ولقد عشت جزءاً من فرحتك.. واعترف لك أني ذرفت دمعة فرح.. وانتابني إحساس إنساني راقٍ.. ومن منطلق قول الحكيم اليمني علي بن زايد:
إذا كان صاحبي مثل روحي
وإلا فلا كان صاحب..
يا صديقي بن سعد..
والله وكبرنا.. وأصبح كل واحد منا جداً!! يا لهذا العمر الذي يمضي بنا سريعاً. وبقدر ما يزرع فينا جرحاً.. وآه .. بقدر ما يعطينا جرعة من سعادة.. وشحنة من بهجة!.
زمان قال أجدادنا: «من خلّف ما مات». وهذه حقيقة.. وها هم أولادنا وأحفادنا.. يؤكدون هذا الواقع.. ويحملون راية خلودنا..وذكرانا في هذه الدنيا الفانية.
وهنا اسمح لي يا صديقي أن أخاطب الضيف الجديد بالدنيا «محمد».. وأقول له:
ـ يا صغيري يا محمد.. افتخر وارفع رأسك ان معك جداً اسمه «محمد» لذيذ كطعم العسل (الدوعني) وعاطر كالبخور (العدني) ومحب كأجمل وأعذب قصيدة عشق في الدنيا!.
يا صغيري يا محمد.. اعلم أن جدك سيضعك من اليوم كإنسان دائم العضوية في فؤاده وله (حق الفيتو) في كل لعبة وثياب تريدها!.
أعلم أن جدك سيغرقك في بحر من القبلات.. والحنان.. وسيختزل في محبتك كل العواطف والمشاعر الإنسانية..!! فأنت أول صفحة.. وأول سطر.. في عنوان كتاب جديد في حياته له مذاق خاص.. وكلمات خاصة!!..
يا صغيري محمد.. اعلم أن جدك هذا ستكون معه دائماً.. وترسم له لحظات يريدها.. ويتعطش إليها من زمان!!.. وستكون معه حتى في ترحاله، وفي نبض قلمه، وفي قارورة عطره، ومفكرة عناوينه..
وبعد يا صغيري محمد.. دعني أخاطب جدك صديقي.. يا صديقي محمد دعني أوجز ما أريد قوله لك في الختام بهذه الأمنيات والدعاء..
تنعم بصفاء الروح..
وببشرى محمد الصغير..
وصحة البدن..
ودفء الأبناء..
وديمومة الأجداد..
ونبراس المودة..
ثم تقبلوا سلامي.. ولا تنس قبلاتي للأمير الجديد «محمد».
صنعاء ـ 2 ديسمبر 2012م