الصحافيون يعتصمون احتجاجا على إطلاق النار عليهم من قبل القوة التنفيذية
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/من نضال المغربي: أطلقت مليشيا تتبع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) النار صوب محتجين رشقوهم بالحجارة في قطاع غزة أمس الجمعة في أكبر احتجاج ضد الحركة الإسلامية منذ سيطرتها على قطاع غزة في يونيو. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في المواجهة بين أعضاء وأنصار حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقوة التنفيذية التابعة لحماس التي تولت مهام الشرطة في المنطقة. وهتف المحتجون بينما كانوا يسيرون في الشوارع قائلين "الجهاد .. الجهاد" بينما حطم آخرون موقعا أمنيا خاليا تابعا لحماس على جانب الطريق. ورشق عشرات المحتجين موقعا امنيا استولت عليه القوة التنفيذية خلال الاقتتال الداخلي بين حماس وفتح قبل شهرين. وذكر شهود أن أفراد أمن من حماس فتحوا النار ردا على رشقهم بالحجارة وأمطروا واجهة متجر بالرصاص. ، ولم يعقب مسؤولون من حماس فورا على ما حدث. وقال مسؤول من فتح "الأحداث التي وقعت أمس هي إشارة واضحة على أن حركة فتح لم تختف بفعل انقلاب حماس... الناس ضد القمع الذي تقوم به حماس لفتح. حماس اعتقدت أن بإمكانها أن تبيد حركة فتح لكنهم مخطئون وفتح ستنهض مرة أخرى." وأطلق قائدو السيارات الأبواق كما اعتلى محتجون يلوحون برايات فتح الصفراء السيارات خلال الاحتجاج الذي جاء في أعقاب صلاة الجمعة التي أداها أنصار عباس خارج المساجد. إلى ذلك اعتصم عشرات الصحافيين الفلسطينيين أمس الجمعة أمام مقر السرايا في مدينة غزة التي باتت مقرا للقوة التنفيذية التابعة لحركة حماس احتجاجا على إطلاق النار على الصحافيين أثناء أداء عملهم واعتقال عدد منهم.واعتقل عناصر من القوة التنفيذية مصور وكالة فرانس برس محمد عبد والمصور الصحافي خالد بلبل مصور تلفزيون فلسطين ومصطفى البايض مراسل قناة روسيا اليوم والمصور إبراهيم دهمان أثناء تغطية تظاهرة سلمية احتجاجية لأنصار حركة فتح ثم أطلقوا سراحهم.وقال عدد من الصحافيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم ان "القوة التنفيذية كانت تطلق النار على الصحافيين بشكل مباشر وعن بعد عدة أمتار ولذا قررنا الاعتصام".وأضاف مسئول في نقابة الصحافيين "فور اعتقال زملائنا الصحافيين والاعتداء عليهم وإطلاق النار عليهم وضربهم نظمنا اعتصاما أمام مقر السرايا التي باتت مقرا للقوة التنفيذية".وتابع انه "ثاني اخطر اعتداء على عشرات الصحافيين (...) ندين الحادث ونطالب وقف الاعتداءات على الصحافيين". وحدث إطلاق النار عندما كان آلاف الأشخاص يتظاهرون في منطقة السرايا وهم يرددون هتافات ضد القوة التنفيذية. ولم يسجل سقوط جرحى.وحاول بعض العناصر توقيف مصورين تلفزيونيين يعملان لقنوات أجنبية غير ان جموع المتظاهرين منعتهم من ذلك.وسيطرت حركة حماس منتصف يونيو على آخر مقر لأجهزة الأمن في قطاع غزة يقع في هذا الحي بعد ان كانت القوات الموالية لرئيس السلطة محمود عباس تتمركز فيه.