لذلك أقول ان عودتنا وبشكل متفحص إلى قراءة مقال الأستاذ محمد علي سعد في الصفحة الاخيرة من عدد الأحد الماضي تحت عنوان (عدن وكشف الحساب) لو عدنا وقرأنا ما كتبه بن سعد لعرفنا أولاً اين مواقع الاخطاء والاخفاق بحق هذه المدينة التي لا نعرف ما يشدنا إليها رغم الكثير من الصعوبات التي تعاني منها.
مقال بن سعد وضع جملة من الاسئلة التي تشكل في مجملها كشف حساب لفترة عامين من تولي السلطة المحلية الحالية قيادة المحافظة.
وبكل تأكيد ان الاجابة وبكل شفافية عن تلك الاسئلة هي واحد من المخارج التي تؤمن النهوض بعدن لو عملنا بكل جهد على تنفيذ هذه المخارج وتكاتفت جهودنا جميعاً مع السلطة المحلية وعلى رأسها المهندس وحيد علي رشيد محافظ عدن، وكذلك العمل مع كل الجهات والمؤسسات التي تشكل في مجموعها وحدة واحدة من أجل هذه المدينة خاصة الجهات الأمنية باعتبار ان أي اخلالات أو انفلات أمني يعتبر من العوامل الرئيسية لطرد السياحة واغلاق منشآتها .. وهو أمر يدركه الجميع.
لعدن جزر بحرية مترامية وقد زرت عدداً منها بمعية الزملاء الصحفيين وكذلك عندما كنت موظفاً في المؤسسة العامة للسياحة قبل انتقالي إلى الصحيفة.. جزر ويشهد الله على ما أقوله انها ساحرة ولكنها يتيمة .. تملك كل مقومات الجذب السياحي ولا نملك نحن المسؤولية في استغلال هذه المقومات .. والذهاب إلى هذه الجزر ليس بالصعوبة فهي في اغلبها قريبة من الشواطئ خاصة شاطئ جولد مور بمديرية التواهي .. لدينا السحر يقف امامنا ونحن للأسف بعيدون عنه ان لم نكن نتعمد ذلك .. فالاستثمار السياحي في عدن مهم ومربح .. كما هو حاصل عندما استثمرت احدى الشركات الخليجية على ما أظن وانشأت فندق (ميركيور) الذي يلامس البحر .. استثمار رغم الصعوبات التي يواجهها حالياً خاصة ضعف الاقبال ليس لارتفاع الاسعار بل نتيجة الازمة التي جعلت الكثير من السياح يمتنعون عن زيارة بلادنا ومنها عدن .. فندق (ميركيور)، وجد بحق قيادة كفؤة استطاعت بقيامها بالعديد من الفعاليات والأنشطة المرتبطة بالمجتمع ان تواجه الكثير من الصعوبات وعملت على جذب المواطنين إلى هذا الصرح الاستثماري الذي تتشرف عدن به مع بقية الاستثمارات .. عدن وبالاخير تتطلب الجهد لاعادتها إلى موقع الجذب السياحي.