فقلت من العدالة الانتقالية أن يعاد هذا المنزل إلى الدولة. ولأن موقعه جميل ورائع أعلى الجبل ومطل على البحر كما تم وصفه يتم تحويله إلى منتزه أو جلسات عائلية لشرب الشاي العدني لأبناء عدن، لأن كلا من علي سالم البيض وبيت الأحمر لم يحصلوا على هذا المنزل الا من خلال علاقتهم بالسلطة.
هذه المقدمة أعلاه كتبتها الأخت ألفت دبعي في زاوية (للتأمل) في هذه الصحيفة الحرة.. صحيفة الرأي والرأي الآخر.. وذلك في تاريخ 23 / 8 / 2013م .. ما استثارني هو اللمسة الحانية التي أنعمت بها الكاتبة على العائلة العدنية وأبناء عدن والشاي العدني.. والتي تستحق بذلك منا نحن العدنيين الشكر والامتنان والتقدير.
أما البيت المطل على البحر في موقعه الجميل الرائع أعلى الجبل.. الذي تعرض للسرقة مرتين.. فليس هو البيت الوحيد الذي سرق في عدن.. بيوت عدن كلها مسروقة.. وبالقانون.. قانون القوة.. قانون التأميم والتمليك.. قانون البدوي على المدني.. قانون ملك اليمين.. قانون من لا قلب له ولا دين!.
عدن يا سيدتي مدينة مسروقة.. مسروقة مرتين.. تمام زي البيت الذي تحدثتِ عنه.. سرقوها مرة بعد الاستقلال الوطني في عام 1967م.. وسرقوها مرة ثانية بعد الوحدة في عام 1990م.. في المرة الأولى سرقها عربان الجنوب.. وفي المرة الثانية سرقها عربان الشمال.. بس ربنا مش غافل.. عاقبهم كلهم.. بنار 13 يناير في عدن حرقوا.. وفي صنعاء رحلوا!.
ولكن هاهم اليوم يتحاورون.. حوار الطرشان.. لأن ما فعلوه في عدن ليس عندهم في الحسبان.. فمن يحذرهم.. من يذكرهم.. من يقول لهم.. أخرجوا من عدن أولا.. أعيدوا عدن لأهلها.. أعيدوا لهم حقوقهم.. ثم بعد ذلك يمكنكم أن تتحاوروا.. الحكم يا سادة.. أي حكم.. لا يستقيم ولا يدوم وأساسه الظلم.. وعدن ليست عاصمة الجنوب كما تدعون.. عدن فتاة الجزيرة.. الجزيرة العربية.. عدن عين اليمن.. عدن جنة محروسة بعين الله.. جنة لا تسكنها الشياطين!.
E-mail:[email protected]