وسيكون الرئيس هادي بحول الله ، لا غيره ، وباستحاق تام هو رائد ، وقائد هذا الفتح العظيم ، وستذكره الأجيال ، بعد الأجيال ، وسيسجل ـ هو نفسه ـ اسمه في أنصع صفحات التأريخ ، مع خيرة من أنجبتهم اليمن من أمثال سالم ربيع علي ( سالمين ) ، وإبراهيم محمد الحَمِدي ، وذلك لأنه ـ ببساطة ـ جاء من عمق إرادة الإنسان اليمني ، ولأنه ـ أيضاًـ نذر نفسه فدائياً لهذا الشعب ؛ لإخراجه من محنة خانقة، تسبب بها النظام البائد ، وبعض القوى ، وهي ـ بالمناسبة ـ القوى التي لم تستسغ صدور القرار الدولي الأخير ؛ الذي قطع عليها طريق العبثية التي أرادت ؛ بل استمرأت خوضها لإحراق الوطن ، ومن فيه ، وتمزيقه شر ممزق .
أما السبب الثالث ، فلأن المجتمع الدولي ؛ الذي وجد لحماية مصالحه على وجه المعمورة قد أعلن صراحة ، وبالفم ( المليان ) وبعصا البند السابع لمن عصى من الأشخاص ، والمجموعات ، والأحزاب العابثة ( لا اليمن كبلد ، واستقلال، وسيادة ) أعلن أنه ـ أي المجتمع الدولي ـ مع التسوية ، ومع مخرجات الحوار ، ومع اليمن ؛ كرقم مهم في معادلة حفظ الأمن ، والاستقرار ، والسلام في المنطقة ، والعالم ، ومع الدولة اليمنية ، الاتحادية ، الديمقراطية ، الحديثة ، ومع استعادة الأموال المنهوبة ، وضد أعمال الإرهاب ، مكشوفة المصدر ، والتمويل ، وضد المشاريع الصغيرة أياً كانت ، ومن أي لون ، أو دعوى ، أو فكر .
ويكفي الزيارات المتوالية للسيد جمال بن عمر ـ مساعد أمين عام الأمم المتحدة لشؤون اليمن ؛ الذي عاد إلينا مجدداً يوم السبت المنصرم لمواصلة جهود المتابعة لما يتم إنجازه ؛ في إطار مصفوفة مخرجات الحوار ، وتحديد جهات الإعاقات ـ إن وجدت ـ وغير ذلك من المهام التي سيرفع عنها تقريره إلى الاجتماع القادم لمجلس الأمن ؛ الذي يتابع مستجدات الوضع عن كثب ، وأولاً بأول .
لذلك نقول بوضوح تام : لقد آن الأوان أن تدرك قوى الماضي الأليم ؛ أن العقل لا يكون إلا في الجسم السليم !!، وأن لكل زمن رجالاً ، وقد فاتكم القطار ، وولى ، وطار ، وأن الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حفظه الله من كل كائد، وظالم ؛ هو أولاً وآخراً ابن الشعب ، وأن الشعب قد فوضه تفويضاً شاملاً ؛ حتى إنجاز مهام المرحلة الانتقالية ، وإقامة الدولة المدنية ، الحديثة ، المأمولة ، وسواء عليكم أقبلتم بذلك، أم لم تقبلوا ، فالمسألة ما عادت تهم أحداً ، ولن يصفق لكم إلا من تشترونهم من أصحاب المصالح التقليدية ، أو المتضررة ، أو من تستـأجرونهم من المعدمين ؛ الذين أغرقتموهم في الفقر، والحاجة ، أو دبلجة برنامج الفوتوشوب ، كما يعلم الكل .
إننا نرجو مخلصين ، ومن قلوبنا ؛ أن يفهم هؤلاء الظلمة أن صفحتهم قد طواها الشعب دون أسف ، وأن ماضيهم لا يصلح لحاضرنا ، وإلا ... فإننا لا نريد أن نقول : جَنَتْ على نفسها براقش !!.