لم تخطئ الأخت توكل كرمان عندما وصفت القيادي الإصلاحي عبدالمجيد الزنداني وأولاده بأنهم أسرة تخوين وتكفير وقالت بنت كرمان على صفحتها بالفيس بوك إن أبناء الزنداني واقاربه ورثوا عنه هواية التكفير وغواية التخوين وكأنهم يتحدثون نيابة عن الله وأن ما يقولونه لا يندرج في خانة وجهة النظر، لأنهم اذا نطقوا فهم المعصومون الذين لا ينطقون عن الهوى وانما يقولون ما قاله أبوهم من قبل.
تريد الأخت توكل أن الزنداني الكبير “وز” ولذلك فان الزنادنة الصغار عوامون لان أباهم وز. ان من ثوابت الشريعة ان من كفر مسلما فقد كفر ولذلك دخل الزنادنة موسوعة جينيس في التكفير فهذا الزنداني الصغير يهاجم ويتوعد ويهدد أعضاء فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار وعددهم (37) شخصا واتهمهم بمحاربة الاسلام ومن أعلن الحرب على الإسلام فهو كافر ومرتد لأنهم شكلوا نسبة % 84 من اجمالي التصويت على «الإسلام مصدر جميع التشريعات» وحددهم الزنداني الصغير بالاسم بقائمة بدأت بالأخ العزيز احمد كلز وانتهت بفايدة الأصبحي وتوسطهما العزيزان علي عبدالكريم مرشد وبدر باسلمة وبلغ عدد المهددات بالشرك (11) مشاركة في فريق بناء الدولة، ومن شابه أباه فما ظلم فقد سبق ان هاجم والده القيادي الإصلاحي مؤتمر الحوار، حيث اتهم المؤتمر بالشرك بالله وتوعده بالتصدي.
غريب أمر هؤلاء البشر يهاجمون مؤتمر الحوار وأعضاؤهم لهم نصيب وافر من المشاركة وان الطلبات التي قدموها لحمل السلاح لهم ولحراساتهم منحت لهم في نفس اليوم، بينما تلكأت الجهات المختصة في تلبية طلبات الآخرين، وهؤلاء البشر مصابون بالانفصام فهم تارة وحسب المزاج يهاجمونك على أنك علماني وتارة يشاركون رفاقهم في الانفصام في الساحات عندما يظهرون على أنهم يساريون فيحملون صور جيفارا.
استمرأ هؤلاء البشر اسطوانة التكفير وراحوا يلقونها جزافا وكيفما اتفق ولم يسلم أحد من أذاهم فهذه الزميلة بشرى المقطري تتعرض لنفس الاتهام وهذه الزميلة العزيزة أروى عثمان وزميلاتها تنقض عليهن حراسات الزنداني وعلي محسن الأحمر في ساحة التغيير بصنعاء ويطردن من الساحة.
إلا أن صوت الحق يظهر هنا وهناك ولو من داخل صفوف هؤلاء الموتورين فهذه الأكاديمية المعتبرة والدمثة الأخلاق الدكتورة ألفت الدبعي القيادية في حزب الإصلاح وعضو مؤتمر الحوار انتقدت دور علماء الدين وجاء في سياق نقدها لهم ان خطبهم وفتاواهم واجتهاداتهم بعيدة عن المشكلات الواقعية للمجتمع، كما ورد في سياق حديث هذه الاكاديمية المعتبرة وذلك على هامش ورشة عمل في العاصمة صنعاء: (كنت أتمنى على علماء الدين ان يركزوا على مهمة التنمية ويوظفوا القيم الدينية للنهوض بالمجتمع) وكتبت الدكتورة ألفت، بارك الله فيها، منشوراً على صفحتها بالفيس بوك .. إلى متى سيظل الشيخ الزنداني يسيء للدين الإسلامي من خلال آرائه البعيدة عن الواقع واحتياجاته. (لمزيد من التفاصيل راجع ما نشرته صحيفة (14 أكتوبر) في فترينة عددها الصادر يوم الأحد 6 أكتوبر 2013م، على لسان الدكتورة الفت الدبعي، أستاذة علم الاجتماع بجامعة تعز وجاء بالخط العريض: الدكتورة ألفت عضو مؤتمر الحوار الوطني عن حزب (الإصلاح): الزنداني يسيء إلى الإسلام).
هذان نموذجان طيبان: النموذج الأول للأخت توكل كرمان وهي رئيسة منظمة صحفيين بلا قيود وهي محسوبة على حزب الإصلاح والثانية اكاديمية لامعة وهي محسوبة أيضاً على حزب الاصلاح.
ويذكرني الحديث عن مدمني التكفير بكتاب (الاواخر من أحاديث رسول الله) لمؤلفه محمد عبدالرحيم الصادر عن دار الكتاب العربي بدمشق ومنها الحديث الذي ورد في الصفحة (55):
آخر الزمان حدثاء الاسنان
«يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الاسنان (جمع حديث السن وهو الصغير) سفهاء الاحلام (ضعفاء العقول) يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية، لايجاوز ايمانهم حناجرهم، فاينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم اجراً لمن قتلهم يوم القيامة».
اخرجه البخاري في صحيحه (البغاء): (3415) و(4770) و(6531) واخرجه مسلم في صحيحه (1066).