[c1]«نيويورك تايمز»: دروس غير مستفادة [/c]طالبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الشعب الأميركي بضرورة انتخاب رئيس ذي رؤية لوضع نهاية للحرب في العراق بأفضل السبل الممكنة، مشيرة إلى أنه بدا من الواضح منذ مدة طويلة أن ليس لدى الرئيس بوش خطة لإحراز نصر هناك بل نية لنقل هذه الورطة إلى خليفته.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تعليقا على الخطاب الذي ألقاه بوش في ولاية فرجينيا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للغزو, إن ما بدا نصرا سريعا أضحى كابوسا من العنف المتصاعد والحرب الطائفية والتمرد وتفجير القنابل على جوانب الطرق والإعدامات المروعة.وتابعت قائلة «تعرض اقتصاد العراق للدمار وسمعة أميركا للتشويه في غرف التعذيب في أبوغريب وخليج غوانتانامو بكوبا والسجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية».ونوهت إلى أن تلك كانت دروسا صعبة وباهظة التكاليف لدولة خرجت من الحرب الباردة وهي القوة العظمى الوحيدة المتبقية في العالم, مضيفة أن ما يبعث على السخط هو أنه «لا يبدو على الرئيس بوش أنه تعلم شيئا منها».وتحت عنوان «اختبار جديد للجيش العراقي بالموصل بعد إعادة بنائه», كتب الصحفي بجريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية « سولومون مور» يقول «عندما يتحدث المسؤولون العسكريون الأميركيون عن وضع العراقيين في الطليعة... فإنهم يعنون أن يتولى العراقيون إدارة نقاط التفتيش, والقيام بأعمال الدوريات بأنفسهم, والاستعانة بمصادرهم الاستخبارية الخاصة بهم».وأضاف أن أولئك المسؤولين يقرون بأن الوسائل التي يستخدمها العراقيون غالبا ما تنحرف عن الأعراف العسكرية الموحدة، ومع ذلك فهم يرون أن الأساليب الخشنة تكون مقبولة أكثر من وجود قوة احتلال لفترة غير محددة حتى لو كانت تتمتع بطابع احترافي أكبر.وينسب الكاتب إلى إدارة الرئيس جورج بوش القول إن وجود جيش عراقي قادر على القتال بمفرده شرط أساسي وحاسم لانسحاب القوات الأميركية في نهاية المطاف.وبعد انقضاء خمس سنوات من الحرب, فإن القادة الأميركيين يقولون إن القوة العراقية التي شكلت من جديد بدأت تشب عن الطوق.وتضيف نيويورك تايمز أنه على نقيض ما جرى للعديد من وحدات الجيش العراقي السابقة، لم تشهد كتائب الموصل سوى القليل نسبيا من حالات الفرار من الجيش. ويدرك الجنود الأميركيون طبقا لكاتب المقال أن نظراءهم العراقيين في الموصل يجيدون استخدام المخبرين على نحو ممتاز لجمع المعلومات. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«واشنطن بوست»:حقائق مرة [/c]تناولت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في افتتاحيتها خطاب بوش وتصريحات المترشحيْن الديمقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون بشأن الأوضاع في العراق.وقالت «من المحزن أن الشيء المشترك بينهم هو عجزهم عن التعامل مع الحقائق المرة ابتداء من ضبابية الرؤية التي تكتنف ما وعد به بوش من نصر أو ما قطعه أوباما وكلينتون من عهد لإنهاء هذه الحرب».ومضت الصحيفة إلى القول إن بوش أسهب في الحديث عن نجاح حملته العسكرية في مارس 2003 ثم قفز إلى الحديث عن زيادة أعداد قواته في العراق العام الماضي.وأضافت الصحيفة أنه على الرغم مما حققته تلك الزيادة من تقليص كبير في أعمال العنف في العراق, فإن زعم بوش أن ذلك قد فتح الباب أمام إحراز نصر إستراتيجي يبدو حديثا سابقا لأوانه في أفضل الأحوال نظرا لضعف المنجزات الأمنية وبطء القادة العراقيين في إبرام صفقات سياسية تفضي حقيقة إلى استقرار بلادهم. من جانبه كتب «بيتر غريير» الصحفي بجريدة «ذي كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية قائلا إن الحرب في العراق ربما كانت أكثر الدروس مرارة لدى الولايات المتحدة منذ حرب فيتنام في كل ما يخص حقائق الحرب والجغرافيا السياسية. وأردف قائلا إن ذلك أحدث تغييرا عميقا في إحساس المواطنين العاديين تجاه بلادهم وفي مقدراتها الأساسية والدور الذي تلعبه في العالم إجمالا.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«غارديان»: خمس سنوات مضت[/c]هذا ما ورد في افتتاحية صحيفة «غارديان» البريطانية التي أضافت أن ما قام به الاحتلال ليس سوى استبدال نظام سني بآخر شيعي, موقدا بذلك نار الفتنة بين السنة والشيعة في هلال من الصراع يمتد حتى الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط.وخلق الغزو لحلفاء أميركا في المنطقة مثل تركيا وإسرائيل مشاكل أكثر مما سبب لأعدائها مثل سوريا وإيران، بل كرس كون إيران قوة إقليمية.ولا تزال بريطانيا لم تفتح تحقيقا في مسؤوليات الفاعلين المحليين الذين دفعوها إلى المشاركة في هذه الدراما.وقد تميز هذا الغزو بسلسلة من الإخفاقات جعلته لا يصلح لأن يكون مشروع بناء أحرى أن ينشر الديمقراطية بالشرق الأوسط كما أريد له.وسيتطلب خروج أميركا من هذه الورطة دورتين رئاسيتين على الأقل, لكن أي تطرق للانسحاب يجب أن يأخذ في الاعتبار الأمرين التاليين: وضع العراق الحالي, ووجهته المستقبلية المحتملة.
أخبار متعلقة