هذا هو الاستاذ محسن احمد العيني في كتابة (خمسون عاماً في الرمال المتحركة) ووردت نبذة عن سيرته الذاتية في الغلاف الخلفي من الكتاب ورد فيه انه من مواليد قرية الحمامي، بني بهلول، محافظة صنعاء عام 1922م.
وفي العام 1947م كان العيني ضمن اربعين طالباً تم اختيارهم للدراسة في لبنان وكان ضمن اول مجموعة تلتحق بجامعة القاهرة عام 1952م وفي يوليو 1959م حصل على الاجازة في الحقوق في جامعة القاهرة. تولى وزارة الخارجية ورئاسة الوزارة اكثر من مرة.
عمل سفيراً في الامم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي وفرنسا وبريطانيا والمانيا وعين مستشاراً للرئيس ثم نائباً لرئيس المجلس الاستشاري.
من مؤلفاته «معارك ومؤامرات ضد قضية اليمن» وترجم كتاب «كنت طبيبة في اليمن». زوجته عزيزة عبدالله، له ابنان وبنتان.
انتهت السيرة الذاتية المختصرة ومن يطلع عليها سيرى ان لا وجود لعدن في حياته وهذه نقيصة وجحود بحق عدن.. التاريخ له نسخة اصلية غير قابلة للتزييف - التاريخ راسخ في ذاكرة الشعب اما ما يكتبه المنتصر او جماعات المصالح فما له إلا براميل الزبالة.. من اراد ان يحترمه الناس فليقل خيراً او يسكت، واذا احترمت نفسك احترمك الناس، والرجل السوي الذي يحرص على بقاء صورته نقية وواضحة لا تشوبه شائبة وهذا ما حدث وانا اقرأ السيرة المختصرة للأستاذ العيني.
لا يمكن للأستاذ ان ينكر انه كان من ضمن الطاقم التعليمي للمعهد العلمي الاسلامي الذي بناه فضيلة الشيخ العلامة محمد بن سالم البيحاني الكرادي بأموال اهل الخير في عدن وصنعاء والكويت والرياض.. لا يمكن للأستاذ العيني ان ينكر مشاركاته في العمل النقابي، والنقابيون القياديون الاحياء سيؤكدون ذلك ومنهم: الأساتذة عبدالله عبدالمجيد الأصنج ومحمد سعيد باشري واحمد محمد حيدر ولا يمكن للأستاذ العيني ان ينكر دوره في تأسيس فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بعدن وسيؤكد هؤلاء انه نتيجة لظرف سياسي معين تقرر سفره الى القاهرة ممثلاً لمؤتمر عدن للنقابات (atuc).
لا يمكن للاستاذ العيني ان ينكر ولا يمكن لذاكرتي وذاكرة الاحياء من كوكبة الامس أن تنسى ان هناك مطعما او مقهى خلف محطة بترول الشيخ عثمان (شارع كلية بلقيس) وكان موقعه في ركن الشارع وتميز ذلك المطعم بأقراص الخبز الصغيرة والمربعة الشكل (square) ويعرف الجميع ان الذي اطلق صفة (سكوير) على الخبز والذي اصبح المطعم معروفاً به هو الاستاذ محسن العيني وكان من رواد المقهى او (شلة السكوير كما كانت معروفة): محسن العيني ومصطفى مسرج وعلي الزريقي وناجي بريك واحمد محمد حيدر وآخرون وانا من الذين جاءوا بعد عام 1965م وقيل لي حينها ان اسم السكوير نحته الاستاذ العيني.
اتمنى من الاستاذ العيني عند صدور اي طبعة جديدة من كتابه ان يضيف ولو سطرين من سيرته المختصرة في الغلاف الخلفي عن عدن لان ذلك سيشرفه كثيراً ان ارتبط يوماً ما بعدن منارة النهضة في الجزيرة العربية وستضيف عدن الى نصيبه من المدنية، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى سيثبت انه وفي لهذه المدينة التي احتضنته يوماً ما وجاء موعد السداد للدين الذي في رقبته لهذه المدينة.
هذه اللفتة الكريمة من الاستاذ العيني سيكون لها قيمة لاسيما وان عدن تمر بأحلك اوقاتها على مدى مائتي عام لأن هناك برابرة يقلقون امنها وسكينة ابنائها ويطمسون معالمها ويدمرون آثارها ويخربون سواحلها ويسيئون الى مينائها العريق والى مطارها الدولي ويرحم الله ايام العيني في عدن عندما كانت هناك مكاتب لشركات طيران: البريطانية لما وراء البحار (boac) وشركات الطيران الفرنسية والالمانية (لوفتهانزا) والطيران الهندية والطيران الباكستانية ومصر للطيران (العربية المتحدة) والسودانية والاثيوبية واليمنية ولا ننسى الشركة التي دخلت ذاكرة عدن وهي طيران الشرق الاوسط.
يا استاذ محسن لا تكن عوناً لشريرين من عندكم يريدون فرض الوحدة بالقوة والا سلطوا عليك عصابات تحت مسمى ديني ليقتلوا الجنوبيين، مدنيين وعسكريين زرافات ووحداناً والأبشع ان تتم عمليات الابادة والاغتيالات في شهر رمضان المبارك او في ايام الجمعة والناس متوجهون الى بيوت الله لأداء صلاة الجمعة، تنتشر العصابات لتنفيذ عمليات اغتيالات اما عند الذهاب الى المساجد او الخروج منها.
لقد بلغت يا استاذ محسن.. اللهم اشهد!!.