إن الساكن في مدينة عدن منذ أزمنة طويلة لابد وان يشاهد هذا التجمع النسوي بين الجيران في الحواري التي تتسم بأنها ضيقة وتكون ساترة لهن ، ولم يكن يخلو بيت من بيوت عدن الأرضية من الأبواب الخشبية ذات “ الأهواك “ في أجمل صورة من صور الأمن والاستقرار والحب والثقة التي تقرب الجيران من بعضهم وتؤلف بين قلوب الناس في مدينة السلام عدن..ولكننا نلاحظ أن هذه القيم والعادات اختفت بين الناس والجيران وصارت نادرة ولم نعد نرى هذه الجلسات وكانت صدفة حين مررت من إحدى الحواري لأجد هؤلاء النسوة يجلسن ليتحادثن وينفسن عن أنفسهن في ظل الانقطاعات الكهربائية المتكررة والمشاغل الحياتية اليومية التي صار الجميع يجتهد فيها لتحقيق القدر الكافي من الكرامة الإنسانية.لك الله يا عدن وسقى الله أياماً خلت ..
أخبار متعلقة