فمقولة (التعليم في اليمن ضعيف) مقولة لا تعطي الواقع حقه ولا تمسه بأي صلة اذ ان ما يحدث على ارض الواقع ادهى وامر ويبشر بكارثة ستحدث لامحالة اذا لم تقم الجهات المعنية بهذا الجانب بالمراجعة وتعديل الاخطاء التي اوصلت التعليم في اليمن الى هذا النفق المظلم والذي سنحتاج الى جهد كبير جداً من اجل الخروج منه .
فالتعليم اصبح الآن الوسيلة الاولى و الاساسية لبناء مستقبل الاجيال الذي يمثل مستقبل الوطن . فأين ما وجدت تعليماً قوياً لاشك انك ستجد اقتصاداً اقوى وشعبا في التعامل والاخلاق ارقى . وللتدليل على تدني مستوى التعليم في اليمن بشكل كبير جداً يجب علينا تتبع هذه الحقائق التي نتمنى ان لا تستمر مرتبطة بالتعليم في بلادي .
حقائق مهمة .
• نسبة الامية في اليمن وصلت الى اكثر من 55 % من اجمالي السكان ونقصد بالامية هنا الامية المطلقة وذلك حسب دراسات اجرتها بعض المنظمات والمؤسسات المهتمة بهذا الشأن .
• نسبة الامية في اوساط النساء اليمنيات بلغت 80 % اللواتي يتعذر عليهن التعليم بسبب التركبية القبلية التي تحرم الدراسة على الفتاة بحجة المحافظة .
• حوالي 350 مدرس يمني لا يجيدون القراءة والكتابة !!!!!! لكني على يقين تام انهم يجيدون الرشوة بشكل جيد جعلهم يصلون الى هذه المكانة العلمية .
4000 مدرس يمني وغير يمني يستلمون مرتباتهم وحوافزهم وهم في البيوت ليس لهم أي عمل غير الانتظار للراتب في نهاية الشهر متناسين قوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم .
• 214 مدير مدرسة يعملون بدون أي مؤهل دراسي او خبرة سابقة في هذا المجال عدا انهم يجيدون القراءة والكتابة في ظل وجود اهل الخبرات والمؤهلات الكبيرة .
• 3000 مدير مدرسة يقومون بإدارة المدراس اليمنية بمؤهلات لاتتجاوز الاعدادية و احيانا الابتدائية. وهذه بعض الحقائق على صعيد الكادر البشري من (طلاب ، مدرسين ، مدراء مدارس ) اما على صعيد البنى التحتية فنلاحظ ان عدد المدارس في اليمن بلغ (12199) مدرسة منها 611 مدرسة مغلقة مؤقتاً او نهائياً و410 مدارس قيد التشييد ومنها ما تعمل وهي قيد التشييد. اما بالنسبة للمدارس الصالحة للدراسة فهي لاتتعدى (3044) مدرسة و1762 مدرسة غير صالحة للدراسة نهائياً فيما (6329 ) في حاجة الى ترميم في هيكلها الاساسي و547 مدرسة مقامة في مساكن و135 مدرسة في صندقات و 50 مدرسة مقامة في عشش (بيوت تصنع من القصب ) و 704 مدارس تعمل تحت الاشجار او في اجراف .
• 6000 مدرسة بدون سور يحمي المدرسة والطلاب .
• 4000 مدرسة بدون غرف ادارية وكنترول تساعد في عملية احصاء البيانات .
• 6000 مدرسة بدون غرف للمدرسين الذين من الواجب تهيئتهم نفسياً ومادياً ومعنوياً بحيث تنشأ لديهم الرغبة في ايصال المادة العلمية الى الطالب بشكل يضمن استفادة الطالب منها .
• 6969 مدرسة لاتتوفر فيها كراسي وطاولات للدراسة .
• 12000 مدرسة بدون غرف حاسوب تساعد الطالب على فهم اكثر جهاز نفع للبشرية وتمكنه من كسب مهارات جديدة تمثل بالقدرة على استخدام الحاسوب والمرتبط بحميع الاعمال.
اذاً هذه بعض الحقائق التي تؤكد أن التعليم في اليمن بحاجة الى وقفة جادة من اجل تصحيح الطريق المعتم الذي هرمنا حقيقةً من المرور فيه فنحن نتمنى ان يأتي اليوم الذي نرى فيه شعب الايمان والحكمة مسلحاً حكمته بالتعليم ومؤمناً بأهميته . فهل ستأتي ايها اليوم ؟ ام انك ستظل حكراً على بلدان اخرى .