باكستانيون بينهم أفراد أمن في موقع هجوم انتحاري بوادي سوات يوم أمس
إسلام أباد /14 أكتوبر/ رويترز: قتل مفجر انتحاري ما يصل إلى عشرة أشخاص في باكستان يوم أمس في حين قتلت طائرة من دون طيار يُشتبه أنها أمريكية ستة متشددين ،وهدد تصاعد التوتر السياسي بشغل الحكومة عن حربها ضد حركة طالبان.ودعا سياسيون معارضون الرئيس أصف علي زرداري إلى التنحي بعد أن نقضت المحكمة العليا يوم الأربعاء عفوا يحميه هو وعدة وزراء حكوميين وآلافاً آخرين من المحاكمة بتهم الفساد.وسيثير احتمال حدوث فوضى سياسية في باكستان انزعاج الولايات المتحدة التي صعدت الضغط على حليفتها النووية للتصدي لمقاتلي حركة طالبان الأفغانية في المناطق الحدودية التي لا تخضع لسيطرة القانون.ونفذ انتحاري هجوما بالقرب من مسجد على مقربة من مجمع للشرطة في منطقة دير السفلي.وأضاف جمال حياة الطبيب في المستشفى الرئيسي بالمنطقة «لدينا ما بين ثمانية إلى عشرة قتلى. لدينا جثث لقتلى وكذلك أشلاء وهناك 28 مصابا.»وأضاف مسئولون أمنيون باكستانيون انه في الوقت نفسه تقريبا أطلقت طائرة أمريكية من دون طيار أربعة صواريخ في منطقة وزيرستان الشمالية فقتلت ستة متشددين.وذكر مسئولون إن طائرات من دون طيار شنت يوم الخميس أعنف هجوم لها في باكستان مطلقة سبعة صواريخ على مجمع كهوف للمتشددين فقتلت 12 مقاتلا.وفي حين يشتد العنف تتزايد المشكلات السياسية أمام زرداري الذي لا يحظى بشعبية كبيرة ويسود الاعتقاد بأنه قريب من الولايات المتحدة.ولاحقته اتهامات بالابتزاز تعود إلى تسعينات القرن الماضي عندما كانت زوجته الراحلة بينظير بوتو تتولى رئاسة الوزراء.وشمله عفو صدر في 2007 لكن المحكمة العليا أسقطت هذا العفو باعتباره غير دستوري.وبرغم هذا فلا يمكن محاكمته لأنه يتمتع بالحصانة الرئاسية وقال المتحدث باسمه إن زرداري لن يستقيل. لكن العديد من حلفائه يمكن إن يلاحقوا قضائيا.وقال متحدث باسم الوكالة الحكومية لمكافحة الكسب غير المشروع أن أسماء نحو 248 شخصا وضعت على قائمة الأشخاص الممنوعين من مغادرة البلاد.ولم يحدد المتحدث أسماء أي ممن شملتهم هذه القائمة ولكن يبدو إن بينهم وزير الدفاع تشودري أحمد مختار الذي شمله العفو.وكان مختار في طريقه إلى الصين يوم الخميس عندما تم إيقافه في مطار إسلام أباد. ولم يمكن الحصول على تعقيب منه ولكن نقل عنه نفيه الاتهامات الموجهة ضده.وأصدرت وكالة الكسب غير المشروع «توضيحا» في وقت لاحق يوم الجمعة قائلة ان مختار لم يكن موضوعا على ما تسمى قائمة التحكم في الخروج.لكن منعه من مغادرة البلاد أثار الشائعات بشأن انقلاب وهو ما تردد لوقت قصير في أسواق البورصة. وانخفض اليورو إلى أدنى مستوى له منذ مارس أمام الفرنك السويسري وارتفع الين أمام الدولار. وعوضت العملتان لاحقا أغلب خسائرهما.