مناهج التعليم
* تحقيق : عبدالله الدرسي :قضية المناهج لا تتوقف عند نقطة , او تنتهي عند آخر سطر لعرض الجوانب المتعلقة بها , فربما كان نهاية قضية بداية لاخرى ،وهذا لا يعطي احدا سندا للقول : إن المنهج الدراسي لا يلمس حراكا ايجابيا نحو الافضل ، بل ان بذل الجهود مستمرة من القائمين على ذلك والتغيير ايجابي فيما نرى من صفحات جديدة للمناهج ، ولكن التساؤل ربما طرح نفسه ... لماذا لا يكون الاعداد لشيء افضل من الجديد ، ولماذا لا يشكل هذا المنهج دفعه قوية لطلابة ومتعلميه للمنافسة في التسابق العلمي الذي يعيشه القرن الواحد والعشرون .(14 اكتوبر ) كانت لها اتخاذ الخطوات لتلمس بعض الخيوط المرتبطة بذلك ، والوقوف على جانب الطريق المؤدية للنهوض والسير نحو ذلك، فالى حصيلة اللقاء .[c1]تطوير المناهج مستمر[/c]كان لا بد ان نبدأ من مركز البحوث والتطوير التربوي ، حيث تم اللقاء بالدكتور / صالح ناصر الصوفي رئيس المركز ، وهو بصدد اقامة برنامج الورشة التدريبية لاعداد المعاجم اللغوية المدرسية ، في اطار مشروع تطوير التعليم في الدول الاعضاء بمكتب التربية العربي المنعقدة مؤخراً في المركز بصنعاء الذي ياتي ضمن الاهتمام بمناهج العلوم الانسانية واللغات تماشياً مع متطلبات التنمية والتطوير ، وحاجة الفرد والمجتمع يقول رئيس المركز قوله .إن مشروع تطوير التعليم من خلال المناهج وغيره ، يضم عدداً كبيرا من البرامج والمشروعات التطويرية للعملية التربوية والتعليمية بكل عناصرها . وينسجم المشروع التطويري للتعليم مع المشروعات التطويرية القائمة في الدول الاعضاء بمكتب التربية العربي .ونحن في الجمهورية اليمنية لدينا مشروعات تطويرية ، استهدفت التطوير الكمي والنوعي لمنظومة التعليم ، برعاية كريمه من فخامة الاخ الرئيس / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ، وما زالت الاستراتيجية الوطنية مستمرة نحو استكمال تطوير التعليم حتى يتوافق مع ما وصلت اليه الدول المتقدمة من نهضة في التعليم يعود على المجتمعات بالنماء والازدهار .ونحن نعرف ان منهج اللغة العربية لا بد وان يحظى بكثير من الاهتمام في تطويرة بشتى الوسائل ، كاقامة مثل هذه الورشة التدريبية التي ترونها اليوم فاللغة العربية هي اللغة الام ، مصدر فخر واعتزاز لكل عربي..وبها يتعزز الانتماء والولاء الوطني التي تمليه المتطلبات الوطنية ، وبالتالي فان تطوير معاجم مدرسية ، اثراء لتلك المفاهيم والمعارف التي يحتويها الكتاب المدرسي ، والمناهج المطورة في اللغة تعمل على توفير وسائل الثراء في تعليم المواد الاخرى ، حيث يتمكن المعلمين والمتعلمين من اكتساب المهارات في اللغة باعتبارها وسيلة تعلم للمواد الاخرى ، والتعامل والتفاعل الايجابي مع مجريات الحياة بشكل عام . ويتواصل اللقاء مع الاخ / عادل البناء احد الموجهين المشاركين في الورشة وفي اعداد المناهج في الرياضيات ، والذي اكد الاستمرار في تطوير المناهج في شتى المواد ، فالرياضيات والفيزياء مثلاً تكاد تكون اقوى من المناهج في دول اخرى ، وتكتمل القوة للمنهج في توفير ما تم اعداده نظريا للجانب العملي فيكون التطبيق الشامل مسائل النظرية والاستفادة منها في التطوير والتنمية في حياة المجتمع وازدهار الوطن فالتعليم والعلم هو الاساس والوسيلة لبلوغ تلك الاهداف .ومن جانبه اكد الموجه / احمد علي السيد ــ بمحافظة الحديدة بان المناهج اذا ما تم اعدادها على افضل المستويات فانها تساعد على ايجاد الطالب القوي بعلمه وتاثيره الايجابي في مجتمعه ، او اذا كانت في المستوى الركيك فانها تبني في الطالب شخصية علمية ضعيفة لا يعود على نفسه ومجتمعه من خلال علمه بشيء من الايجاب ، ومناهجنا ليست في المستوى الاخير ، ولا تبني في الطلاب القوة في العلم التي تنافس في مجال التسابق العلمي لعصر القرن الواحد والعشرين ، ولا بد من الرفع بمستوى المناهج ليعود ذلك بالخير الوفير تعليمنا واوطاننا .وياتي الاخ / حسان الاقمر موجه في التربية ، يرجع القصور في المناهج الى الجانب الفني من حيث الطباعة وغيرها وتم التصحيح في ذلك ، وايضا ربما تناقضت مع الواقع في بعض المصطلحات ، ولا بد ان يكون التركيز على عدم الوقوع في ذلك ، خاصة في مرحلة التعليم الاساسي ، اساس بناء الشخصية مع الطالب ، وتجد في التقويم او المناقشة للدروس ليست واضحة او مباشره ، فربما احتمل السؤال اكثر من ثلاث اجابات ، ولا بد من عدم التجمد في المناهج ، حيث يكون التغيير فيها عبر مراحل من السنوات ، حتى الالمام بجديد العلم وتطور العلوم .الدكتور / عبد الرحمن المختار ، كلية الاداب بجامعة صنعاء ..ويرى ان مواكبة المناهج لعصر القرن الواحد والعشرين ، المتراكم والمليء بالجم من المعلومات والمعارف والابتكارات .. تتوافق مع ذلك بنسبة محددة فرغم مشاركة نخبة من اساتذة الجامعة في تاليف المناهج الا ان المناهج لم تصل الى المستوى الممتاز ، بل حازت على حد المعقول في الفائدة ، حيث ان المنهج ما زال يفرض طريقة الشرح والتلقين ، مما يؤدي الى افتقاد الاساليب المتقدمة والوسائل الحديثة التي توصل المنهج والعلم باسلوب العصر في استخدام الكمبيوتر ومختلف الوسائل التي تخدم العلم والتعليم بالطريقة الحديثة والمناسبة .فهذه وغيرها من الوسائل العلمية والتعليمية لا بد ان تتوفر في ايصال المنهج للمتعلم ومساعدته على الانجاز والتفوق فيما يختاره من مجال وتخصص ، واطلاعه على جديد العلم والسير نحو الابتكار والابداع . الاخ / خالد المطري مدرس التاريخ بالجامعة يؤكد ان هناك تطوراً وتغيراً في المناهج لكنها لا ترقى المكتفى والمستوى المطلوب لمواكبة العصر ، والامر مرتبط في المواكبة بادخال التقنية الحديثة ، كاستخدام التلفاز وقنوات التعليم لمختلف المراحل الاساسي والثانوي والتعليم العالي . وهذا مثال ، لنصل الى ما نطمح اليه من مواكبة العصر في تلقي العلوم.ولا بد من التنسيق بين الجهات الحكومية القائمة على التعليم والحائزة على وسائل الاتصالات والعلوم بالطريقة العصرية ، كالتنسيق بين التربية والجامعة والاتصالات وغيرها لتحقيق الكثير من توفير التعليم بطريقة العصر للقرن الواحد والعشرين .ويرتبط الموضوع بان يضع القائمون على التعليم تخطيطا سليما للعملية التعليمية ، واستراتيجية مرحلية للتطوير ...حتى نصل بالمناهج الى المستوى الافضل ، وتكاتف الجهود الشخصية والمؤسسية ، في عمل دراسات وبحوث للخروج بمناهج تساعد على التنمية والتقدم والازدهار ، ونؤكد ان ذلك مرتبط باصلاح النوايا وبه تصلح الاعمال . [c1]تطبيق الفيزيا ليس مواكبة للعصر كما يجب[/c]الاخ / ابراهيم الهجري ، مدرس فيزياء الكلية بحجه يرى ان تطوير المناهج والوصول بها الى التطور الذي وصل اليها العلم بحاجة الى جهود اكثر ، فانت عندما تنظر لمنهج الفيزياء مثلا وبالذات فيزيا الكون وغيرها تجد ان الموضوعات العلمية لا تحمل التطبيق لجوانبها ، مواكبة العصر للعلوم الحديثة كما في الدول المتقدمة فالوسائل التعليمية الايضاحية ليست هي الاخرى متوفره بشكل يعين المدرس على اداء رسالته العلمية كما يجب ، سواء كان ذلك عائدا على النقص في كفاءته او انه وجد بين يديه منهجا اعلى من مستواه فلم يستطع التعامل معه او ان يجعله ميسر الفهم وسهل الفائدة للطالب ، حتى يكون الالمام به وابتكار الجديد والمفيد في هذا الاطار فيكون التجمد نبيل المعلومات النظرية واغفال كثير من الجوانب التطبيقية التي اعتمد عليها العصر في تطوير العلوم .[c1]مناهج عربية تواكب تكنولوجيا ق21م[/c]الاخ / عبد الله القليعي ، الذي وجدنا فيه الاهتمام بهمة عالية في هذا الجانب ، خاصة بانه كانت تربطه علاقة مع بعض اساتذة الجامعة الذين أوكل اليهم القيام بمهمة التنسيق ي الجامعة العربية بشان اقرار مناهج عربية موحده تصب في قالب ما توصل اليه العلم في العصر الحديث ومواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين وكانت له ملاحظة انه برغم ما تحمله مناهج بلادنا من تزاحم المعلومات النظرية ومطالبة الطالب بحفظها واستيعابها الا ان هناك مناهج في الدول الشقيقة ، يجد الطالب العربي نفسه ، مطالباً نحوها باقل مما هو عليه الطالب اليمني ولكنها الى مواكبة علوم هذا العصر اقرب متمنيا الى ان يخرج اقتراح المشروع الى حيز التنفيذ طالما وهو سوف يخدم البلدان العربية نحو التقدم العلمي في غضون التطور في المناهج .