المخطط كان واضحاً وقلناه في مناسبات عديدة، وحذرنا من مؤامرة على المؤسسة،وكان الإخوان يكذبون ما نقول، بكل حرفية، وكان يصدقهم الناس الطيبون، الذين نعيد عليهم نفس الكلام الذي قلناه للإخوان، خلال استيلائهم على السلطة...لا تصدقوا مسيراتهم، ولا تظاهراتهم، هذه احتجاجات الذئب، الذي لم يتمكن من التهام ضحيته، دفعة واحدة، فاراد أن يقول «أنا غلطان.. مش هاعمل كده تاني» انتظاراً للحظة ثانية، وفرصة جديدة، للانقضاض على الفريسة التي هي «حضرتك وحضرتي وابنك وأهلك» هذا هو المخطط، وهذه هى الطريقة التى تم استخدامها لسرقتك، فى 2011و2012 وقمت أنت بإرادتك بالتسليم،ومنح اللص كل مفاتيح بيتك، كي يحرسه!! تعال نتذكر ماقلناه من قبل عن هذه المحاولات المستمرة للتآمر على جيشك، حتى لا تتعاطف مع من خان الوطن، وباع جيشه.
1 - في 22 مايو الماضي قلنا: ما هي تهمة المسئول الذي يقول لقواته المسلحة التى تم خطف سبعة من جنودها، يجب حل الأزمة وإنهاء الجريمة، مع الحفاظ على أرواح الخاطفين والمخطوفين؟! يا نهار اسود، نهار «حالك» السواد،مثل ليل القاهرة في ظل حكم الإخوان!! هل وصلنا إلى هذه الدرجة؟ الرئاسة تطلب الحفاظ على أرواح الخاطفين؟ هذا بيان عااار، وتواطؤ، ومشاركة صامتة في الجريمة!! قل لي من فضلك هل كنت تتخيل أن تقول مؤسسة الرئاسة كلاماً بهذا المعنى فى دولة تواجه عبر تاريخها مؤامرات تستهدف جيشها، وقدراتها العسكرية، واستقرارها، وتماسكها، ووحدة أراضيها؟ بيانكم «الفضيحة» يعني أن هذا البلد سقط فى براثن، من لايفهمون، ولايعرفون، ولايدركون، أن الوطن أهم من جماعتهم، وقيادتهم، ومكتب ارشادهم، وأهم من تحالفاتهم المشبوهة مع جماعات إرهابية، استوطنت سيناء، وحولتها إلى بؤر قتل وذبح وتفجير وخطف، بمساعدة الأهل والعشيرة، وبتمويل التنظيم الدولى للجماعة التي تريد مصر راكعة، بلا جيش ولا قوة، ولا مؤسسات! حادث خطف الجنود فى سيناء، هو جرس إنذار جديد، للدولة المصرية، التى يجب أن تفهم، أن قصر الرئاسة يوجد داخله، من ينتمي لفكرة، لاتؤمن بالدولة ووحدتها، ولكنه ينتمى، لفكرة الخلافة، والجماعة، والتنظيم الدولي.المعركة بدأت، والرئيس الذى لا يريد الخضوع لمصالح الدولة المصرية، الرئيس الذي يرغب في العمل بمنطق السمع والطاعة لمكتب الإرشاد، عليه الرحيل، لأن الدولة الوطنية المصرية، لاتقبل ازدواج الانتماء!!
2 ـ وقلنا يوم 29 مايو الماضي تفسيراً مجدداً لعلاقة الجماعة بالجيش: عندما صدر قرار المحكمة الدستورية ببطلان منع العسكريين والمنتمين لجهاز الشرطة، من التصويت فى الانتخابات، لطموا الخدود، وتحدثوا عن حياد المؤسسة العسكرية، وأنها الدرع الواقية، وهى المؤسسة التى تحمينا!! لا يا شيخ.. أليست هذه هي المؤسسة التى تريدون اختراقها، أليس هذا هو دستوركم الذي كتبتموه بأيديكم، لنكتشف أنكم ضعفاء فى الكتابة، و«خايبين» في «الصنعة»، ومدعو حكمة، وقدرة، وسيطرة على الأدوات؟!ثم تعالوا قولوا لنا: لماذا الندب ولطم الخدود، من قال لكم إن هناك انقساماً سيحدث فى المؤسسة العسكرية، أليس أفرادهم شركاء في الوطن؟ أليس من حقهم الإدلاء برأيهم فى مصير الوطن؟ أليست هذه هي ديمقراطيتكم؟ ألستم أنتم من قاتل، وناضل، وقام بحماية من يسيطرون على المساجد وقام بتكفير كل منافسيه؟ ألم يقسم هذا الفعل بنيان الوطن؟! ألم يحدث، بسبب خلط الدين بالسياسة، تكفير وتخوين وشق الجسد الواحد؟! هل سيطرتكم على المساجد من أجل جلب الأصوات حلال، وتصويت الضباط والجنود «حرام»؟!!
أزمة الإخوان أنهم يتعاملون بوجهين، الأول مبتسم، والثاني متجهم، الأول ديمقراطي عندما يكون القرار لصالحهم، والثاني استبدادي عندما يخسرون، الوجه الأول عندهم يحب الجيش، وقياداته، وضباطه، وبعد وصول مرشحهم لمقعد الرئيس يتحول الوجه إلى عبوس وتعال، وجه أول يمنح الفقراء الزيت والسكر والدقيق، وبعد الانتخابات يتحول إلى وجه كله عبوس، وجه ينظر إلى جسدك، كي يضربه بالسياط، عندما تقول له يا ظالم!! هذان الوجهان نراهما كل يوم فى مواقف مختلفة، حفظنا ملامحهما، ولن نصدق إلا رأينا،الذي استقر على أن الإخوان غير صادقين، يكذبون في اليوم الواحد عشرات المرات، بلا خجل، ولذلك سنقول لهم بكل صدق: «من حق المواطنين الذين ينتمون للمؤسسة العسكرية والشرطة أن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات طبقاً لدستور الإخوان نفسه الذى ينص على أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات» وبما أن المنتمين لهاتين المؤسستين، يقومون بأداء واجباتهم تجاه الوطن، فمن أبسط حقوقهم أن يدلوا بأصواتهم فى أية انتخابات، أو أية عملية تصويت لاتخاذ قرار يحدد مصير الوطن!! .