تونس العاصمة
تونس/متابعات:أكدت تونس في بيانها بمناسبة الاحتفال يوم الأحد الماضي بيوم إفريقيا والذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى السابعة لإنشاء الاتحاد الإفريقي عزمها على مواصلة العمل من أجل كسب رهان هذه المرحلة الدقيقة في العمل الإفريقي المشترك ومساندة كل الجهود المبذولة لمعالجة قضايا السلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية إيمانا منها بوحدة المصير وتعزيزا للروابط الأخوية العميقة التي تشدها إلى باقي دول القارة وتدعيما لروح التضامن والوفاق بين كافة الدول الإفريقية الشقيقة . وأشار البيان إلى أن الاتحاد الإفريقي يعد الإطار الأمثل لتحديث وتفعيل العمل الإفريقي المشترك والمنبر الأنسب للتعبير عن مشاغل الشعوب الإفريقية وطموحاتها . وأضاف أن تونس التي أكدت منذ تغيير السابع من نوفمبر ما توليه من أهمية للبعد الإفريقي في علاقاتها الدولية والتي ساهمت في وضع أركان الاتحاد تغتنم هذه المناسبة للتعبير عن ارتياحها لما تم قطعه من خطوات مهمة على درب الاندماج والتكامل وتمكين القارة من الانخراط في مسيرة التطور والتقدم علي أسس جديدة حتى تتبوأ المكانة التي هي بها جديرة على الساحة الدولية . وشدد البيان من جهة أخرى على أن إفريقيا مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعبئة كل طاقاتها من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة تؤسس لمرحلة جديدة كفيلة بتحقيق تطلعات شعوب القارة إلى السلم والأمن والازدهار . وجاء في البيان أن هذا الاحتفال الذي ينتظم كل سنة ويحمل هذا العام شعار “تحقيق أهداف الألفية حول المياه والتطهير” يتزامن مع احتدام الأزمة التي تعيشها العديد من الدول الإفريقية بسبب الوضع الاقتصادي العالمي الصعب الذي جعل من تحقيق الأمن الغذائي تحديا جديدا ومصيريا . كما يؤكد الحاجة الى ضرورة تضافر الجهود لرفع هذا التحدي بالاعتماد على ما تزخر به القارة من موارد طبيعية هامة وبتعبئة كافة الطاقات وكذلك بتحقيق التكامل بين اقتصاديات الدول والاستفادة من الميزات التفاضلية بينها . ولدى تطرقه إلى أهمية الموارد المائية باعتبارها أساس الحياة والتنمية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي دعا البيان الى استكشاف أنجع السبل لتعبئتها وتوظيفها وإيلاء موضوع المياه والتطهير العناية التي يستحق فضلا عن الحرص على الاستغلال الرشيد لهذا المورد الهام صونا لحقوق الأجيال القادمة . وانطلاقا من وعي القارة بمسؤوليتها لتحقيق هذه الأهداف التي تقع علي عاتقها بالدرجة الأولى، أكد البيان أن الجهد الذي تبذله لبلوغ غاياتها جدير باهتمام المجموعة الدولية ومساندتها على أساس مبادئ التعاون والتضامن ودعم حقوق الإنسان في التقدم والرفاه والعيش الكريم.