد استولى على السلطة في انقلاب أبيض عام 1999.يأتي ذلك فيما تواصل المحكمة الباكستانية العليا اليوم الاستماع إلى فيض من الالتماسات حول شرعية حكم مشرف وترشيحه للانتخابات المرتقبة.وعلق وزير الإعلام محمد علي دوراني على إعلان لجنة الانتخابات بالقول "الانتخابات أعلنت وسنعيد انتخابه بحول الله فلدينا الاكثرية ولدينا القدرة".ويواجه الرئيس الباكستاني أزمة سياسية بعد أن حاول إزاحة رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري الذي عاد إلى منصبه بعد أعمال احتجاج شاركت فيها أحزاب المعارضة.في غضون ذلك أفاد موقع إسلامي على الإنترنت بأنه سيبث تسجيلا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يعلن فيه الحرب على مشرف.واكتفى الموقع بعرض إعلانات ترويجية للشريط يتضمن تصريحا منسوبا لبن لادن يعلن فيه الحرب على"الطاغية مشرف وجيشه المرتد".ومعلوم أن تنظيم القاعدة وتنظيمات باكستانية محسوبة عليها اتهمت بتدبير عدة محاولات لاغتيال مشرف في إسلام وروالبندي.في السياق قال المتحدث باسم رابطة الكومنولث إن أمينها العام دون ماكينون التقى مشرف أمس في إطار زيارة تستغرق ثلاثة أيام وأبلغه أن تخليه عن قيادة الجيش وإعادة انتخابه رئيسا لباكستان يعتبر "الخطوة المهمة الأولى" على طريق تعميق الديمقراطية في هذا البلد.ومعلوم أن هذه الرابطة التي تضم المستعمرات البريطانية السابقة جمدت عضوية باكستان فيها بعد استيلاء مشرف على السلطة عام 1999.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مجلس الأمن يمدد مهمة "إيساف" في أفغانستان [/c]كابول / وكالات :أقر مجلس الأمن الدولي وبأغلبية ساحقة أول من أمس الأربعاء تمديد مهمة القوة الدولية للمساعدة على فرض الأمن في أفغانستان (إيساف) لمدة عام رغم امتناع روسيا.وتم تبني القرار بموافقة 14 من أصل 15 عضوا في مجلس الأمن لتمديد المهمة لمدة عام اعتبارا من 13 أكتوبر المقبل.وامتنعت روسيا عن التصويت بسبب الفقرة التي أضيفت على النص وتشير إلى مهمة قوة البحرية اليابانية المتعلقة بتموين القوات الدولية التي تعمل بقيادة الولايات المتحدة.واعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنه ليس من واجب مجلس الأمن أن يتخذ قرارا يعطي فيه "الأولوية للاعتبارات السياسية الداخلية لبعض أعضاء الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن الفقرة الخاصة بالقوات اليابانية لا تبدو واضحة.ولفت في تصريح لوسائل الإعلام في أعقاب جلسة التصويت على القرار إلى ما أسماه دعم موسكو التقليدي لقوات الناتو التي تلعب دورا هاما -حسب رأيه- في محاربة القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان.بيد أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد أوضح أن هذه الفقرة أضيفت بسبب السجال المحتدم في طوكيو حول مهمة القوات اليابانية.يذكر أن المعارضة اليابانية وعلى لسان زعيمها إيشيرو أوزاوا قالت وفي أكثر من مناسبة إنه لا يتعين على اليابان أن تشارك في "حروب أميركية".ويعتبر القرار الذي تم التوصل إليه استجابة لمخاوف الأسرة الدولية من تزايد أعمال العنف في أفغانستان وظهور الجماعات المسلحة وتوسع تجارة المخدرات.وكانت قوات حلف الناتو قد زادت من عدد جنودها إلى ما يقارب 40 ألفا، بينهم 13 ألف جندي أميركي، وذلك لمواجهة العمليات القتالية التي تنفذها حركة طالبان.كما يرحب القرار بتوسيع مهمة القوات الدولية "إيساف" لتشمل جميع المناطق الأفغانية لا سيما التي تشهد أضطرابا أمنيا.في هذه الأثناء أعلنت كل من هولندا وكندا عزمها على إقناع بقية الدول الأعضاء في حلف الناتو بإرسال المزيد من جنودها إلى مناطق الجنوب الأفغاني المضطرب أمنيا.جاء ذلك على لسان وزيري الدفاع الكندي لبلا ماكاي والهولندي إيميرت فان ميديلكووب عقب لقائهما في العاصمة الهولندية أمستردام.وقال وزير الدفاع الهولندي ميديلكووب إن البلدين يبذلان المزيد من الجهود ولديهما مسؤولية كبرى في جنوب أفغانستان"، داعيا إلى تقاسم هذه المسؤولية بين الدول الأعضاء في الناتو.من جانبه طالب ماكاي حلف الناتو بالعمل الجاد من أجل العثور على "شركاء جدد" مستعدين لإرسال قواتهم إلى أفغانستان.وأوضح المسؤولان العسكريان أن هولندا وكندا سيضعان هذه الفكرة أمام اجتماع غير رسمي للحلف سيعقد في بلدة نوردفيك الألمانية في الـ 25 من الشهر المقبل.يشار إلى أن مهمة القوات الهولندية المتمركزة في ولاية أورزغان تنتهي في أغسطس من العام المقبل، في حين تنتهي مهمة القوات الكندية التي تتمركز في قندهار في فبراير المقبل.
أخبار متعلقة