القاهرة/14اكتوبر/ محمد اسماعيل: تيمة عبيط القرية والمجذوب والأخرس والأصم والألتغ والكفيف عادت تفرض نفسها بقوة على صناع الدراما الاجتماعية على غرار فيلم (الخرساء) لسميرة أحمد أو (الصرخة) لنور الشريف و(الشموع السوداء) لصالح سليم أو الكوميديا مثل (أمير الظلام) لعادل إمام و(الكيت كات) لمحمود عبد العزيز ، ومما لاشك فيه أن فكرة التيمة مضمونة النجاح وتلعب على وتر المعاق وهي شخصيات ثرية على المستوي الإنساني أو الفني.. وتجبر المشاهد على متابعة أحداث الفيلم أو المسلسل إلى نهايته والتفاعل مع شخصياته حتي النهاية.في إطار الكوميديا يأتي مسلسل الست كوم (حسين وتحسين) الذي يشارك في بطولته كل من أحمد راتب ومحمد شومان في أول لقاء بينهما، يؤديان دور شقيقين أحدهما أصم والآخر أبكم، تضطرهما ظروف الحياة وظروفهما الخاصة إلى التعايش معاً في المنزل نفسه. أحمد راتب أكد أن دوره يختلف تماماً عن كل الأدوار التي قدمها في السابق وأن كوميديا العاهات ليست فرعاً مستحدثاً في الكوميديا بل جزءا أصيلا منها جسدها كبار ممثلي الكوميديا في السابق في أعمال عديدة ناجحة و (حسين وتحسين) من تأليف فتحي الجندي، إنتاج ياسر زايد، تشارك في بطولته إيمان أيوب ومن المقرر عرضه في شهر رمضان المقبل وسيحقق نسبة مشاهدة عالية.أما الفنان السوري جمال سليمان فيؤدي لأول مرة دور الرجل الأبكم عبر دراما اجتماعية في فيلمه الجديد (كتائب على الثلج) الذي يجهّز له حالياً ويتناول القضية الفلسطينية.ويقول سليمان: إنه تردد كثيراً قبل الموافقة على الدور خصوصا أنه يحتاج إلى قدرات تمثيلية عالية لأن البطل لا يعتمد طوال أحداث الفيلم علي حوار مكتوب بل علي أدائه لذلك يعكف على دراسة الشخصية. ومن المقرر أن يبدأ التصوير قريباً وتشارك في بطولته السورية سلاف فواخرجي التي أبدت موافقتها المبدئية علي العمل شرط أن تنتهي أولا من تصوير مسلسلها (آخر أيام الحب).الفنان خالد صالح يؤدي في مسلسله الجديد تاجر السعادة دور رجل كفيف يتحرك ضمن ملامح كوميدية وقضايا اجتماعية تطرحها المخرجة شيرين عادل في رابع تعاون بينهما بعد (يوميات زوج معاصر) (أدى فيه دوراً صغيراً )، ثم (سلطان الغرام) و(بعد الفراق) مع هند صبري الذي (عرض في رمضان الماضي).
ويجسد خالد صالح في المسلسل شخصية رجل كفيف يثق الناس بإمكاناته وقدراته، لا سيما أنه يقرأ الكف والفنجان، ويتعاملون معه باعتباره من أولياء الله الصالحين، من هنا فإن اختيار المخرجة في البداية (كفيف يقرأ الفنجان) ليكون عنواناً للمسلسل قبل أن يتم تغييره إلى (اجر السعادة) لم يكن موفقا وإن كانت التيمة مكررة.. لكن صالح يؤكد أن الدور بعيد عن الدور الذي قدمه محمود عبد العزيز في فيلم (الكيت كات) ومختلف تماماً، مشيراً إلى أنه كان حريصاً علي ذلك منذ البداية حتى لا يتهم بتقليده ومبدياً إعجابه بأداء محمود عبد العزيز دور الكفيف باقتدار شديد لدرجة بات من الصعب تقديم هذه الشخصية بعده.لقد عاد صانعو السينما والتليفزيون إلى هذه النوعية من الأعمال عبر مجموعة من الأفلام والمسلسلات التي تعتمد فكرتها بشكل أساسي على بطل مصاب بعاهة دائمة! فهل ستنجح ويقبل عليها المشاهد هذا ما ستجيب عنه الأيام.