ماذا سنفعل نحن في السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية كافة إزاء هذا الإجرام الصهيوني .
ماذا سيفعل الأشقاء العرب الذين انهوا قمتهم العربية قبل أيام وهم يعرفون حجم هذه المأساة ويعرفون بأن أكثر من خمسة آلاف معتقل داخل سجون الاحتلال ؟
وماهو رأي السيد أوباما الذي زار الكيان الصهيوني في الأسبوع المنصرم وتعهد بحمايته إلى الأبد؟
هل سيكون له موقف إنساني فقط كونه يتحدث كثيراً عن الإنسانية وعن حقوق الإنسان؟
ماذا لو قتل أسير صهيوني يوماً في سجون المقاومة الفلسطينية ؟
الشعوب تثور عادة أمام الظلم والاستبداد والقهر والعبودية وهل يوجد ظلم أكثر من الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وهل يوجد قهر أكثر من القهر الصهيوني ، وهل يوجد عذاب أكثر مما يعيشه أهلنا في داخل فلسطين المحتلة، فكل فلسطين محتلة؟ وهذا ما يجب أن نفهم ويفهمه الجميع ويخطئ كل من يظن أن هناك أراضي محررة ومستقلة .
إذا كنا نؤمن أن قضية فلسطين هي قضية كل العرب وإذا كنا نؤمن كما قال الزعماء العرب، أن قضية فلسطين هي القضية المحورية وإذا كنا نضع اعتباراً لمدينة القدس وقدسيتها ، فلماذا لا تثور كل جماهيرنا من المحيط إلى الخليج في وجه الاحتلال الصهيوني ، لماذا لا نجند كل طاقاتنا العربية وبكل أشكالها لمقاومة هذا الاحتلال الغاشم.
ما دمنا نستطيع أن نضع الثورات ومادمنا قادرين على التغيير لماذا لا نفجرها في الأرض المقدسة التي باركها رب العالمين والتي أسري منها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين ، لماذا لا نطهر هذه الأرض وإلى الأبد من دنس الصهاينة ، ونضع حداً لغطرستهم؟ أليس هذا حقاً من حقوقنا .
أليس هذا حقاً كفلته لنا هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية وأعطت الحق لكل دولة تقع تحت الاحتلال أن تمارس أشكال النضال من أجل التحرر، لماذا لا نمارس هذا الحق؟
إلى متى ننتظر وكل يوم يسقط شهيد تلو الشهيد إلى متى نبقى نستنكر فقط وندين فقط ونحن الأقوياء؟
تعالوا نرص الصفوف ، الصف الفلسطيني أولاً ثم الصف الشعبي العربي، ونعلنها ثورة شعبية عربية واحدة لتحرير فلسطين كل فلسطين.
المجد لك يا شهيدنا ميسرة أبو حمدية
المجد لكم أيها الشهداء يا من تنيرون لنا طريق الحرية.