يلمس القارىء من خلال إطلاعه على عدد من الصحف المحلية والتي زاد عددها وفقدت قيمتها الصحفية وتمكنت من الاستفادة المثلى من تلهف وعطش الشارع للإشاعات المفيدة والضارة على السواء مستغلة الأحداث ومستثمرة كل ما يعتمل في واقع الحياة المضطربة والحبلى بالمشاكل وعرضها بالصور المكبرة وبالتهويل والترويع بغرض الإستحواذ على السبق الصحفي وتحقيق المزيد من الكسب المادي والمعنوي .كما تحاول عدد من الصحف البحث عن الصغيرة قبل الكبيرة للإثارة والتشويق والفتنة والتشويه الخاص والعام بغرض إنتزاع البطولة الصحفية المتناقضة باتجاهي الموالاة والمعارضة وتنشط في مراتعها الخصبة وفي مجالها الواسع السهل والرخيص في إطلاق الإشاعات المرتجلة والمنظمة من الواقع المحلي ومن فتات الإعلام الخارجي وياويل لو وجدت طفرة أو ثغرة تتحرك مثل هذه الصحف بهمة وبفاعلية التطبيل والتزمير والتثوير والتزوير للحقائق والواقع مما يلحق الأضرار بالأنسان والأرض .والغريب .. أ ن هذه الصحف التي تقتات من منبع الإشاعات تعتقد أنها بهذا العمل المزعج تخدم الوطن والمواطنين مع أ ن هيئات تحريرها تدرك جيداً بأن الإشاعات سيف ذو حدين ربما تفيد او تضر وفي الأغلب تؤثر سلباً في مصدرها الرئيسي وإن نجحت لفترة ولكن سهم الحقيقة لابد أن يصيب أكاذيبها المغرضة وتفضح إشاعاتها وتخسر قراءها وذلك بسبب تجاهلها للحقائق وما تتطلبه المرحلة من كفاح صحف نزيه وأمين يرفع هامة الوطن ويخدم عقل المواطن ويخدم الحقيقة بالكلمة الصادقة. مع أن أي صحيفة يظل اهتمامها فقط في نشر وترويج الإشاعه دون مراعاة لرد الفعل النفسي عند المواطن البسيط فإنها بذلك تولد اليأس وتحدث الاهتزاز وتفقد الثقة المطلوبة بينها وبين القارىء ولذا تتطلب الأمانة الصحفية الالتزم بالقيم والشروط التالية :-التمسك الثابت والمبدئي بالامانة الصحفية وفق ما يتوافر من دلائل بين أيديها. التقدير المسبق لمدى تأثير وانعكاس الخبر قبل النشر . الاتزان والوعي الصحفي عند الردود والتعامل الأخلاقي معها بمبدأ الحجة بالحجة بعيداً عن (اللكع والمناجمة) والألفاظ السوقية وردود الأفعال الحقودة الشخصية والقبلية والمناطقية والحزبية المصلحية المعرقلة للمصالح العليا للأرض والإنسان.
|
اتجاهات
صحف الإشاعات
أخبار متعلقة