كنت أتمنى على السلطة المحلية وكافة مكوناتها الاحتفال بهذه المناسبة بشكل يدخل البهجة في النفوس ويعيد لعدن الجميلة وجهها البهي، وينظف صفحة المسئولين عند الله سبحانه وتعالى مما سيساءلون عليه أمامه جلّ جلاله عن الصحة العامة للمواطن وتردي أحوال المدينة وحرمان المواطن من العيش في بيئة نظيفة وحقه بالتمتع بجمال مدينته.
ماذا لو كان برنامج الاحتفال على النحو التالي:-
• إعلان منع التجول من 12 اكتوبر وحتى 15 منه من الساعة 12 مساء وحتى السادسة صباحا على مدى الأيام المذكورة .
•يتم خلال الساعات المذكورة إخراج كل الآليات المختلفة من جرافات وشيولات وقلابات وسيارات نقل وغيرها من الدوائر الحكومية ودوائر القطاع الخاص من مقاولين وشركات ، وتوجيهها لسحب أكوام القمامة المتراكمة ومخلفات البناء والعوائق وكل ما تراكم على شوارع المدينة ، وإخراجها إلى محلها المخصص .
•غسل شوارع عدن بمختلف مواد ووسائل التنظيف خلال الساعات المحددة سابقا .
•فتح الإنسدادات المختلفة في الشوارع والحوافي وتسليك المجاري وتنظيفها .
•إزالة البناء العشوائي حيثما كان.
•تسخير طاقات منظمات المجتمع المدني للمشاركة في الحملة ، وتفعيل مشاركة القطاع الخاص المستفيد من قانون الاستثمار وغيره ومن النظم واللوائح الميسرة لعملهم الخاص باعتبار مساهمتهم في خدمة المجتمع ديناً واجباً عليهم أدائه .
•رفع صناديق القمامة نهائيا من الشوارع وفرض نظام السيارات المارة يوميا في وقت محدد وإلزام الأهالي بإخراج الزبالة في الأوقات ذاتها ، ما لم فالقانون سيف على رقاب المخالفين .
•تفعيل النظام والقانون كما كان سابقا على أصحاب المطاعم والأسواق والمحلات التجارية وإلزامهم بإجراءات ضابطة في هذا الجانب.
•توقيف ذبح المواشي والدجاج وبيع السمك على أرصفة الشوارع .
•رفع البسطات ومحلات البيع غير القانونية من الشوارع .
ماذا لو كانت هذه هي خطة السلطة المحلية للاحتفاء بهذه المناسبة ؟؟.
• كنا احتفلنا بهذا الشكل هذه المناسبة بشكل تفاعلي يدخل البهجة والوهج إلى النفوس.
•كنا شعرنا بطعم المناسبة وجانبنا الإحساس بالأسى وطعم المرارة ، واستعدنا صورة عدن الجميلة في أذهاننا .
•كانت السلطة المحلية أو الحكومة ستوفر المبالغ المهولة التي رصدت للاحتفالات بهذه المناسبة وستصرفها في مجالها الصحيح .
•كان أشخاص منظومة الفساد الناشطة في الشوارع والأسواق قد كفّوا عن ابتزاز المواطنين وعزفوا عن الاسترزاق على ظهر المال العام وحماية النظام والقانون .
•كنا أفرادا ومسئولين قد انتصرنا لعدن ، المدينة التي ننتمي لها والتي صنعت لكل فرد منّا أسما وتاريخا.