القاهرة /متابعات:أكد السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مصر تدرك قيمة الحوار البناء مع حلف شمال الأطلنطي الناتو لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. جاء ذلك في كلمة أبوالغيط في افتتاح مؤتمر الحوار مع منظمة حلف شمال الاطلنطى الذي بدأ أعماله بالقاهرة وينظمه المجلس المصري للشئون الخارجية , وألقتها نيابة عنه السفيرة وفاء بسيم مدير مكتب وزير الخارجية. وقال أبو الغيط إن مصر تتعامل مع الحلف بقدر كبير من الانفتاح والمرونة تسمح بالاستماع إلى كل ما هو جديد من أفكار ومبادرات ودراستها بشكل دقيق لاختيار ما يتناسب منها واحتياجاتنا الفعلية. وأوضح أبو الغيط أن سياسة مصر ترتكز أساسا على أهمية السعي لتحقيق السلام والاستقرار السياسي في منطقة الشرق الأوسط , ومن ثم كانت أول دولة في المنطقة تعقد سلاما مع إسرائيل استعادت به أرضها وأكدت من خلاله حق شعوب المنطقة في تحقيق غد أفضل تسوده مفاهيم التنمية والاستقرار. وأشار وزير الخارجية إلى انه بعد 30 عاما مضت على تحقيق السلام مع إسرائيل , تواصل مصر دورها الرائد لتحقيق التسوية التي لا بديل عنها إذا ما صدقت النوايا لإقامة دولتين ` فلسطينية وإسرائيلية ` تعيشان في سلام جنبا إلى جنب. وأكد أبو الغيط إن مصر دعمت وستظل تدعم حق الشعب الفلسطيني في الحصول على حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة , وقبل أن يتحقق ذلك فمن المهم أن نعمل بجد لتحسين الوضع المعيشي للمواطن الفلسطيني وتوفير حياة آمنة وكريمة له , مضيفا إن إصرار مصر يزداد لتحقيق النجاح للقضية الفلسطينية التي هي لب المشكلة في الشرق الأوسط , وبما يمهد لحل كافة قضايا المنطقة , كتلك التي نعاني منها في العراق. وعن علاقة مصر بحلف الاطلنطى قال السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية إنها تشهد تطورات انعكست في عدة مجالات منها اعتماد برنامج التعاون بين مصر والحلف في أكتوبر الماضي وزيارات البرلمانيين المصريين إلى مقر الحلف في يناير 2008 والزيارة الأخيرة للبرلمانيين من الحلف للقاهرة في الأسبوع الماضي , فضلا عن مشاركة مصر النشطة في مختلف الأنشطة المدرجة في برنامج عمل الحوار المتوسطى. وأكد أبو الغيط ترحيب مصر بالحوار البناء القائم مع الحلف من خلال المجموعة الاستشارية للسياسات الأطلنطية التي تستهدف إنشاء آلية جديدة للحوار المتوسطى من شأنها إتاحة تبادل وجهات النظر والأفكار في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في إطار حر وغير رسمي بهدف تعزيز التعاون المشترك. وأضاف أن استعداد الحلف للتعاون من اجل دعم الأمن والاستقرار يظل محل تقدير مصر واهتمامها بل يعد العامل المحفز لبعض الأطراف الإقليمية الفاعلة مثل الاتحاد الافريقى للجوء إلى الدعم اللوجيستى من الحلف , وترحب مصر بتقارب الحلف مع الأمم المتحدة , التي نعتبرها المؤسسة الأم ومصدر الشرعية الدولية.
افتتاح مؤتمر الحوار بين مصر وحلف شمال الأطلنطي
أخبار متعلقة