رغم أن ما يخيفني هو هذا الجيل الجديد الذي كما أظن يحتاجون إلى وطن خاص أو أن ينقسم الحال إلى قسمين في كل شيء وهو إدخال القديم في الجديد مع اتفاق في ترتيب شؤون الوطن. إن ما أقصده أن الناس الذين هم في سن متقدمة وعندهم إمكانية في شغل مناصب يجب أن يوسعوا قلوبهم لجيل جديد وغريب وعجيب ليكونوا شركاء معهم في إدارة شؤون البلد وهذا أمر ضروري لخروج صورة جديدة لهذا الوطن.
لابد من الانتباه لهذا الأمر لكي تسكن الأمور وتستقر حتى يتعافى الوطن ويسعد الناس.لأننا في السابق عانينا من أن يحكم من ناضل وقاتل لكن الآن يجب أن يحكم صاحب الخبرة وشباب العلم والأخلاق والتواضع وبهذا التفكير سوف ينهض الوطن والصورة ستكون جميلة وصافية.
كفانا أفكاراً قديمة متحجرة واقفة لا تتحرك لا يميناً ولا شمالاً يجب أن نبدأ بهذه التجربة وهي تجربة الآخر بكل خير من الداخل لأن أخطاءنا السابقة كانت كلها مدعومة من الخارج حتى كيف تكون حاكماً لهذه الدولة وهذا الشعب، متى نعتمد على أنفسنا لكي نرقى ويتحسن حالنا وتزدهر بلادنا وتهدأ نفوسنا ويشعر الناس بالعدل والمساواة ونصبح على خير ونمسي عليه. لا يشغلنا شيء في كل أيامنا إلا العمل لما فيه سعادة أنفسنا وشعبنا وبلدنا حتى ننهض سريعاً ونعوض ما فاتنا من سنين.
دولة فيها كل مقومات الصناعات والاقتصاد والعيش الكريم والحقوق المتساوية لا توجد فيها مظالم ولا استبداد ولا احتكار لأي شيء دولة يصبح حالها كله على المكشوف والصدق عنوانها. تحترم من الجميع. إن ما أتمناه من كل قلبي صورة كما ذكرت واضحة تبقى لا تؤثر عليها أي متغيرات بل تبقى صورة ثابتة لوطن قوي وثابت ومتحضر وهذا لن يتم إلا بتكاتف الجميع كما ذكرت من هم في سن متقدمة وشباب في عمر الزهور لديهم علم ومعرفة.ومن الله نستمد التوفيق.