لاتزال هي الجنة الدنيوية منذ قديم الزمان رغم ما أصابها ورغم ما تحملته على مدى الأزمان الماضية ومازالت هي الكبيرة.
إنها عدن التسامح والقلب الكبير النظيف ، دعوها وشأنها لكل من يريد لها خيراً ولأبنائها وسكانها ومن عاش فيها دعوها فهي لا تكره أحداً ومن يكرهها تنبذه بنفسها فهي البحر الكبير الذي لا يقبل أجساماً غريبة على جسده ، دعوها لكل من يريد الحياة فيها فإنها والله في أشد الانتظار وجاهزة قد استوفت كل شروط الانتظار.
دعوها لأصحاب الخير الذين هم في الداخل ومن سيأتي لها من الخارج دعوها للعدالة والنزاهة والأمانة والمحبة والعمل والرزق والسعادة والتسامح.
إنني أحبها لأنني عشت فيها هي البحر والميناء والمطار والمصفاة والمياه والكهرباء والقلعة وبوابة عدن وهي المتنفس والنفس ، كل الناس الذين في داخلها هم عنوانها إلا القليل دعوها يا من تسمعون وتقرؤون مهما حاولتم إفسادها لن تفسد لأنها محصنة بقلوب بيضاء نظيفة رغم ما أصابها لكنها تتعافى سريعاً.
عدن أمي وأبي وكل دنيتي وهي محبتي إلى أن أنزل مدفوناً في تربتها ، عدن كما ذكرت هي الناس الطيبة الصابرة.. يجب أن نمهد الطريق لها دعوها لكل من يحبها لعمل الكثير فيها وازدهارها وكل من فيها ولكي تكون عنواناً هو أنها جنة الله في هذه الأرض وهذه الدنيا.