بغداد/14 أكتوبر/ روس كولفين: قال مسوؤلون أمريكيون وعراقيون أمس السبت إن جنديا عراقيا أطلق النار أثناء دورية مشتركة في مدينة الموصل الشمالية في 26 من ديسمبر فقتل جنديين أمريكيين وأصاب بجراح ثلاثة آخرين وكذلك مترجما مدنيا. وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي اللفتنانت كولونيل جيمس هوتون انه لم يتضح لماذا فتح الجندي العراقي النار لكن ضابطين بالجيش العراقي قالا ان المهاجم له صلات بجماعات التمرد العربية السنية. ويعتقد ان هذا أول حادث يعلن عنه قتل فيه جندي عراقي عمدا عسكريين أمريكيين منذ الغزو الأمريكي في عام 2003 . وقال الجيش الأمريكي ان الجنديين القتيلين هما الكابتن رودي ج.إينمان والسارجنت بنجامين ب. بورتيل الملحقان بالسرية الثالثة من فوج فرسان المدرعات الثالث بالجيش الثالث ومقرها فورت هود بولاية تكساس. وقال الجيش في بيان «قيل ان الجندي العراقي فتح النار وفر من مسرح الحادث لكن تعرف عليه أفراد آخرون من الجيش العراقي ثم اعتقل. والآن فان جنديين من الجيش العراقي محتجزان فيما يتصل بالحادث.» وقال الضابطان انه ردا على ذلك فان الجيش العراقي شدد إجراءات فحص المجندين الجدد في الفرقة الثانية التي تسيطر على منطقة الموصل وانه يجري المزيد من التحريات عن خلفية الجنود العاملين. وتجرى القوات الأمريكية والعراقية دوريات مشتركة وذلك جزء من إستراتيجية أمريكية جديدة لمكافحة التمرد وكبح العنف الطائفي وتحسين قدرات الجيش العراقي الذي سيتولى المزيد من مسؤوليات الأمن مع بدء انسحاب القوات الأمريكية من العراق. وقال العميد مطاع الخزرجي قائد الفرقة الثانية بالجيش العراقي إن الجنديين الأمريكيين قتلا أثناء دورية مشتركة للقوات العراقية والأمريكية في غرب الموصل الواقعة على بعد 390 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.، وأضاف أن مسلحين هاجموا الدورية وأن الجندي استغل الوضع وقتل الجنديين مشيرا إلى أن الجندي كان مندسا في صفوف الجيش من عناصر المسلحين وأنه جرى اعتقاله على الفور وبدأ استجوابه. وقال العميد نور الدين حسين قائد اللواء الرابع في الفرقة الثانية بالجيش العراقي إن إطلاق النار كان متعمدا ولم يكن حادثا عارضا. ورفض المتحدث باسم الجيش الأمريكي هوتون ان يعقب حينما سئل هل من المحتمل ان يخلق الحادث عدم ثقة بين الجنود العراقيين والأمريكيين الذين يعيشون ويعملون معا في مراكز أمنية مشتركة في شتى أنحاء العراق. وقال المتحدث «نحن شركاء للجيش العراقي في كل أنحاء البلاد في كل العمليات التي نجريها تقريبا.» وقال حسين ان الجندي العراقي التحق بالجيش منذ عام فحسب وهو عربي من قبيلة الجبوري. ومعظم الجنود العاملين في منطقة الموصل من الأقلية الكردية العراقية. وأضاف حسين قوله انه حدث بعض التغلغل من جانب المتمردين في صفوف الجيش العراقي «ونحن نريد تطهيره.» وقال ان الجنود العراقيين رجال صالحون ويحسنون أداء عملهم وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا. وقال انه والخزرجي حضر حفل تأبين للجنديين القتيلين. وقال الضابطان ان الجيش الأمريكي يسمح للجيش العراقي بمباشرة التحقيق.