وبينما يستدل الطرف الأول بحق تقرير المصير في القانون الدولي، فإن الطرف الثاني يستند إلى منظور ديني في هذه القضية مشدداً على أهمية الوحدة .
وبعيداً عن هذا وذاك فإن المرحلة الراهنة لليمن بالتزامن مع عيد الوحدة ( عيد 22 مايو ) تشهد تحدياً كبيراً في حياة اليمن السياسية والإقتصادية ، وبعيداً عن من يجسد معنى الوحدة الحقيقية لليمن ويرى أن الوحدة هي المستقبل الحقيقي لليمن .. وإن خالطتها قيود مفروضة يتحتم في ضوئها تقديم التنازلازت من أجل الآخر والمصلحة الشرعية والضرورة الوطنية .. مع العمل على معالجة الأخطاء الماضية وتصحيحها .. فلا قوة أعظم من قوة الاتحاد..
وبين من يدعي أنه وفق الحرية المكفولة يحق حرية الانفصال كما كانت الحرية في خيار الوحدة في مايو 1990 م ..
فبمثل هذه الأيام من مايو أجتمع الشعب اليمني بأسره عام 1990 من أجل التوقيع على الوحدة بكل حرية .. بينما نرى اليمنيين اليوم على طاولة الحوار لمناقشة هذه الاتفاقيات السابقة أو الوصول إلى يمن جديد ..يتوسطه خيار بين الخيارات السابقة ولنا أن نقف ما بين هذين الرأيين.. دون تعصب لأحد لنحكم.. أن سياسة الاستعمار هي تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ ، ولا مصلحة له بالوحدة أو الاتحاد لا سيما الدول العربية!
قد لا تكون الحرية متاحة في الانفصال بقدر .. ما يترتب على الوحدة من قيود .. مع وجوب تصحيح هذه الاخطاء السابقة ومعالجتها معالجة جذرية ...
كما قال الشاعر إيليا أبو ماضي:
حرُ ومذهب كل حرٍ مذهبي.. ما كنت بالغاوي ولا المتعصب
ويبقى الأمر رهين نقاش طاولة الحوار الوطني.. مطروحاً للنقاش والتوصل لحل أوسط ، يلبي احتياجات وتطلعات الشعب اليمني والوصول الى حلول مرضية بين الطرفين .. وفقاً للمصلحة الوطنية..