إلى إخوتنا في محافظة الضالع، محافظة البطولات والثورات والرجولة والبسالة ..

إلى أبناء الضالع نشارككم حزنكم ونتقدم إليكم بعظيم المواساة وخالص التعزية عبركم إلى أسر شهداء سناح الابرار.

يا ضالع .. هناك ضالع في الشر والقتل والجريمة، يا ضالع هناك ضالع في مجزرة سناح علينا جميعاً ان نخرجه من وكره وندق عنقه بالقانون والقضاء.

يا ضالع هناك ضالع يريد ان يسقط الحجج والبراهين ويزور الوثائق ويحرق خلفه كل ما يمكن ان يدل عليه أو يستدل على من معه ومن سانده وسنده.

يا ضالع هناك ضالع يجب علينا جميعاً ان نساعد فخامة الأخ عبدربه منصور هادي ومن خلال تشكيل لجنة تحقيق ان نقف معه إلى جانبه حتى تتكشف الحقائق وتسقط عن القتلة كل القتلة لينام شهداؤنا خالدين ناعمين بالعدل والحق والمساواة، لن تنام الضالع حزينة فكلنا عيون تدمع وجباه تركع وقلوب تستجيب لنداء الواجب.

لن تنام الضالع حزينة وهناك أكثر من ضالع بالقتل وضالع بمجزرة ويجب ان ينال عقابه ولو كان في قصور مشيدة!

لن تنام الضالع حزينة لانها عن بكرة ابيها مدينة لا تنام إلا وحقها بيدها شرعاً وعدلاً وشرفاً وشجاعة.

لن تنام الضالع حزينة فنحن من سيدمع بالنيابة عنها وسيقف إلى جانبها وسيكفكف دموعها وسيشد من أزرها طالما هناك (ضالع بالقتل) سنقتله ونقاتله بالقانون.

لن تنام الضالع حزينة لأن ثمة مرتزقة قتلوا مجموعة من ابنائها، فالضالع مصنع رجال و(المصانع الربانية) لا تتوقف عن العمل.

أخيراً لنا الحزن وللضالع الصبر والسلوان.

لنا المواساة وللضالع الانتصار.

لنا وللضالع العزة والكرامة والشرف ولـ (الضالع بالقتل) كل هوان ومذلة ولتلاحقه لعنة الله وملائكته إلى يوم الدين.

(للتأمل)

لا ينام القاتل ظالماً لأن صور ضحاياه تلاحقه في المنام.

(عمى الألوان)

ثمة بشر يعتقدون ان هناك من لا يراهم ولا يرى ماذا يعملون ولا كيف ينتشرون لا أين يوزعون ويتوزعون وهذه المرحلة انها مرحلة (الانتشار الاخطبوطي) ان جاز لنا التعبير.

هؤلاء الاخوة يبتسمون ابتسامات صفراء باردة كابتسامات الموتى التي يخفون وراءها اسنانهم وسمومهم ولهفهم وتلاهفهم للسلطة وجريهم منذ سنين للتسلط!

ثمة بشر يعتقدون انهم أذكياء كفاية ليركبوا 14 أكتوبر الثورة والانسان والواقع وهذا أمر مؤسف لان العالم قد صار له عيون وآذان وفطرة تتجدد بتجدد الواقع وتعود الذاكرة بالعالم دولة دولة وقلباً قلباً إلى سلسلة الاخطاء والاخفاقات التي ارتكبت بحق الناس والشعوب والأوطان ايام كانوا حكاماً من خلف ستار.

ثمة من يرى انه وفي لحظة من اختلال الزمن يستطيعون سرقة هذا الوطن بحكمه واحلامه بامنياته وأمانيه ببحره المتدفق كموج من الضياء والخير الوفير .. ثمة بشر يريدون ان يسرقوا حرياتنا وشرعيتنا (كاوادم) وان يكثروا علينا الممنوعات والمحرمات والوصايا السبع والعشر على حساب حقنا في السلام والحب والمستقبل وشروق الشمس لا في غيابها وراء مساحة من السحب المثقلة بسواد القلب والعقل معاً .. اننا نريد ان نكون شركاء في الحكم والحلم، وفي الحلم والحكم، شركاء في العدل والمساواة والسلام الاجتماعي أف على الاحزاب التي تعمل تحت الارض .. وأف على الاحزاب التي تخرج بانصاف الوجوه والعقول والقلوب والنوايا حتى بنصف السنتها لأنه ومثلما يقال على اذاعة لندن (انها لا تكذب ولكنها لا تقول الحقيقة).

لا تخوفونا بعذاب القبر لكن قربونا أكثر من التوبة والمحبة والسلام والعودة إلى رب العالمين رب الكون. وكل الأكوان .. قربونا من رب العالمين دون بطاقات حزبية ولا تصنيف وظائفي ولا فتوى من أهل الخير .. اللي يودوا كلام ويجيبوا كلام!!

اللهم أني اتوب إليك من النزق والكذب من العصبية والتعصب من المصالح والتمصلح .. اللهم إني اعوذ بك من صديق لا يرحم وآدمي (جالس يجدم) وآخر ينازعني حتى على تعبي!!

اللهم ارحمني واغفر لي اخطائي التي هفوت وارتكبتها، أما اخطائي التي عملتها مع سبق الاصرار اللهم خذها من صحتي لا من صحة أولادي، فأنا من ارتكبها وازعج فيها الآخر الذي احبه واحترمه ولكن الدنيا تلاهي!!.