وتجدر الإشارة إلى أنه تأكيداً للعدالة أصدر رئيس الجمهورية والحكومة (قحطان الشعبي) قراراً بتشكيل لجنة برئاسة سيف الضالعي (عضو القيادة العامة للجبهة القومية وزير الخارجية) لتلقي أية تظلمات يتقدم بها من شملهم قرار التسريح ونص قرار تشكيل اللجنة على أن ترفع اللجنة التظلمات لرئيس الجمهورية ليبت فيها شخصياً.
سخف الزعم بأن التسريح استهدف أبناء عدن
يثبت كشف المسرحين بأنهم ليسوا من ابناء عدن فقط بل ومن مختلف مناطق الجمهورية حسبما أشرت من قبل، وفوق ذلك تلطم الحقائق التالية مزوري التاريخ:
1ـ لماذا سيستهدف التسريح أبناء عدن وحدهم؟
2ـ هل أبناء عدن في الخدمة المدنية كانوا 152 موظفاً فقط؟
3ـ القيادة العامة للتنظيم السياسي الحاكم والحكومة الوطنية كان في عضويتهما الكثير من ابناء عدن مثل توفيق عوبلي، عادل خليفة، عبدالباري قاسم، وغيرهم بل أن الوزير المختص بموضوع تسريح الموظفين وهو وزير العمل كان من ابناء عدن (عبدالملك اسماعيل)، كما أن إثنين من مديري مكاتب الرئيس الثلاثة كانا من أبناء عدن وهما عبدالله عقبة وجعفر علي عوض، ومحافظ عدن حينها كان هو الآخر من ابناء عدن (ابوبكر شفيق) فما تلك المزاعم التافهة بأن حكومة الإستقلال سرحت ابناء عدن؟!
والأخ فريد صحبي صاحب المقال الذي «حمض» من كثر نشره حيث يخرجه كل بضعة شهور ليغير عنوانه ثم يقدمه لهذا الموقع أو تلك الصحيفة ويتباكى فيه على عيال عدن الذين سرحوا «بقرار قحطاني» هو بنفسه ـ أي فريد ـ من ابناء عدن فهل شملك قرار التسريح القحطاني؟ بالطبع كلا فقد ظللت في وظيفتك مثل غيرك فلماذا الإفتراء ومحاولة تشويه حقائق تاريخ بلادنا؟!
لماذا هم يتباكون فقط على من سرحوا عقب الاستقلال؟
لماذا لم يتباكوا على آلاف سرحهم النظام الشيوعي بعد استقالة الرئيس قحطان؟ وأيضاً لم يتباكوا على آلاف سرحوا بعد جرائم ومجازر يناير 86؟ ولم يتباكوا على آلاف سرحوا بعد الحرب الأهلية اليمنية في1994م؟!
لقد أمسكوا فقط بالقلة الذين سرحوا بمارس 1968 وملأوا الدنيا نواحاً عليهم وصريخاً وعويلاً وشق صدور ودموع تماسيح بينما عددهم ليس بالآلاف ولا حتى بالمئات ولكن 152 فقط، وذلك لانهم سرحوا عقب الاستقلال بأقل من 4 أشهر فتكون فرصة لبث الاكاذيب بان حكومة الجبهة القومية سرحت موظفي جبهة التحرير وفي حكاوي أخرى سرحت العدانية!
تنبيه لرئيس الجمهورية وبلاغ للنائب العام للجمهورية
وبعد تبيان الحقائق في حلقاتي الأربع أتقدم بالتنبيه لرئيس الجمهورية وللكل وأتقدم ببلاغ من هنا علناً إلى النائب العام للجمهورية عن محاولة المدعو «بلال غلام حسين» النصب على الدولة ورئيسها للحصول على مبالغ عن طريق النصب زاعماً أن حكومة الإستقلال حرمت الموظفين المسرحين في مارس 1968 من مستحقات نهاية الخدمة فمات بعضهم كمداً وهاجر الآخرون! مستغلاً جهل الكثيرين بحقيقة تسريح أولئك الموظفين وجهلهم بتقرير بريطانيا لمعاشات تقاعدية لمن عملوا معها في الجنوب قبل الاستقلال ولذلك سرحتهم حكومة الاستقلال بدون أن تصرف لهم مستحقات نهاية الخدمة كونهم سيتسلمونها من السفارة البريطانية بعدن وهو ما حدث فعلاً إذ لا يعقل أن تصرف لهم المستحقات مرتين: من اليمن الجنوبية ومن بريطانيا!
تنويه: أعلم بأنني صفعت هواة تزوير حقائق تاريخنا الوطني وهدمت حجة تسريح موظفين بدون حقوق تقاعدية، وسيحاولون الرد علي ولكنهم لن يفعلوا أكثر من محاولة التشويش على الحقائق التي أوردتها أما إثبات عدم صحتها فلن يستطيعوا ، وبناء عليه لست مستعداً للدخول في أخذ ورد مع هواة تزوير تاريخنا الوطني‘ فقد بينت الحقائق للقراء المهتمين وللدولة وهذا ما يهمني.