هي بيتنا ولأجل بيتنا سنقدم الغالي والنفيس، وهي صرحنا العملاق الضارب في جذور الأيام أكثر من أربعة عقود، كما أنها مصدر عيش أكثر من خمسمائة موظف ومتعاقد، ومحط اهتمام شعب بكاملة باعتبارها منارة صحفية عملاقة، نجاحها مؤشر نجاح هذا الشعب، وفشلها-لاسمح الله- نذير شؤم مرعب.
هي تاريخ شعب، واسم خالد في ذاكرة الناس، وهي تجسيد لثورة قامت وانتصرت، ثورة حملت طموحات الناس وأحلامهم، وستظل الصحيفة صانعة رأي عام مشعة بالقيم وناطقة بقضايا الناس وهموم الوطن.
عن نفسي أثق كل الثقة أن كل إخواني وزملائي في المؤسسة ابتداء من حراس البوابة الأوفياء إلى العمال في المطابع والفنيين والصحفيين والإداريين يستشعرون هذه المعاني والحقائق، وينظرون إلى كل قطعة وبقعة ومكان في مؤسسة (14 أكتوبر) باعتبارها شيئا ثمينا تحرسه عيونهم وتصونه أيديهم ويتعهدون كل شبر في فناء ومبنى وآلات ومكاتب وأقسام المؤسسة بالرعاية المطلوبة.
صمدت المؤسسة كل هذه السنين وستصمد مستقبلا وتقف بعد كبوات قسرية حدثت ،وضعف وأزمات عصفت، لأن فيها من الطاقم والقوة العاملة من يقدرون قيمتها وماذا تعني لهم أولا، ولعدن ثانيا، والجنوب واليمن بل والجزيرة العربية ثالثا ورابعا وخامسا.
سنعمل معا كل من موقعه كفريق واحد متناغم هدفنا، ان ننتشل المؤسسة من الضعف والعجز الذي تراكم منذ سنوات مضت، ونعيد لها عافيتها وألقها قريبا في غضون أشهر معدودات-بإذن الله- .
وطموحنا مشروع أن تصبح الصحيفة وموقعها الإلكتروني الذي سيتم تحديثه فنيا وصحفيا ليواكب الأخبار على مدار الساعة ورسائلها الإخبارية النصية (sms ) في نطاق جغرافي واسع ومتابعين بعشرات الآلاف.
أقول هذا الطموح لأني أعلم بالكوادر والصحفيين والصحفيات المحترفين الذين تزخر بهم المؤسسة، ويحتاجون فقط إلى الاهتمام والتحفيز كي ينطلقوا عاليا في فضاء الإعلام الذي حطم القيود وتجاوز الحدود.