دون أن أقبل بالموضوع أشير إلى أنني وبعد قرابة أربعة أعوام من التقاعد شاهدت العجب وكما يقولون ( الصيام في رجب).. وأقصد أولاً أن المحالين إلى التقاعد يعني صندوق الضمان كما عرفت يحالون بنفس مرتباتهم دون أية علاوات كانوا يحصلون عليها عند فترة عملهم .. شاهدت الكثير من المتقاعدين وهم في مكاتب البريد لاستلام معاشاتهم الشهرية يتسلمون في الغالب معاشات لا تزيد عن ثلاثين ألف ريال ومنهم أقل من هذا المبلغ .. تصوروا ونحن نعيش في ظل غلاء مستمر وتزايد في أعباء الحياة المعيشية اليومية ، ماذا يكون هذا المعاش الضئيل؟ كيف يمكن لمتقاعد لا دخل له غير معاشه التقاعدي أن يعول أسرته المكونة في أقل تقدير من أربعة أفراد ؟! في الكثير من الدول ولا أقصد الأوروبية بحكم اقتصادها الكبير ، بل دول عربية بعضها أقل منا ضعفاً في الاقتصاد، سمعت الكثير من المتقاعدين أنهم عند إحالتهم إلى التقاعد لا تسقط عليهم بعض العلاوات التي كانوا يتحصلون عليها إضافة إلى تحصلهم على الكثير من الامتيازات أبرزها الضمان الصحي ومساعدتهم في مواصلة أولادهم التعليم من خلال تقديم الدعم المالي .. ناهيك عن امتيازات أخرى تهدف إلى تأمين الحياة الكريمة للمتقاعدين هذا إلى جانب تقريب المعاشات مع الموظفين الأساسيين حسب الوظيفة ومكانتها .
سؤالنا هنا هو هل نحن في اليمن كذلك ؟! .. اعتقد أن الإجابة لدى هيئة المعاشات والتأمينات وقبلها وزارة الخدمة المدنية .
فهل سنسمع في القريب العاجل عن إجراءات لتحسين مستوى معيشة المتقاعدين الذين تزداد أعدادهم شهراً بعد آخر.. يارب أعن هذه الشريحة التي يقدر عددها في عدن وحدها بنحو نصف مليون متقاعد أعنها على تحمل أعباء الحياة المعيشية والاقتصادية.