جلسة غير رسمية لمجلس الأمن بشأن ملف إيران النووي نيويورك / وكالات :يدرس مجلس الأمن الملف النووي الإيراني في جلسة غير رسمية على أن يتناوله اليوم الجمعة بشكل رسمي في وقت استمرت فيه خلافات الدول الخمس دائمة العضوية ليس حول الموقف من طهران, لكن حتى حول شكل الوثيقة التي تعرض للتصويت هل هي بيان رئاسي أم مشروع قرار. ووزعت فرنسا وبريطانيا مشروع قرار يبدي "قلقا عميقا" لبرنامج إيران النووي ويمنحها 14 يوما للاستجابة لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية, بما فيها تعليق كل الأنشطة الحساسة وفتح المواقع بما فيها تلك ذات الاستعمال المزدوج للتفتيش لكن دون الإشارة إلى عقوبات. ويستند مشروع القرار لتقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 27 من الشهر الماضي يتحدث عن نصب إيران آلاف وحدات الطرد المركزي التي من شأنها تخصيب اليورانيوم لأغراض التصنيع العسكري.ورغم الإجماع على ضرورة منع إيران من تطوير سلاح نووي, فإن هناك خلافات عميقة بين واشنطن وبريطانيا وفرنسا التي تدافع عن عمل سريع لمجلس الأمن وبين روسيا والصين اللتين ترفضان منح إيران مهلة قصيرة وتفضلان أن يكون القول الفصل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال سفير الصين في الأمم المتحدة جوانغ جوانغيا إنه يمكن الوصول إلى اتفاق حول إعلان رئاسي إذا غير النص وجعل قصيرا ومختصرا ولا يحمل إلا رسالة سياسية قصيرة .. مفادها أن على الإيرانيين التعاون والامتثال لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وأن تكون مهمة مجلس الأمن دعم الوكالة في الموضوع وتركها تقوم بالدور الرئيسي.وإذا لم يتوصل إلى اتفاق بشأن إعلان رئاسي -الذي يحتاج موافقة أعضاء المجلس الـ 15- فسيفسح المجال للتصويت على مشروع قرار -الذي يحتاج موافقة تسعة أعضاء دون أي فيتو-, ما يحرم روسيا والصين حينها من حل يحفظ ماء الوجه ويجبرها على اتخاذ موقف واضح. وقد قارن سفير واشنطن في الأمم المتحدة جون بولتون من جهته برنامج إيران النووي بهجمات 11 سبتمبر 2001 قائلا إن الفرق الوحيد أن الأمر يتعلق هذه المرة بأسلحة نووية مضيفا أنه يتعين مواجهة الواقع, إنه واقع غير سار لكنه الواقع وإذا لم يتعامل المرء معه فسيصبح غير سار بشكل أكبر.كما قال بولتون إن واشنطن تسعى للحفاظ على وحدة الدول الخمس لكنه شدد على أن الوقت عامل مهم بالنظر إلى أن الإيرانيين يواصلون تحقيق تقدم في التغلب على المصاعب التقنية في تخصيب اليورانيوم. ويتوقع أن يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن اجتماعا في نيويورك الاثنين المقبل لتنسيق مواقف مع سفرائهم -وهو اجتماع سبق أن دعت إليه روسيا لكن في فيينا- قبل أن يلتئم المجلس لاتخاذ قرار. من جهة أخرى حذر عاهل الأردن الملك عبد الله من أن أي ضربة عسكرية ضد إيران ستدفع منطقة الشرق الأوسط نحو الانفجار. وقال الملك عبد الله إن الخطر على الاستقرار سيكون خطيرا إذا استعملت القوة لحل المشكلة مشددا على أن الحوار والصبر والدبلوماسية هي الحل.
جلسة غير رسمية لمجلس الأمن بشأن ملف إيران النووي
أخبار متعلقة