الرجل الكبير با وزير من مواليد غيل با وزير عام 1926م وفي كنفها تلقى تعليمه الأولي، وفي العام 1937 م التحق بأول مدرسة ابتدائية افتتحت في ذلك العام وعمل مدرساً في حضرموت خلال الأعوام 44 - 1947 م وخلال تلك الفترة أصدر صحيفة الأستاذ ( فصلية) ثم أصدر بعد ذلك صحيفة الفجر مع آخرين.
وفي العام 1947م رحل إلى عدن ومنها إلى جيبوتي حيث عمل مدرساً في مدرسة الجالية العربية لمدة عام واحد ( 50 - 1951م) وعاد بعد ذلك إلى حضرموت ثم عاد بعدها إلى عدن حيث عمل خلال الفترة 54 / 1958 مدرساً في مدرسة با زرعة الخيرية الإسلامية وخلال تلك الفترة عمل محرراً في صحيفة (النهضة) الأسبوعية ورئيس تحريرها الراحل الكبير عبد الرحمن جرجرة (خال هشام و تمام باشراحيل) ثم عمل فيها سكرتيراً للتحرير وبعد إغلاقها عمل سكرتيراً لتحرير (اليقظة اليومية) ورئيس تحريرها عبد الرحمن جرجرة ، إلا أنه انتقل في العام 1956م إلى (الرقيب ) ورئيس تحريرها الراحل الكبير محمد علي باشراحيل وفي العام 1958م عمل با وزير سكرتيراً لتحرير “ الأيام”اليومية.
عاد أحمد عوض با وزير إلى حضرموت القعيطية عام 1959م .حيث اصدر في العاصمة المكلا صحيفة (الطليعة) وأصبحت بعده ذلك مؤسسة الطليعة للصحافة والطباعة ولاقت نجاحاً كبيراً داخل حضرموت وخارجها وتعرضت للتأميم عام 1972 وأصدر بعد ذلك مجلة الفكر الشهرية وفي العام 1975م التحق أحمد عوض با وزير بفرع المركز اليمني للأبحاث الثقافية وكان رئيساً لقسم التراث وطرأت طفرة نوعية جديدة عند الأستاذ باوزير عندما انتخب عضواً في مجلس الشعب الأعلى عام 1986م كما كان عضواً في مجلس النواب في ظل دولة الوحدة حتى عام 1993م .
منذ العام 1959م حتى وفاته في العام الحالي 2012م عاش با وزير في نفس البيت الذي دخله وهو في الـ ( 33) ورحل عن وهو في الـ ( 86) مخلفاً وراءه عدداً من المؤلفات ومئات من المقالات والبحوث وسمعة نقية طاهرة وأحد عشر ولداً من الذكور منهم مراد ومحمد وعوض.
حقاً لقد صدمت مع الشيخ محمد عمر با مشموس رئيس غرفة تجارة عدن وصديق عمره وقد ربطت كلاً منا بالفقيد الكبير علاقة طيبة .
رحل با وزير بصمت في زحمة الاحتفال بعيد استقلال الجنوب في 30 نوفمبر وفي ظل أخذ ورد ومد وجزر بشأن الحوار الوطني .. رحلت يا استأذنا الكبير وأي رحيل يا أبا مراد وثق بأن الأمور ستحسم لصالحك ذلك أن انصع الصفحات في سجل التاريخ ستفرد لك يا سيد الرجال.