العبارة تصلح عنوانا لكتاب خاص بأحوال المرأة التاريخية إلى يومنا هذا .. وهي العبارة التي جعلتني استبدل عنوان مقالي هذا بها .. لشدة بساطتها وشدة صدقها معاً.. أتدرون ماذا كان العنوان الأصلي لهذا المقال.. كان هكذا ( وزارة الأرحام ).
نعم .. وزارة اسمها ( وزارة الأرحام ) .. أقترح بل أطالب باستحداثها ضمن طاقم مجلس الوزراء الموقر... برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة .. وزارة تختص وتهتم بشؤون المرأة.. كل ذي رحم.. من المهد إلى اللحد .. شؤونها وهي طفلة تلميذة طالبة جامعية خريجة عاملة ربة بيت زوجة أم جدة .. تؤمن لها طلباتها وتساعد في حل مشاكلها الحياتية الخاصة.. المعيشية الصحية البدنية والنفسية.. بالوقوف إلى جانبها من أجل تحقيق حياتها السعيدة.. التي بدونها لا يمكن أن يكون هناك على وجه الأرض مجتمع سعيد!!
دعوكم من وزارة الشؤون الاجتماعية التي لا يعدو عملها أن يكون من الأعمال الخيرية والصدقات التي تكرس حالة الفقر والبؤس في المجتمع .. بعكس ما ستفعله وزارة الأرحام بأقسامها العلمية وإداراتها المتخصصة في مجالات الحقوق الإنسانية والمجتمعية.. الأسرية والتربوية.. ليس في الجانب المادي والمعيشي فحسب بل في الجانب الإنساني والأخلاقي .. وعلى أسس ومبادئ ديننا الإسلامي الصحيح!
مجتمعنا ياسادة أشبه بإنسان مريض مصاب بشلل نصفي .. كيف لهذا المجتمع أن ينهض أو يقوى على العمل بدون أن يعالج نصفه الآخر.. (وزارة الأرحام) هي العلاج الأمثل لما يعانيه مجتمعنا من شلل نصفي .. لما يعانيه من فقر وتخلف وجهل وصراع سياسي ودموي وإرهاب!
خمسون عاماً.. نصف قرن مضى ونحن نشتغل سياسة .. سياسة وبس .. حتى الإسلام دخلوه في السياسة .. فماذا بقي لنا بعد ذلك .. أي أمل لنا في إصلاح حالنا.. أي أمل لنا في رضى الله عنا .. إن لم يخرج الشعب كله ويصرخ في وجه كل الزعامات التاريخية والقيادات الجديدة.. بلاش سياسة .. سئمناكم .. نريد ثورة جديدة.. ثورة شكل تاني.. نريد علاجاً واصلاحاً لنصفنا الآخر.. نريد وزارة جديدة اسمها ( وزارة الأرحام )!
E-mail : [email protected]