قبل انطلاق الدوري العام للكبار هذا الموسم تشاءم الكثير من محبي التلال والشعلة وتوجسوا من مفاجأته ، وقد فرض القلق عليهم ليضعوا أيديهم على قلوبهم من بدء أول مباراة حتى نهاية الدوري ، كأنهم قرأوا وقائعه من خلال أوضاع فريقيهما واستعداد لاعبيهما من كل النواحي ، وبالفعل حصل ماحصل ، وما توقعوه قد حدث ، الشعلة أنقذ نفسه في آخر اللحظات والتلال ودع دوري الأضواء ليلتحق بفرق ( دوري المظاليم ) .. ليكون هذا الموسم أسوأ موسم كروي شهدته محافظة عدن وأبناؤها .. أنه موسم الحزن والحسرة ودموع الندم.أما من ناحيتنا توقعنا أي نتيجة قبل وقائع وأحداث المباراة المصيرية ، سواء هزيمة التلال أو فوزه على وحدة صنعاء ، الا أن دعواتنا وصلاتنا لم تنقطع لمصلحة التلال .. هذا الفريق الذي عشقته وأعجبت به منذ متابعاتي لمبارياته أيام لاعبي الزمن الجميل من أبناء قلعة صيرة ، زمن ابراهيم صعيدي ، الحاسر ، محمد شرف ، عباس غلام ، أبوبكر عوض ، سعيد دعاله ، نصر الصياد ونديم حزام وغيرهم .على الرغم بأن الحسابات في كرة القدم تختلط في أي وقت وفي أي ظرف ، والتوقعات – بالنتائج التي تكون بالحسبان لم تتحقق في أكثر الأحيان ، الا إننا حتى كتابة هذه السطور لم نصدق سقوط التلال مترنماً بعد الضربات القاضية .. عفواً الترجيحية التي قضت على آخر أماله للبقاء في دوري الكبار .نبأ هزيمة التلال وقع كالصاعقة علينا ، فمن غير المعقول يكون هناك دوري كروي بدون التلال .. ويتابع الجمهور على شاشة التلفاز مباريات يمنية للكبار دون أن يكون التلال طرفاً فيها .. شيء لا يصدقه العقل !! ولكن هذا حال كرة القدم .. على قدر ماتخلص لا تمنحك ماتستحقه .كم من مرة حذرنا في مقالتنا (المتواضعة ) سابقاً قبل وقوع الفأس بالرأس ، ونبهنا أن أوضاع أندية عدن بحاجة للتقييم وأسباب إخفاقها والوقوف بكل صرامة وشجاعة أمام مستواها الكروي المتدهور والذي تراجع بشكل مخيف ، وقد صحت نداءاتنا المتكررة ومناشدتنا المستمرة ، لنرى اليوم سقوطاً آخر ولم يكن أي سقوط والسلام .. ولكنه سقوط مارد جبار هو عميد الأندية اليمنية . ختاماً .. لقد قلنا في السابق كلام كثير واليوم نعيده إلى كل أبناء المحافظة ورجالها ولكل من يحبها ويحب لها التطور والازدهار ، نقول لهم جميعاً أن عدن تنتظر منكم الكثير من الأعمال والمبادرات لتنتشلوا واقعها الرياضي المتردي ، فهي ليست بحاجه لثرثرتكم وتنظيركم لأنها شبعت من هذا الأسلوب الذي فيه كثير من التمويه – والمراوغة والمغالطات ، عدن تحتاج لمن سيعيد البسمة لثغرها وذلك بالفعل وليس بالقول .وبإذن الله ستعود أنديتها وفرقها الرياضية أكثر قوة وأفضل مستوى وفي مقدمتها النادي ( المئوي ) نادي التلال الذي لايزال حبه باقيا في قلوبنا .
أخبار متعلقة