إصابة سفير بولندا لدى العراق ومقتل حارسه
بغداد/وكالات:أعلن 22 فصيلاً مسلحاً على رأسهم جيش رجال الطريقة النقشبندية توحدهم تحت مسمى "القيادة العليا للجهاد والتحرير". وجاء في بيان عن القيادة الجديدة أنها انتخبت الفريق/ عزت إبراهيم الدوري نائب رئيس الجمهورية السابق قائدا أعلى لها. كما أعلنت برنامجها السياسي ومن أهم بنوده عدم إجراء محادثات مع "المحتل" إلا بشروط أهمها الاعتراف بالمقاومة ممثلا شرعيا للعراق.من جهة أخرى اتهم القيادي بحزب الدعوة علي الأديب القوات الأميركية بتدريب وتأهيل مجموعات مسلحة وتجنيدها في مجالس الصحوة بالعراق, واصفا ذلك بانتهاك سيادة البلاد والخروج عن إرادة حكومة نوري المالكي.وأضاف الأديب أن تجنيد من وصفهم بـ"الملثمين الإرهابيين" المنتمين لطائفة واحدة, يحمل في طياته مخاطر جسيمة وينذر بعواقب وخيمة لا تحمد عقباها, مطالبا في الوقت نفسه بالتركيز على تأهيل وتدريب الجيش العراقي بدلا من ذلك. في سياق أخر قال مسؤولون ان سفير بولندا لدى العراق أصيب بجروح طفيفة عندما تعرضت قافلته الدبلوماسية لهجوم بالقنابل في وسط بغداد أمس الأربعاء قتل فيه حارسه البولندي وأحد المارة العراقيين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية في وارسو "كانت محاولة اغتيال. اصطدمت سياراتنا الثلاث بألغام." وقال "أصيب عدد صغير من الأشخاص. وخرج سفيرنا الجنرال ادوارد بيتريزك (من وسط الحطام) بنفسه." وقال رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي بعد الهجوم ان بولندا لن تسحب قواتها البالغ قوامها 1000 جندي من العراق. وقال للصحفيين "الانسحاب هو دائما أسوأ خيار... إنه موقف صعب لكن من ينخرط في الأمر ويظل هناك لسنوات ثم ينسحب يكون قد ارتكب أسوأ خطأ ممكن ارتكابه." وقالت الشرطة العراقية في البداية ان احد المارة قتل في التفجيرات وان خمسة أصيبوا بينهم ثلاثة من مسؤولي السفارة. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البولندية في وقت لاحق ان حارسا شخصيا بولنديا توفى في المستشفى. والسفير البولندي هو القائد السابق لقوات الدفاع التي انضمت إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق للإطاحة بصدام حسين في عام 2003 . وبقيت بولندا حليفا قويا لواشنطن لكن غالبية البولنديين يعتقدون انه يجب سحب القوات وان الهجوم قد يجعل من العراق قضية في الانتخابات المقرر ان تجري يوم 21 أكتوبر. وأظهرت لقطات تلفزيونية رجلا أوروبي المظهر وقد وضعت ضمادات على رأسه وساقه ويديه ويجري نقله في طائرة هليكوبتر هبطت في الشارع. وقال جنود عراقيون ان الرجل الذي كان يحيط به رجال امن وقوات من الجيش هو السفير البولندي. وقالوا ان الجرحى الآخرين نقلوا بعربة إلى المنطقة الخضراء الحصينة لتلقي العلاج. وأصيبت ثلاث سيارات في الهجوم. وقال شاهد ان سيارتين منهما احترقتا بالكامل بينما كانت السيارة الثالثة ترفع علما دبلوماسيا فيما يبدو باللونين الأحمر والأبيض. وأغلقت قوات الأمن العراقية الشارع. وقتل متشددون يشتبه في أنهم من القاعدة عدة دبلوماسيين في بغداد منذ الغزو في عام 2003 . وفي العام الماضي تعرض أربعة دبلوماسيين روس للخطف والقتل. من جهة أخرى قال مصدر امني ان مسلحين خطفوا 13 رجلا عراقيا أمس الأربعاء بعد ان أوقفوا أربع سيارات عند نقطة تفتيش وهمية في بلدة الخالص على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد. وذكر المصدر ان السيارات كانت في طريقها من مدينة بعقوبة إلى كركوك شمالا. وأضاف ان المسلحين لم يحتجزوا نساء كن في السيارات الأربع. وكثيرا ما استهدف مقاتلون في العراق مواطنين من طوائف مختلفة كما تحدث من حين لأخر عمليات خطف جماعي. ولم ترد معلومات فورية عن الجهة التي تقف وراء حادث الخطف أو هوية المخطوفين.
الطائرة التي نقلت سفير بولندا بعد الاصابه