
يبدو أن غياب الرقابةشجع التجار كثيراً على ممارسة الفساد بشكل أو بآخر بحيث تجد اغلبهم يحاربون الفساد وهم يمارسون الغش والتطفيف في الميزان والنهب، وبينما هم طوال الوقت ينتقدون السلطة وفسادها، فإن ايديهم تغرق في التطفيف والغش وحوّلوا الموازين والمكاييل إلى أدوات للنهب، إلى جانب هذا التلاعب تجد أن كثيراً من التجار لم يخفضوا الأسعار بما يتناسب مع قيمة العملة المحلية التي تعافت رغم مرور نحو أكثر من اسبوعين على تحسن سعر الصرف، وهو ما يكشف عن جشع مهول يدفع نحو استمرار معاناة المواطنين، وإزاء ذلك علينا أن نستمر بالمطالبة والضغط بكل الوسائل الإعلامية لكي نشجع دور الجانب الرقابي والفاعل لتحسين الأداء في المكاتب والمؤسسات الخدمية.
وواجبنا اليوم كإعلاميين تكثيف نشر الوعي بخطورة الفساد المجتمعي، وأن انتشار عملية الغش والتطفيف والنهب أصبحت يومية وليس نادرة، حيث باتت كزراعة ألغام أخلاقية، وخنجر مسموم في قلب مجتمعاتنا واصبحت على وشك الانفجار في وجه الجميع.. وكل هذا بسبب وجود انحراف خطير في القيم والأخلاق خصوصاً مع غياب مراقبة الله في كل ما يحصل من كوارث أخلاقية واجتماعية حتى باتون يسرقون حياة الناس وينهبون قوت أطفالهم. ولك الله يا وطني الحبيب من سلطة اللصوص في زمن الحرب.