وللاجابة على اعتقاد الكثير من السكان .. أقولها وأنا من صحفيي عدن التي أركز هذه الأيام على الكتابة عنها والهدف أن تعود عدن مدينة ساحرة وتزيل عن وجهها خدوش الماضي .. أن صحفيي عدن وأكثرهم قريبون إلى مصطلح (شحاتين) ونقابة الصحفيين نفسها مشلولة وتعاني أزمة ادارية واقتصادية وفنية بما يعني انها عاجزة عن تقديم أي شيء للصحافيين ولعلنا بالعودة إلى لقاء الصحيفة مع رئيس فرع نقابة الصحافيين في عدن الزميل محمود ثابت والمنشور في عدد الجمعة المنصرمة .. سنجد مدى المعاناة والصعوبات التي تواجهها النقابة في عدن وانعكاس ذلك على ما يجب ان تقدمه للصحافيين والدفاع عن حقوقهم المهنية والمعيشية .. هذا الدليل يجرنا إلى معرفة كيف يعيش الصحافيون في عدن تحديداً .. رواتب متدنية وفقاً لما تقرره وزارة الخدمة المدنية وليس وفق مقترحات رئيس أو مدير الجهاز الإعلامي الذي يلتحق به الإعلاميون والصحافيون .. حتى الامتيازات التي يعتقد البعض انها تمنح لنا مثل علاوات العمل الاضافي والمواصلات والغذاء والتي يقول من لا يعملون معنا في الاجهزة انها تصل إلى مبالغ كبيرة ويذهب البعض في تقديرها مثلاً بأكثر من مائة ألف ريال.
الحقيقة يا اخواني لو كان هذا الكلام صحيحاً لما وصلنا نحن الصحافيين إلى درجة (الشحاتة) وأعني أن أي صحافي يذهب إلى مؤسسة معينة لتحقيق صحفي ينتظر في نهاية مهمته مساعدة تقدمها المؤسسة له .. ولا اقصد هنا كل الصحافيين الزملاء والزميلات بل البعض والسبب تدني رواتبهم التي في الغالب لا تكفي هذا الزميل أو الزميلة في العيش الكريم مع الأسرة لمدة أسبوع على الأكثر .. وتكون المصيبة لو كان الزميل أو الزميلة لديه امراض تتطلب علاجاً وأدوية .. علاج مكلف في المستشفيات الخاصة وهي العاملة في عدن ودواء هو الآخر ثمنه باهظ .. اعترف ان بعض رؤساء المؤسسات الاعلامية يقدمون المساعدات المادية لمواجهة هذه الازمة .. وهذا لا يكفي حتى ولو ذكرنا ان العمل الاعلامي مرهق جداً ونتيجته حتماً الوصول إلى الاصابة بعدة امراض منها السكر والضغط والعجز عن العمل .. ولا أطيل بل اقول اننا نطالب كصحافيين وإعلاميين في عدن الجهات المسؤولة وفي المقدمة السلطة المحلية وأقصد المحافظ الأستاذ وحيد علي رشيد الذي يشهد له بمساعدة المحتاجين ان تقوم برعاية هذه الشريحة وتقديم الدعم الممكن لها لتتجاوز معاناتها التي تعيق تقديم وتحسين ابداعاتهم ونقل صورة الحقيقة لكل الناس .. نأمل ذلك.
هذه حقيقة كيف نعيش وما نتحصل عليه مقابل ان نعيش في أحسن الاحوال بكل كرامة.