عبد الناصر وثورة الجنوب
بذل اللواء سالم حلبوب جهداً كبيراً ومضنياً عندما ألف الكتاب الذي رصد عدداً من الوثائق المهمة المتعلقة بالثورة وحشد المؤلف كوكبة من قادة الثورة الجنوبيين ومسؤولين في المخابرات المصرية الذين تحملوا مسؤولية جهازهم في دعم ثورة الجنوب التي أطلق عليها “عملية صلاح الدين” كما حشد المؤلف كوكبة من رجال إعلام وسياسيين وشهود ارتبطوا بعلاقة عمل مع ثورة الجنوب وفي مقدمتهم الإعلامي البارز الأستاذ أحمد سعيد مؤسس إذاعة صوت العرب التي شكلت وجدان المواطن العربي عامة وما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية واتحاد الجنوب العربي وسلطنتي القعيطي والكثيري الحضرميتين.
وتمكن اللواء حلبوب من إقناع الأستاذ احمد سعيد بإعداد المقدمة ويحسب للواء حلبوب تجشمه عناء السفر إلى قاهرة المعز والبحث عن شخصيات مصرية بارزة ارتبطت بالثورة في الجنوب أمثال : اللواء عزت سليمان والفريق عبد المحسن كامل مرتجى والفريق محمد فوزي واللواء رجائي فارس واللواء محمد سمير السيد واللواء حسن العجيزي وسامي شرف وأحمد حمروش ومحمد عودة والقائمة طويلة وقدم المذكورون شهادتهم للتاريخ.
ثم قدم المؤلف شهادات قدمها للتاريخ وجوه بارزة جنوبية قدموا شهادات أثبتت الدور التاريخي الكبير لمصر عبد الناصر في دعم ثورة الجنوب منهم علي ناصر محمد وعبد القوي مكاوي وعبد الفتاح إسماعيل وعبدالله الأصنج ومحمد سالم با سندوة وعلي أحمد السلامي وفضل محمد عيدروس وسيف علي مقبل وعبدالله مطلق ومحمود ناصر الداعري.
الرمال المتحركة
أشارت المترجمة د. منال حلبوب إلى أن المؤلف ديفيد ليدجر أذن للسلطان أحمد بن عبدالله الفضلي بترجمة الكتاب إلى العربية الذي ترجم ما يعنيه من الكتاب وترجم آخرون ما يعنيهم من الكتاب وتولت الدكتورة منال ترجمة الجزء المتبقي من الكتاب الذي ألفه ليدجر الذي عمل في خدمة بلاده في عدن خلال الفترة 1963م / 1967م وقدم الكتاب عرضاً لتفاصيل القضية في أحد عشر فصلاً أولها: العربية السعيدة وثانيها عدن وثالثها الثوريون ورابعها ما تم في عدن وخامسها الحكومة في موقف حرج أما في الفصل الثامن فقد تناول المؤلف التمرد وفي التاسع تناول سقوط السلاطين وفي العاشر تناول حرباً بين جبهتين وفي الفصل (11) تناول المؤلف خاتمة ( هكذا كان الرحيل).
هكذا تشاطر اللواء سالم حلبوب وابنته الدكتورة منال الظهور في كتابين وتألقا في ظهورهما فألف مبارك حضرة اللواء سالم حلبوب وألف مبارك دكتورة منال!.