مساكين شبابنا الذين فتحوا عيونهم على الوحدة أو ما قبل ذلك بسنوات تقل عن عدد أصابع اليد الواحدة، أما جيل الستينيات والسبعينيات فهذا هو الجيل الساخط اللاعن الذي لا يمكنه أن يهادن أو يداهن هذا الواقع الاستبدادي الاستعبادي الشطري الطائفي لأنه في وضع يمكنه من تناول أي شيء في ميزان المفاضلة ومن ذلك إذاعة عدن التي اعتدنا سماع صفارة البداية فيها بعبارة “هنا عدن” بالتوازي مع سماعنا لعبارة “هنا لندن” و”هنا القاهرة” انه الزمن الجميل.
عرفت عدن البث الإذاعي عام 1940م مع بداية الحرب العالمية الثانية واستمرت حتى عام 1954م ومن الأصوات الإذاعية في تلك الفترة أصوات المغفور لهم بإذن الله: عبدالله محمد حاتم وعبدالله غالب عنتر وصالح دبا وهاشم عبدالله ومن الأصوات النسائية صوت الفتاة الصغيرة خولة معتوق (التي أصبحت فيما بعد زوجة أستاذنا عبدالله فاضل فارع رحمهما الله).
افتتحت إذاعة عدن رسميا في 7 أغسطس 1954 في مقرها الكائن في التواهي الذي يملكه أحد اقارب الرئيس السابق وكان أول مدير لها توفيق إيراني من مذيعي إذاعة الشرق الأدنى وتعاقب على إدارتها بعد ذلك: احمد محمد زوقري وحسين الصافي وعلوي السقاف وعبدالرحمن بلجون وجمال الخطيب والقائمة طويلة.
أما قامات إذاعة عدن فهم: حسين الصافي ومنور الحازمي وعلوي السقاف وابوبكر العطاس ومحمد عمر بلجون وعبدالحميد سلام واشرف جرجرة وخالد محيرز وعمر الشاطري وعبدالله عزعزي ومحمد صالح راجح ومحمد احمد مدي وعبدالرحمن باجنيد ومحمد عبدالمجيد وحمدي صالح ومحمد سعيد منصر ومحمد حمود قصيص ومحمد حسن آذن واحمد دحمان باشراحيل.
ومن فوارس القسم الهندسي: رجب عبدالقادر وصالح علي عفارة.
أيها السادة ان كانت دلهي عاصمة الهند إلا أنها لا تطغى على بومبي، واسلام أباد في باكستان لا تطغى على كراتشي والقاهرة في مصر لا تطغى على الاسكندرية.
سنناضل من أجل عودة واستعادة أمجاد (هنا عدن) وميناء عدن ومطار عدن وكل معالم عدن وسنصطف دفاعا عن حقوق عدن، سيدة موانئ الجزيرة والخليج!.