إذن مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو مولود وطني يمني شرعي ومخرجاته ستظل تمثل طوق النجاة الأول والأهم لإنقاذ اليمن حاضراً وخارطة طريقها الأكثر ضماناً حتى تلج إلى طريق المستقبل دونما خوف ولا مصائب ولا قلق على وطننا وأبنائنا وأحلامنا وحقنا في العيش بأمن واستقرار وسلام.
وكما قال فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية خلال استقباله يوم أمس عدداً من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والوجهاء من أبناء محافظة مأرب: « إننا هذه الأيام على مشارف اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه الجميع في رسم ملامح مستقبل اليمن الحديث المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد والشراكة في السلطة والثروة.
وأكد فخامة الرئيس أن مخرجات مؤتمر الحوار سترسم شكل الدولة الاتحادية الجديدة الكفيلة بحل كثير من المظالم وتوفير الاحتياجات والخدمات لجميع أبناء الوطن في كافة المحافظات بعيداً عن المركزية المفرطة مضيفا أن الدولة الاتحادية وباقاليمها ستسهم في تجفيف منابع الفساد وتعزيز الأمن والاستقرار وإرساء العدل الذي ينشده الجميع، وأوضح فخامته أن بوادر ذلك تتجلى خلال إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والتي كان نواتها استيعاب طلاب الكليات العسكرية لهذا العام من مختلف محافظات الوطن والذي شكل انعكاساً للوحدة الوطنية».
من هنا نجد أن المشاركين في أعمال مؤتمر الحور الوطني الشامل قد أسهموا إسهاماً وطنياً من الدرجة الأولى في الوصول بأعمال المؤتمر إلى الجلسة الختامية .. وان ما قاموا به من أعمال وما تقدموا به من أفكار ورؤى ومخرجات وإصلاحات وتعديلات عليها كانت ولا تزال مفيدة.
وعليه فإن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أجمعت المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار على ضرورة استمرار روح التوافق والشراكة الوطنية في وضع أسس بناء الدولة اليمنية الجديدة القائمة على العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية ومبادئ الحكم الرشيد والالتزام بتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واعتماد «البيان الرئاسي» ضمن وثائق مؤتمر الحوار الوطني.
أخيراً نقول طالما ونحن نعيش بدء العد التنازلي للإعلان عن اختتام أعمال المؤتمر فإن مخرجاته تعد محط إلزام وطني الجميع ملزم بتنفيذها باعتبارها خارطة طريق المستقبل.. ولكل مواطن كل من موقعه وكل حسب مسؤولياته عندما يتحدث عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وعن ضرورة بذل كل ما يمكن بذله لتحويلها من أفكار إلى أعمال والله ولي التوفيق.
للتأمل
أن نتحاور عشرة أشهر أشرف ألف مرة من أن نتقاتل ليوم واحد.