
وإذا كانت (هذه الإرادة) الشعبية؛ ممثلة بمجالس المقاومة في مختلف محافظات ومديريات البلد، ومنها صنعاء، وتحديدا تلك التي ترزح تحت وطأة الطاغوت الحوثي، السلالي، الرجعي؛ الذي يدعي الحق الإلهي بالولاية المطلقة على رقاب اليمنيين؛ الذين لايدعون صلة بما يسمونه بالنسب الشريف، نقول: إذا كانت هذه الإرادة الجارفة، الهادفة إلى اجتثاث هذا الكابوس القاتل توشك اليوم، أو غدا على الوصول العرمرمي إلى ذلك الملتقى المقدس لأحرار اليمن، الهادف للعودة إلى ماقبل تباريح الانقلاب، وما تلاه حتى اليوم؛ فإن الأرجح أن البلد كله بقيادته، وبقواه الحرة؛ سيكون على موعد صادق مع فعل ثوري، مزلزل، يعيد الاعتبار لأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين، ولتضحيات الشهداء الأبرار، ثم لما اتفق، وتوافق عليه كل اليمنيين تحت سقف موتمر الحوار الوطني، لا في خارجه، كما يريد البعض، ممن يريدون بيع بلادهم، وشرفها، وكرامتها وتاريخها المشرق بتراب الفلوس، وبمقابل أن يكونوا هم أحذية للطامعين القدامى والجدد، وكلابا تنهش في جسد الوطن، وفي أكباد البشر، فلا تبقي ثمة شيئا ولاتذر.
إنها إرادة كل الشعب.. قادمة.. عاصفة دون ريب.. فلا مكان ثمة للعملاء، وتجار الأوطان، بل نقول بثقة: إن النصر قادم لامحالة، بحول الله وطوله، ويكفي أن الوحشية الحوثية، والظلم والبغي؛ قد حول حتى من كانوا في صفهم إلى الضد، فضلا عن ممارساتهم العمياء؛ التي طالت وتطول أمن الوطن والمنطقة والإقليم، والملاحة الدولية، وباختصار.. لقد سبق السيف العذل، بعد أن جنت على نفسها (براقش)!!
لقد أصبح العالم اليوم، وإزاء هذا السرطان (الحوثي) الخبيث؛ يطالب نفسه بنفسه، وبمقتضى المنطق والعقل؛ بإبداء الموقف الدولي الصارم.. فضلا عن موقف القيادة والحكومة، فهذا الأخ الرئيس، الدكتور رشاد العليمي يؤكد بلغة الحكمة؛ على ضرورة اتخاذ موقف ونهج دولي (مشترك) كما قال مؤخرا- حيث دعا (أي الرئيس) صراحة لدى استقباله السفير الأمريكي لدى بلادنا إلى تقديم (الدعم) للحكومة اليمنية؛ لتمكينها من: مواجهة التحديات الاقتصادية، والإنسانية، و(الأمنية) وهو مايعني دعما ملموسا لاقتصاد البلد، والمساعدة في تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، ومدها بما يلبي حاجتها تقنيا من الأسلحة والعتاد والخبرات، ولاسيما في جانب الطيران المسير، والدفاع الجوي، وهو ماصرح به عدد من كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية، لتمكينها من قطع رأس الأفعى، فضلا عن المساعدة كذلك في منع تهريب الأسلحة والتقنيات الآيرانية للحوثة؛ والتي مازالت تصلهم حتى الآن بكل الوسائل والسبل.
ويتعزز هذا الموقف مع ما أقرته الإدارة الأمريكية نفسها مؤخرا من إعادة تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، للتمكين من خنقها، وهو القرار الذي دخل حيز التنفيذ الفعلي يوم الاثنين 3 مارس 2025م.
لقد تم الآن بالفعل إحكام الطوق على عنق الانقلاب، ولم يبق سوى الشد؛ لقطع أنفاسه، ونعتقد جازمين أن ذلك سيكون إن شاء الله في القريب.. بل في القريب العاجل، ولاشك؛ إن جد الرجال، وتكلمت البنادق بوضوح.. من كل مكان!!