ظل الشعب لعدة عقود ضحية لأكاذيب مجموعة لبوزة عن تفجيره الثورة وعنترياتهم الزائفة برفض مطالب تسليم السلاح وسداد غرامات وفقاً لمراسلات بينه وبين ضابط بريطاني يدعونه “مستر ميلن” (اسم خاطئ لكنهم جهلة) وهي مراسلات سخيفة ومتناقضة لأنهم هم الذين اختلقوها بعد سنين من مصرع لبوزة (وقد قمت بإثبات أنها مختلقة أكثر من مرة وبالتفصيل الممل حتى يخرس هواة تزييف تاريخنا الوطني، وأشرت بمقالي إلى أن من يريد مطالعة حيثياتي سيجدها مثلاً في موقع عدن أونلاين بالجزء 2 من مقالي “لبوزة قتل قبل ثورة 14 أكتوبر ومراسلاته مختلقة” ونشرت رابط المقال لمن يحبون مطالعته بالأنترنت).
فطلع لي بعدد 16 ديسمبر الجاري صعلوك من ردفان ليرد باكاذيب وقام بتقويلي ما لم أقله في محاولة يائسة لتضليل القراء وبالطبع تضمن رده وبالأصح تضليله بذاءات وشتائم وهو أسلوب تعودت عليه من زمان فكل من اكشف أكاذيبهم ويعجزون عن الدفاع عنها يلجأون للرد بأكاذيب جديدة وشتائم تعبر عن مستواهم المنحط ثقافياً واخلاقياً، وهذا الصعلوك لا يستحق أن اذكر اسمه فقد كثر أمثاله ممن يسعون للشهرة بأن ينشروا تزويرات لتاريخنا الوطني كي ينالوا ـ ولا فخر ـ شرف أن أرد عليهم ليكتسبوا شهرة (حتى وإن مسحت بهم الأرض) فإذا تجاهلت تزييفاتهم يعاودون الكتابة لشتمي شخصياً ليدفعوني للرد عليهم وهناك في قائمة من ينتظرون أن اشرفهم بالرد عدد كبير معظمهم مما يسمى بعصبة قوى حضرموت وتجمع كتابها المنادين بفصل حضرموت بزعم أنها كانت دولة مستقلة قبل أن يحتلها الجنوبيون في عام الاستقلال 1967م! وقد سقطت حجتهم نهائياً بعد اللطمة الكبيرة التي وجهتها لهم بمقال “جنوبية حضرموت قبل الاستقلال لا تقبل الشك” ونشر بالأسبوع الفائت في “14 أكتوبر”، “حضرموت أونلاين”، “صدى عدن” ، “عدن أونلاين” وصفحتي بفيسبوك، فقد نشرت مع المقال طوابع بريد لسلطنتي حضرموت السابقتين القعيطي والكثيري وتحمل تسمية “الجنوب العربي” وبالإنجليزية أيضاً “SOUTH ARABIA” فأسقط في أيديهم وشهد الكل بأنها ضربة معلم لن يقدروا بعدها أن يفتحوا أفواههم (علماً بأنه بجعبتي الكثير من الإثباتات الأخرى).
وقد قررت تجاهل كل المتطلعين لردي عليهم فالحكمة الشعرية تقول “لو كل كلب عوى ألقمته حجراً .. لأصبح الصخر مثقالاً بدينار”، وهذا الصعلوك الذي نبح علي منذ يومين بهذه الصحيفة سأحرمه من شرف ذكر اسمه بمقالي بل أن أناملي تعف عن كتابة اسمه فهو نكره وبلا أدب وأكتفي بذكر الأحرف الأولى منه وهي “ح.أ.ن” وهذا ليس كرماً مني ولكن ليحتقره المحيطون به، وكثيرون يعرفون بصعلكته وببريدي بفيسبوك وجوجل رسائل كثيرة تناشدني أن لا أشرفه بذكر اسمه فهم يعرفونه حق المعرفة بأنه من النوع الأجير والمتطفل ويفرض نفسه حتى على الفضائيات اليمنية لتستضيفه وأفادوني بأن كونه نكره لذلك أضاف مؤخراً إلى اسمه لقب “الردفاني” ليوهم الناس بأنه قبيلي (شف يا صعلوك لو تسمي نفسك ما تسمي ستظل صعلوك) ، وبصراحة الحق ليس عليه بقدر ما هو على قيادة صحيفة “14 أكتوبر” وكنت أظنك يا حبيشي تتمتع بمهنية عالية لكن خيبت ظني فيك فكيف تسمح بنشر رد يفتقر للموضوعية ويمتلئ بالأكاذيب المفضوحة وبالسفالات ؟ ثم أن هذا الشخص يطلب منك في ختام سفالاته أن تنشر له عملاً بحق الرد! فهل لا تعلم يا حبيشي بأن ذلك الصعلوك ليس له أصلا حق الرد؟ فأنا لم أذكره بمقالي .. وهو ليس من ذوي راجح لبوزة .. وهو ليس باحثاً في تاريخنا الوطني .. وهو ليس سياسياً معروفاً ولا حتى مغموراً.. وهو ليس كاتباً صحفياً محترماً أو غير محترم .. هو حتى ليس من مناضلي ثورة 14 أكتوبر! فلماذا أعطيته حق الرد؟ فهل أدخل تعديل على قانون الصحافة والمطبوعات يضيف الصعاليك إلى الفئات التي تتمتع بحق الرد؟! ومثلما نشرت بذاءاته وتخاريفه فيجب أن تنشر إنتقادي لك أم أنك تقبل بنشر شتائم واكاذيب الصعاليك الموجهة للغير وستمتنع عن نشر نقد موضوعي يوجه إليك؟
صالات أوبرا جبل ردفان للرقص الشرقي!
وكم هو مضحك أن ينشر ورقة بها شخابيط مؤرخة بعام 1947م ولا يتبين منها شيء ويبدو أنها رسالة شخصية قديمة أو شخبطها هو الآن وغمرها بالماء وقليل من الشاي لتبدو قديمة فهو مخبول ويريد أن يظهر وكأنه يرد على وثائقي بوثائق ويظن أن أي شخبطات تعتبر وثائق معتبرة! ثم أنه يدعي بأنني نفيت تلك الشخبطة التي نشرها ويسميها وثيقة مع انني لم أتطرق لأي شيء وقع في عام 1947م وأنما نشرت وثيقة حكومة الاتحاد التي صدرت في 1963م وخرس هو أمامها، وقمت بإثبات عدم صحة مراسلات زعم أمثاله من مزوري التاريخ انها كتبت في 1963م وخرس هو ومن هم خلفه ولم يستطيعوا الدفاع عنها، فما لي أنا ولورقة يشهد الله بأنني لم أطالعها من قبل ولمحتها بمقالته التافهة ولم أضع وقتي في تفحصها فمنظرها يقرف مثل كل ما كتبه، إن شكلها أشبه بالطلاسم التي يكتبها المشعوذون لعمل السحر وأحاطني أحد القراء بصفحتي بفيسبوك بأنه لم يتبين منها غير تاريخ 1947 فما هذا التهريج؟ وبالطبع لست فاضياً لأطالع كل تهريجه ولكن علمت من القارئ المشار إليه بأن هذا النكرة كتب بأنني أقوم بتزوير التاريخ وأشتم كل ابناء ردفان وكل الجنوبيين (أسلوب تافه مثله) وأفادني القارئ في رسالته لي ساخراً بأن هذا الشخص قال بأنني لم أعايش مرحلة الثورة وكتب “لانشغاله في متابعة أحدث أنواع الرقص الشرقي في صالات الأوبرا في القاهرة والإسكندرية في تلك الفترة” وقد سخر منه ذلك القارئ وسألني “وهل هناك رقص شرقي حديث وآخر قديم يا أستاذ نجيب؟” فضحكت وقلت له “بالطبع كلا والمضحك أكثر أن هذا المغفل يظن أن ما يسميه صالات أوبرا إنما يمارس فيها الرقص الشرقي فهو يظنها ملاه ليلية” وللعلم عند إنطلاق ثورة 14 أكتوبر المجيدة التي فجرتها الجبهة القومية وليس لبوزة ولا مجموعة لبوزة كنت لم أتجاوز العاشرة من عمري، وأيضاً لم يكن هناك دار أوبرا بالأسكندرية ـ أو ما يسميه هذا الجاهل “صالة أوبرا” ـ فقد كانت هناك دار أوبرا واحدة فقط بكل مصر وهي بالقاهرة وذلك حتى نيلي درجة الماجستير من هناك في 1983م ، ومن جهله أنه يسمي دور الأوبرا “صالات أوبرا” لكن يجوز أن دور الأوبرا المنتشرة في قفار وشعاب آل لبوزة بجبل ردفان تسمى هناك صالات أوبرا! وواضح أنهم يخصصونها هناك للرقص الشرقي لا للغناء الأوبرالي (طبعاً هذه أول مرة سيسمع فيها وآل لبوزة بعبارة “غناء أوبرالي”).
كل تطاول لبوزي سيواجه بلطمة جديدة
ثم يا فصيح العبرة ليست بمعايشة الأحداث ولكن بالوثائق والحقائق أما المعايشة فقد تركتها لك ولأمثالك من مزوري التاريخ، وهذه الحجة البليدة وهي المعايشة قد رددت عليها مراراً فخذ مني هذه الحكمة يا معايش “العبرة ليست بالمعايشة فالبعض يعايش أحداثاً عظيمة ولكنه يكون كالأطرش في الزفة” واضح يا ردفاني؟ وعلى فكرة قيل لي بأنك تعمل في “التربية والتعليم” وهذا مستحيل فالمقبول أنك تعمل في “قلة التربية والتعليم”.
وربما تكون مدفوعاً من جماعة لبوزة لترد علي ولكنهم تعساء فهل لم تجدوا غير هذا الخائب؟ وسواء أستكتبتموه أم لأ فسأستعمل معكم الطريقة التي أتبعها حالياً مع جوقة الكذب الحضرمية فمع كل تزوير جديد لتاريخنا الوطني، أو قلة أدب تجاهي، تصدر عنكم أو عن شخص أشك بانكم وراءه، سأنشر معلومة تاريخية جديدة تشرخ رؤوسكم، وسأبدأ من الآن فأهدي القراء هذه المعلومة التي لم أنو نشرها ولكن تزييف الردفاني وقلة أدبه دفعتني لنشرها وهي أن راجح غالب لبوزة ومجموعته لم يذهبوا للجمهورية العربية اليمنية كمناضلين ليتطوعوا للقتال في الصف الجمهوري فتلك أكذوبة أخرى فالحقيقة هي أن مجموعة لبوزة قامت كعادتها بقطع الطريق الرئيسي بردفان لتحصيل رسوم غير قانونية على السلع التجارية المارة بالطريق فهاجمتهم القوات الاتحادية فهربوا إلى ديارهم فطاردتهم القوات الاتحادية فاضطروا للهروب إلى الجمهورية العربية اليمنية وكان ذلك بعد نحو 4 أشهر من قيام حركة الجيش الشمالي في 26 سبتمبر 1962 وهناك عانوا كثيراً من ويلات الفقر وباع بعضهم سلاحه للحصول على طعام فانضموا للقوات الجمهورية للحصول على الطعام والمصروفات النقدية الشهرية وكان هناك هدف أهم لن أذكره الآن فسأدخره إلى أن تبدر منكم قلة أدب جديدة تجاهي أو تزوير جديد لتاريخنا الوطني وحينئذ سأحيط القراء علماً بذلك الهدف الذي ينفي عن مجموعة لبوزة صفة النضال الشريف والوطنية التي صدعوا رؤوسنا بها، وعندي ما يثبت صحة ذلك يا جماعة صالات الأوبرا التي يمارس فيها الرقص الشرقي! والأحسن لكم أن تلجموا كلابكم المسعورة .. وقد أعذر من أنذر!