[c1]* [/c]في منتصف العام المنصرم 2006م وفي هذه الصفحة الأخيرة من (14أكتوبر) صرخت بالقلم وقلت: (لا اتشرف بأن أكون اليوم عضواً في نقابة الصحافيين اليمنيين) الصرخة جاءت مع التحضيرات النهائية لانعقاد مؤتمر عام النقابة الاستثنائي لانتخاب نقيب جديد خلفاً للنقيب المستقيل الأستاذ/محبوب علي.. حينها، أي بعد نشر صرختي هاج وماج بعض (الزملاء) في مجلس النقابة المكلفين من قبل الأحزاب التي ينتمون اليها أدارة النقابة على حساب التقاليد المهنية الصحافية التي انشئت النقابة من اجلها وأبرزها (حماية حقوق الصحافيين الدفاع عن الحقوق المكتسبة للصحافيين كمهنة ترتقي وتسمو على الكثير من المهن).. أقول بعد صرختي هذه، ثارت في دواخل (الزملاء) في مجلس النقابة ثورة الغضب والخوف على مصالحهم .. وارجعوا عجزهم في التقصير، بل الامتناع عن خدمة الصحافيين وللأسف هم قله فيما الغالبية خارج عضوية النقابة، إلى النقيب المستقيل، فكان لهم مايريدون عقدوا مؤتمرنا الاستثنائي وحشرونا في العاصمة صنعاء من عدة محافظات لننتخب نقيباً جديداً بدون مناقشة أوضاع النقابة خلال الفترة السابقة وحال الصحافيين في ظل وجود نقابة مهنية تمثلهم.. ومظاهر الفساد التي فاحت روائحه كل في بعض جيوب الزملاء في(...) المهم بعد صرف عشرات الملايين التي تبرع دولة رئيس الوزراء بصرفها من خزانة الدولة ورعايته الشخصية لمؤتمر انتخاب النقيب الجديد.. رجع الجميع إلى مواقعهم الصحفية والإعلامية،لان قوام عضوية النقابة .. وقس على ذلك عند فحص العضوية في نقابة الصحافيين.. نصف الأعضاء ـ أقسم بالله ـ لاعلاقة لهم بالعمل الصحفي ومهنيته.. المهم عاد الجميع وهم مشبعون بوعود النقيب الجديد واتباعه في مجلس النقابة بتحقيق الاحلام المشروعة على أقل تقدير للصحافيين (الدفاع عن حريتهم في الرأي وتحسين اوضاعهم المعيشيه ووجود ميثاق شرف للمهنة).. كل ذلك في غضون نصف عام، أي ستة اشهر.. واليوم وبعد مضي عام من الانعقاد الفوضوي لاجتماع النقابة ماذا تحقق ، وماهي الأحلام التي ا ستطاعت قيادة النقابة من تحويلها الى حقيقة؟!.[c1]* [/c]حتى لاأكون متجنياً او قاسياً في محاولتي الاجابة الشخصية على هذه الاسئلة، أعترف إننا نحن معشر الصحفيين السبب الرئيسي في وصولنا ووصول النقابة الى هذا الوضع الذي لا يسر صديق ولا يرضي عدواً، لماذا؟!.. لأننا نصفق لكل كلمة نسمعها ونرفع ايدينا بالموافقة على كل مايعرض علينا دون مناقشة بعيده كل البعد عن المصالح الشخصية والانتماءات الحزبية التي تضر بمهنية ومهام نقابة الصحافيين ولا تفيدها في تنفيذ مهامها .. همنا هو استلام مخصصات الجلسات والرحلة إلى العاصمة وبعدها يكون مايكون، يأتي من يأتي في مجلس النقابة ممن دعت لهم امهاتهم ليصبحوا بين لحظة وأخرى في أقل من عام أما إصحاب مشاريع استثمارية او ملاك أراضٍ وعقارات ومحلات تجارية..[c1]* [/c]من هنا والأسباب والاوراق كثيرة.. كثيرة تدفعنا ان نقول بالمشاهد الحية إن نقابة الصحافيين اليمنيين هي نقابة بيانات حزبية لاعلاقة لها بالصحفيين وهمومهم ومطالبهم وحقوقهم المهدورة لدى الحكومة التي لو وجدت نقابة حقيقية مدركة لمهامها من أجل الصحفيين لخضعت واستجابت .. كما هو الحال مع الأطباء والتربويين والمهندسين والمعلمين وغيرهم، نقاباتهم تحركت بكل الطرق القانونية حتى استجابت الحكومة ومنحتهم حقوقهم وأخرها بذل طبيعة العمل وقبله هيكل أجور يراعي خصوصية عمل هذه المهن وأهميتها في المجتمع ..[c1]* [/c]ولكن الصحفيين ومنذ أكثر من عشرة أعوام دون هيكل أجور ولا اعتراف حكومي بالتصنيف الإعلامي في الخدمة المدنية كمهنة لها خصوصية وأهمية، وحتى استراتيجية الأجور التي بدأ تنفيذ مرحلته الأولى العام المنصرم عومل الصحفيون الإعلاميون كباقي المهن الخدمية.. حتى وصلت إلى علاوة بذل طبيعة العمل وغياب نقابة الصحافيين وانشغالها في أمور أخرى والاكتفاء بأصدار بيانات تؤيد وتناصر المعارضة حقاً وباطلاً وفق التركيبة في مجلس النقابة وكل ذلك على حساب الصحفي والإعلامي الذي يشعر اليوم من انتقاص حقوقهم كشريحة تقود الرأي في المجتمع..[c1]* [/c]لدينا الكثير لنقوله اليوم بكل الصدق والشفافية حتى تتم الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي عاجل نختار فيه قيادة جديدة همها هو الصحفي والإعلامي وليس الجري وراء الحكومة من اجل مصالح شخصية .. هذا مطلبنا الأساسي اليوم لأن الدعوة إلى تحريك مجلس النقابة الحالي في متابعة حقوقنا وحمايتنا وايجاد ميثاق شرف لمهنتنا، أمر تجاوزه الزمن ولافائدة منه اليوم.. فالدعوة الحقيقية تغيير القيادة الحالية للنقابة ووضعها في ميزان المحاسبة وليس (عفا الله عما سلف).ايها الصحفيون.. دافعوا عن حقوقكم وطالبوا بصرف بدل طبيعة العمل أسوة بزمائكم في المهن الأخرى.. لأن قيادة نقابتكم نائمة ولاتصحوا إلا عندما تطالبها احزابها باصدار بيانات استنكارية وكيدية لاعلاقة لها بمصالحكم!!
أخبار متعلقة