فيما اتهم شخص من عرب إسرائيل بالتجسس على قائد الجيش
قائد الجيش الاسرائيلي جابي اشكينازي يتحدث خلال مؤتمر في تل ابيب
رام الله (الضفة الغربية)/ القدس/14أكتوبر/ رويترز: أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكما بالسجن 20 عاما إضافة إلى خمس سنوات مع وقف التنفيذ على فؤاد الشوبكي (69 عاما) مسئول الإدارة المالية العسكرية في عهد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.وقال حازم نجل الشوبكي بعد صدور الحكم لرويترز “حكمت المحكمة على والدي بالسجن 20 عاما فعلية وخمس سنوات مع وقف التنفيذ بتهم لا أساس لها من الصحة منها المسؤولية عن مصنع للصواريخ وشراء الأسلحة والمسؤولية عن سفينة للأسلحة.”وأضاف “لقد ابلغنا المحامي انه قرر استئناف الحكم خلال الأيام القادمة حيث يتيح قرار المحكمة الاستئناف خلال شهر.”والشوبكي معتقل منذ عام 2005 وهو احد المتهمين الرئيسيين بالمسؤولية عما زعمت إسرائيل انه محاولة لتهريب شحنة كبيرة من الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة في العام 2002 عبر السفينة (كارن ايه). وقالت إسرائيل أنها ضبطت الشحنة في عرض البحر.واعتبرت قصة السفينة من الأسباب الأساسية لحصار مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 28 مارس عام 2002 لخمسة وثلاثين يوما إضافة إلى وجود الأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات في مقر الرئاسة في رام الله وكذلك وجود المجموعة المتهمة بقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.ورفض عرفات تسليم الشوبكي ورفاقه إلى الجانب الإسرائيلي إلى أن تم التوصل إلى اتفاق برعاية أمريكية بريطانية.
السفينة ( كارن ايه) في ميناء إيلات الاسرائيلي
ونص الاتفاق في حينه على نقل الشوبكي وسعدات والمجموعة المتهمة بقتل الوزير الإسرائيلي إلى سجن أريحا على أن يكونوا تحت حراسة أمريكية بريطانية إلا إن إسرائيل هاجمت سجن أريحا في عام 2005 بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية والبريطانية منه وقبل أن تدمره اعتقلت الشوبكي والآخرين وبدأت إجراءات محاكمته.وقال حازم إن قرار المحكمة لا يعترف بفترة السجن التي قضاها والده في سجن أريحا الأمر الذي يخالف ابسط القواعد على حد قوله.وأضاف “لا يمكن محاكمة والدي الذي معنوياته عالية جدا ورفض الاعتراف بالتهم الموجهة إليه على أعمال كانت وظيفته تقضي القيام بها كشراء الأسلحة للأجهزة الأمنية الفلسطينية أو صرف الأموال لأنه كان المسئول عن تجهيز الأجهزة الأمنية ودفع رواتبها.”ووصف المحامي حسين الشيوخي الذي ترافع عن الشوبكي في بداية اعتقاله الحكم بأنه سياسي وبأنه “محاكمة لفترة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.”وأضاف “لقد حضرت الجلسة وشاهدت اختلاف القضاة الثلاثة حول الحكم.. الأول أراد 15 والثاني 20 والثالث 25 . كان هناك تخبط في الحكم لأنه لم يكن مبنيا على أدلة أو براهين.”ويرى الشيوخي ان خضوع الشوبكي لمحاكمة قانونية وليس سياسية “لن تجد أمامها مفرا من الإفراج عنه.”وقال “ان إسرائيل باختطافه من سجن أريحا خالفت اتفاقا رباعيا دوليا بينها وبين أمريكا وبريطانيا والسلطة الفلسطينية.”من جانب أخر وجهت أمس الاثنين اتهامات لشخص من عرب إسرائيل كان عضوا بنفس النادي الصحي الذي يرتاده قائد الجيش الإسرائيلي بتسريب معلومات عنه لحزب الله اللبناني.وأثارت المزاعم مزيدا من التساؤلات بشأن الإجراءات الأمنية المحيطة باللفتنانت جنرال جابي اشكينازي بعد أسبوعين من كشف السلطات عن أن جنديا سرق تفاصيل بطاقته الائتمانية ومسدسا من مكتبه. والجندي محتجز الان.وفي القضية الجديدة قال ممثلو ادعاء ان راوي سلطاني (23 عاما) وهو مواطن من عرب إسرائيل شارك في معسكر صيفي قبل عام بالمغرب حيث أبلغ عضوا بحزب الله بأنه واشكينازي يمارسان الرياضة في نفس النادي الصحي ببلدة كفار سابا.وجاء في صحيفة الاتهام أن سلطاني التقى في وقت لاحق بعضو أخر في حزب الله في بولندا وأعطاه معلومات عن الدخول للنادي الصحي والترتيبات الامنية لاشكينازي هناك.وتضمنت الاتهامات الموجهة لسلطاني مجموعة من المخالفات الامنية وبينها نقل معلومات للعدو والتآمر لارتكاب جريمة.ونفى فؤاد سلطاني والد راوي وهو محام مثل ابنه في جلسة المرافعة التي جرت يوم الاثنين هذه المزاعم.وقال إن ابنه ليس ضالعا في أي مؤامرة لإيذاء اشكينازي وانه أجرى حوارا بريئا مع طالب أخر في المعسكر الصيفي “والذي كان وفقا لصحيفة الاتهام عضوا بحزب الله.”وأكد المحامي أن ابنه كان عضوا بالنادي الصحي لكنه أبلغ الإذاعة الإسرائيلية ان عضويته انتهت قبل عام.وخاضت إسرائيل وحزب الله حربا عام 2006 . وكان مسئولون امنيون إسرائيليون حذروا من أن حزب الله قد يهاجم إسرائيليين انتقاما لاغتيال عماد مغنية المخطط العسكري للحزب العام الماضي في سوريا.واتهم حزب الله إسرائيل باغتيال مغنية. ونفت إسرائيل ضلوعها في حادث تفجير السيارة الملغومة في دمشق.