الزيارة كانت لفتة طيبة من محافظ عدن، والزيارة كانت استكمالاً لسلسلة لا متناهية من الاتصالات بيننا من اجل مصلحة عدن، ومصلحة الشغل ومصلحة العمال والصحفيين والصحيفة والمؤسسة والوطن عموماً.. فالأخ وحيد علي رشيد المواطن (الشيخي) العتيد.. والعدني الرائع الذي ينتمي إلى أشقائنا في حزب الإصلاح ولكنه ينتمي لعدن وللوطن أكثر فالأحزاب بالنسبة لنا جميعاً تأتي وتذهب ويبقى وجه الله وتبقى الأوطان وتبقى الشعوب.
(أبو طارق) في جلسة مع الصحفيين وعمال المطبعة تكلم على بساطته واستمع الكثير من النقد الذي يعنيه كمحافظ والذي لا يعنيه ولكن وبسعة صدر واتساع قلب واستعداد فطري لقبول الآخر واحترامه واحترام رأيه استمع وناقش ورد وعلق ثم ضحك وقال الحمد لله ان الدنيا لازالت بخير وعدن طول عمرها ستظل حية بنسائها ورجالها بآبائها وامهاتها وبشبابها وشيوخها.
والحقيقة ونحن نذرع الأرض من مكتب رئيس التحرير إلى المطبعة الصحفية سيراً على الأقدام همست في اذنه قائلاً: (.. الله ان عندك قدرة على الاستماع والصبر على بعض الملاحظات اللي تفطر القلب .. ابتسم وقال هؤلاء أهلنا وناسنا ولازم نتحمل علشان جميعنا نوصل لبرالأمان والله يا ابن سعد لو تعافت عدن الوطن كله بايتعافى والبركة ان شاء الله في الصحافة والصحفيين.
أجمل ما قاله ابو (طارق) .. ان أجمل مافي الديمقراطية انها تعلم الناس ممارسة الحرية بمسؤولية وكلما ضاق البعض من الممارسة الديمقراطية فإن العلاج المطلوب يكون بممارسة المزيد من الديمقراطية لكن بمسؤولية تبني لا تهد تنصح ولا تجرح تقيم لا تحبط.
يا أخي وحيد ثق بأنك لست وحيداً فكلنا معك من أجل عدن المدينة وعدن الأقاليم .. كلنا معك طالما يدك ممدودة لفعل الخير وستظل كذلك، ويا ابن الشيخ عثمان مدينة الثورة والثوار .. مدينة الصبر والقدرة على الاصطبار .. ثق انك لست وحيداً فكلنا معك وأولهم من القلب انا معك وأولادي واسرتي واصدقائي أنا معك لانك ويشهد الله ان عمرك كله كنت ولازالت مع عدن.